ديريك – قام المجلس الدائم في مجلس شعب غرب كردستان خلال اجتماعه الثالث في 28 -29 -12-2012 بمدينة عامودا باتخاذه العديد من القرارات التي تهدف إلى بناء مجتمع ديمقراطي أخلاقي قائم على المساواة بين الجنسين، ولعل أهم القارات التي اتخذت خلال الاجتماع تلك القرارات التي تعلقت بحقوق المراة.
واهم تلك القرارات التي اتخذت بخصوص المرأة والتي تضمن حقوقها كانت "منع تزويج الفتاة قبل سن الثامنة عشرة، الزواج اكثر من إمرأتين أو أكثر، عدم تبديل واحدة بأخرى والغاء المهر باعتباره قيمة مالية لاستملاك المرأة ومن حق المرأة حضانة اطفالها حتى سن الخامسة عشرة.
ولمعرفة آراء النسوة والفتيات بالقرارات المتخذة في الاجتماع الثالث للمجلس الدائمي لمجلس شعب غرب كردستان قامت مراسلة وكالة فرات للأنباء باللقاء مع عدد من النسوة، حيث كانت الآراء عديدة ومتنوعة.
حيث عبرت ليلان حمو عضو حركة المرأة الشابة الثورية عن فرحتها باتخاذ هذه القرارات الجديدة واعتبرتها البداية لوضع الأساس لحياة جديدة قائلةً: "نؤيد هذه القرارات التي اتخذت في الاجتماع الثالث للمجلس الدائم في مجلس شعب غرب كردستان وخاصة التي اتخذت لصالح المرأة والتي تحمي حقوقها وتأيد نضال المرأة وجهودها التي تبذله في هذه المرحلة بفكرها". مشيرةً بأنه باتخاذ هذه القرارات تستطيع المرأة من رفع وتيرة نضالها ضمن المجتمع وخاصة الفتيات.
وأكدت حمو بأنهن سيعملن من أجل حقوق المرأة والتي حرمن منها منذ سنين وقائلةً "الثقل الكبير يقع على عاتقنا نحن الشابات لنسير على درب النضال والعمل من أجل تفعيل هذه القرارات في المجتمع".
بدورها أشارت سعاد محمد سليم عضو اتحاد ستار إلى أن المشاكل السائدة في المجتمع كلها ناتجة عن التزويج المبكر للفتيات، منوهةً بأن هذه المشاكل تفتح الطريق أمام ظهور العوائق في وجه المرأة وهي مازالت في سن صغيرة غير قادرة على تحمل المسؤولية وبالتالي تحطيم حياتها وهي لا تزال في ريعان شبابها.
ونوهت سليم بأن الكثير من تلك المشاكل تعيق مسيرة تطور المرأة في الحياة وتجعلها أسيرة المنزل والزوج والأطفال، وبالتالي خلق المشاكل ضمن الأسرة والتي تؤدي بالنهاية الى الطلاق وتدمير الأسرة.
وأكدت كلستان عثمان بأن اتخاذ هذه القرارات خطوة عملية وإيجابية لترسيخ مشروع حرية المرأة الكردية في المجتمع وقائلةً "حتى نستطيع تطبيق هذه القرارات في المجتمع فأنه يتوجب علينا النضال وخطو الخطوات نحو الأمام. لأننا بجهودنا ونضالنا نستطيع أن نبدي أرائنا ومفهومنا في الحياة الحرة.
وأضافت عثمان "إن اتخاذ هذه القرارات يعني بالنسبة لنا النهوض والعمل أكثر، لأن إحياء هذه القرارات في الحياة هي مهمتنا الأساسية".