كوباني – بعد انقطاع مواد المحروقات في أغلب مناطق غرب كردستان بسبب الحصار المفروض على تلك المناطق من قبل عدة جهات ودول، وبسبب الظروف المعيشية التي تمر بها منطقة كوباني من غلاء لأسعار المحروقات يلجئ أهالي إلى الطبيعة وقطع الأشجار فقد بلغ سعر اللتر إلى 250 ل س.
ومع قدوم الشتاء تزداد الحاجة إلى مواد المحروقات بشكل أكثر من أي فصل، ونتيجة الحصار المفروض على مناطق غرب كردستان من قبل النظام السوري والمجموعات المسلحة ومن خلال إغلاق كل من تركيا وحكومة إقليم كردستان معابرها مع غرب كردستان، حيث أدى هذا الحصار إلى تفاقم المشكلات المعيشية للمواطن الكردي ومن ضمنها أزمة المحروقات.
وبهذا الصدد التقى مراسل وكالة فرات بعدد من المواطنين الذين يلجئون إلى قطع الأشجار بعد انقطاع مواد المحروقات، المواطن أحمد خضر يقول: " هذا المكان كان حديقة يجتمع فيه أهالي الحي وبعد انقطاع وغلاء أسعار المحروقات وقلتها لجئتُ إلى قطع أشجاري وتوزيعها على أهالي الحي كي يتدبروا أمورهم".
قطع تلك الأشجار لم يكن محتكراً على الكبار، حتى الأطفال كان لهم دورا في هذا العمل الذي يعتبر جريمة بحق الطبيعة، يقول أحد الأطفال من الذين كانوا يتشاجروا على قطعة خشب تاركاً مدرسته: " كل شيء ارتفع سعره فأنا أقطع هذه الشجرة كي أجعلها قطعاً صغيرة لكي أحمي نفسي من برد الشتاء".