كوباني - كان ليوم مناهضة العنف ضد المرأة وقعه على كل نساء العالم وخاصة على المرأة الكردية التي تخوض نضال حريتها وحرية مجتمعها، فكانت العادة بأن تحتفل المرأة الكردية في غرب كردستان بهذا اليوم ولتجعله من احد أيامها الدائمة الانتفاض ضد كل ما تفرضه العبودية بكافة أشكالها. لهذا نظم تنظيم اتحاد ستار أمس الأحد وبالتعاون مع لجنة المرأة الشابة في كونفيدراسيون الطلبة تظاهرة حاشدة شاركت فيها الآلاف من نسوة مدينة كوباني اللواتي تجمهرنَ في ساحة ازادي.
حملت النسوة الكرديات صور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وصور المناضلات اللواتي ضحين بحياتهن في سبيل تحقيق حرية الوطن والمرأة، الى جانب يافطات كتب عليهاعبارات "حرية المجتمع تمرّ عبر حرية المرأة، لا تقتلوا الحياة، ولدنا أحراراً ولكنا قيدنا بالسلاسل، لست شرفاً لأحد إنما شرفي هو حريتي".
كانت للكلمات التي ألقيت وقعها على نفوس المشاركات في التظاهرة حيث تحدثت عضو تنظيم اتحاد ستار فلك محمد قائلة: "سياسات الإبادة التي تعددت أشكالها كالعنف المُمارس بحق المرأة من قبل السلطة الذكورية وكذلك السياسات الإنكارية والاقصائية التي طبقتها الأنظمة العنصرية على المرأة من خلال تسخير المرأة لتحقيق مأربهم والعمل على إبادة النساء اللواتي أردنّ التحرر من أغلال هذه القوى عبر سياسة الإعدام كلها كانت دائماً شكلاً لانكار القوة والطاقة الاجتماعية المتكونة حول المرأة".
وأضافت محمد حول الأيديولوجيات والتنظيمات التي نادت بالحرية: "كل الحركات والأفكار التي نادت بالحرية لم تتعدى نظرة وضع قضية المرأة على الرفوف ريثما تنتصر ثوراتهم وبعد انتصارها وكأنه لم تكن هناك قضية حيوية يجب التوقف عندها. وما ميز الثورة الكردستانية هي ان فكر قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان نظر الى قضية المرأة على أنها على رأس كل القضايا التي عبرها ستحل كل المسائل الأخرى".
وأكدت شيرين حسن عضو لجنة المرأة في كونفدراسيون الطلبة على ان سياسة الإبادة المطبقة على المرأة هي وليدة للسلطة الذكورية والأنظمة الاستبدادية معاً قائلة في ذلك: "إن المرأة الكردية عانت الكثير من الاضطهاد مما جعلها تبقى حبيسة العادات والتقاليد الاجتماعية البالية وما إن حاولت كسر هذه القيود قوبل نضالها من أجل التحرر بالسحق والقتل عامةً" .