شارك في المظاهرة الجماهيرية كل من أهالي منبج من نساء ورجال وأعضاء وعضوات الإدارة المدنية الديمقراطية، مجلس الشبيبة في حزب سوريا المستقبل، حركة الشبيبة الثورية السورية، اتحاد المرأة الشابة، تجمّع نساء زنوبيا، المجالس ومنظمات المجتمع المدني، المؤسسات الخاصة بالمرأة وممثلون عن الأحزاب السياسية.
انطلقت المظاهرة من دوار الميزان وسط المدينة، وسط ترديد شعارات "لا حياة بدون القائد"، ورفع أعلام اتحاد المرأة الشابة وصور القائد عبد الله أوجلان، "بالروح بالدم نفديك أوجلان".
لدى وصولهم إلى شارع الوادي وسط المدينة، وقف المتظاهرون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
ثم ألقت العضوة في اتحاد المرأة الشابة في مدينة منبج أمينة بركل كلمةً قالت فيها "باسم اتحاد المرأة الشابة في منبج وريفها نقف اليوم صفاً واحداً مع أهلنا المناضلين في منبج والرافضين أشكال العنف والاستعباد الممارس ضد شعبنا من قبل الأنظمة الرأسمالية التي تحاول بشتى الوسائل قتل الإرادة لدى كافة الأشخاص الساعين للحرية وضد إرادة أخوة الشعوب محاولين بذلك افراغ الجوهر الأساسي للإنسان والإنسانية وتحويله لأداة تخدم مصالحهم الرأسمالية".
وأضافت "لذلك نرى ما يقومون به بشكل دائم ومتكرر من هجمات على مناطقنا في كل ما أتيح لهم من أسلحة ومعدات مقدمة من حلف الناتو وغيره ونرى بالبداية كانت هجماتهم على مناطق الدفاع المشروع المقاومة ضد مشاريعهم الفاشية في كل مكان كانت هجماتهم بالأسلحة المتطورة والمحرمة دولياً، كما أن هذه الهجمات لعشرات السنوات لم يتكللون بأي تقدم يذكر وكانت كل هجماتهم تنتهي بالفشل ويكون الانتصار لقوات الدفاع الشعبي وللأشخاص الساعين للحرية على أساس فكر قائد الإنسانية القائد عبد الله أوجلان".
وتابعت أمينة في كلمتها "لذلك وعلى هذا الأساس نرى أنه وبعد المؤامرات الدولية التي أحيكت ضد القائد عبد الله أوجلان منذ أكثر من 24 عام هي مؤامرة استهدفت الإنسانية جمعاء بشخص القائد عبد الله أوجلان، هذه المؤامرة التي بدأت من قبل الدول الرأسمالية لإنهاء فكر الحرية لكنهم اخطأوا في كل حساباتهم كون فكر القائد عبد الله أوجلان هو فكر أكبر من ذلك بكثير كونه بوابة للخلاص من الظلام على النور وهذا هو الشيء الذي تخافه الدول الفاشية لذلك ومنذ أكثر من 3 سنوات تقريباً شددوا العزلة على القائد الإنسانية مانعين القائد لقاء محاميه متناسين كافة حقوقه مع نسيان المنظمات الإنسانية ادعاءاتهم بحفظ الحقوق وصونها وعملهم على العكس ما يدعون".
وفي ختام كلمة العضوة في اتحاد المرأة الشابة في مدينة منبج أمينة بركل قالت فيها: "وذلك نقوله لكل الأحرار والشرفاء أن يكونوا صفاً واحداً ضد ما يقوم حزب العدالة والتنمية الفاشية والقاتل، وعلى هذا الأساس وبشعارنا ستنتصر الحرية بالمرأة الحياة الحرة نعاهد القائد عبد الله أوجلان نقولها لجميع أعداء الإنسانية انه لم ولن يستطيع أحد حجب شمسنا".
ومن جانبها قالت الناطقة باسم لجنة حرية القائد في مدينة منبج وريفها آسيا الحسين كلمةً قالت فيها "إننا اليوم كأهالي مدينة منبج وريفها، نجتمع في هذا المكان حتى نرفع صوتنا عالياً ونطالب برفع حالة التجريد والعزلة التي تفرضها الدولة التركية الفاشية على القائد والمفكر عبد الله أوجلان منذ أكثر من أربعة وعشرون عاماً، هذه العزلة التي نعتبرها استمراراً للمؤامرة الدولية في شخص القائد أوجلان، فهم يستهدفون فكر القائد ومشروعه الديمقراطي، لأن هذا المشروع اثبت بانه الحل الوحيد والرئيسي لحل كافة القضايا العالقة في الشرق الأوسط، لكن هذا المشروع لم يكن متوافقاً مع نهج نظام الحداثة الرأسمالية، لهذا السبب يتم فرض هذه العزلة المشددة على القائد".
وأضافت، "من جانب أخر تريد الدولة التركية مواصلة سياساتها تجاه القائد بطرق ووسائل مختلفة، فقامت بمنعه من اللقاء بمحاميه وعائلته، حيث كان آخر تواصل له مع العالم الخارجي في الخامس والعشرين من آذار عام 2021، أيضاً قامت بفرض عقوبات انضباطية على القائد، علماً أن قضية القائد قضية سياسية وأخلاقية ووفقاً للقوانين الدولية فأن المعتقلين السياسيين ليسوا مجرمين".
وتابعت آسيا في كلمتها قائلة بأن "جناية ما ولا يتم فرض العقوبات الانضباطية على الذين اعتقلوا على خلفية السياسة، لذلك ووفقاً للقوانين الدولية فالأشخاص الذين يجب محاسبتهم هم مسؤولون الدولة التركية، ولكن عندما تتوافق المصالح السياسية يتم قبول مثل هذه العقوبات وفرضها، وفي ظل هذه العزلة المشددة قامت الدولة التركية بإرسال رسائل تهديد إلى القائد في تلك الرسائل قالوا للقائد سوف تموت يوماً بعد يوم ولكن لن تشعر بذلك".
وأكدت آسيا الحسين "أن حق القائد في إرسال الرسائل محظور ولكن مثل هذه الرسائل التي تأتيه مسموح بها وبهذه الطرق والأساليب البشعة يتعرض القائد يومياً لهذا التعذيب، فالصحة النفسية والجسدية للقائد عبد الله اوجلان في خطر وعلينا أن نعي ذلك جيداً، ومقابل كل هذه الممارسات بحق القائد فما زال متماسكاً يقاوم ويناضل داخل السجن وما زال نبراساً للأمة وقدوتها والمرجعية الأولى والداعم الأول لكافة الشعوب التواقة للحرية وللمرأة بشكل خاص، وأمام كل هذه الممارسات التي تقوم بها الدولة التركية ومخالفتها لكافة القوانين والمواثيق الدولية ما زال المجتمع الدولي صامتاً أمام هذا الخرق والانتهاكات للقيم الإنسانية وحقوق الإنسان، وهنا يجب أن نراجع أنفسنا لو كنا قد صعدنا وتيرة النضال بكل أشكاله لكانت الدولة التركية عاجزة وراكعة أمام القائد عبد الله أوجلان".
وتابعت آسيا، "رأت الدولة التركية ضعفاً في هذه اللحظة ستهاجمنا أكثر من ذي قبل لهذا يجب أن تبدأ المراحل المهمة التي ستعطي نتائج إيجابية في الأيام المقبلة ضد الضغط والممارسات التي تقوم بها الدولة التركية على القائد عبد الله اوجلان ورفاقه في إمرالي، لن يستمر الوضع على هذا النحو ولا يجب أن يستمر وعلى انصار الديمقراطية والحرية في كل أنحاء العالم أخذ وضعهم في عين الاعتبار، وأن يفكروا فيما يمكنه فعله، ونحن كلجنة حرية القائد وكافة أهالي مدينة منبج وريفها ومن هذا المكان نعاهد قائدنا بالاستمرار في السير على نهجه والرفع من وتيرة النضال حتى ضمان الحرية الجسدية للقائد".
وفي ختام حديثها أكدت الناطقة باسم لجنة حرية القائد في مدينة منبج وريفها آسيا الحسين بأن "هدفنا الأول والأخير هو النضال لكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان وتحريره جسدياً، ولنلقن الدولة التركية درساً في التضحية والوفاء، فالقائد ضحى بحريته من أجلنا ونحن حاملين فكر وفلسفة القائد سنكون لائقين بهذه التضحيات من خلال استمرار مقاومتنا ونضالنا حتى خروج القائد من المعتقل ليعيش بين أبناء شعبه".
واختتمت المظاهرة بترديد الشعارات التي تطالب بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.