نساء جولميرك تُخلدن تراثهن
تعمل النساء في مدينة جولميرك للحفاظ على ثقافة اللباس بجهد كبير.
تعمل النساء في مدينة جولميرك للحفاظ على ثقافة اللباس بجهد كبير.
الفساتين والقمصان التي كانت ذات يوم اللباس التقليدي واليومي للمرأة، لا ترتديها اليوم سوى النساء المسنات ، بينما ترتديه الشابات في الأيام والمناسبات الخاصة فقط.
الأزمة الاقتصادية كان لها دور كبير في التأثير على المداومة على ارتداء هذه الملابس التقليدية ، حيث ارتفعت أسعار القماش، وفي جولميرك تتراوح الأسعار ما بين 500 ليرة تركية وحتى 5000 ليرة تركية للفستان الواحد. هذا اللباس التقليدي للمرأة الكردية الذي يعود تاريخه الى آلاف السنين ، تحاول النساء بشتى الطرق حماية وجوده على الرغم من تغير ظروف الزمن والازمة الاقتصادية .
" الازمة اثرت على عملنا"
تحدثت كولشن احتياط اوغلو ، التي كانت تفصل الفساتين في جولميرك منذ سنوات وتكسب رزقها بهذه الوسيلة عن عملها . وقالت أن الزبائن يختارون نموذجاً مناسباً لهم ويتم التفصيل والخياطة على أساس النموذج المعطى .و ذكرت كولشن:" عملنا قائم على خياطة الثوب حسب الطلب ، وانا أزاول هذه المهنة منذ حوالي 7 سنوات . كان عملنا في السابق أكبر لكن هذا العام قلت حفلات الزفاف كثيراً بسبب الأزمة الاقتصادية ، اصبح القماش باهظ الثمن ونحن الآن مجبرون على التفصيل بثمن اكبر . إن ارتفاع فواتير المياه والكهرباء والايجارات أجبرنا على أن نزيد السعر، وذلك كان سبباً في أن يقل عملنا".
" نعمل على الحفاظ على هذه الثقافة "
وقالت كولشن أنهن من يقمن بتفصيل هذه الفساتين لكل نساء جولميرك وقالت :" نأتي بالأقمشة من جزير والجنوب وحسب الطلب نفصلها . الفساتين هذه تكون ذات ألوان زاهية ومزخرفة بشكل جميل، وهذا جزء من ثقافتنا . في جولميرك ، كانت فساتين الزفاف متعددة الألوان ولم تكن بيضاء . الثياب الملونة أيضا جزء من الثقافة الكردية . نحن نعتني بهذه الثقافة بشكل كبير ، يستحيل على النساء الكرد التخلي عن ثقافتهن ولباسهن . في الأعراس على وجه الخصوص دائماً ما ترتدي النساء هذه الأزياء.