نساء الرقّة يعتصمن تنديداً بجرائم قوى الاحتلال التركي
أنهت إدارة المرأة بالرقّة فعاليات خيمة الاعتصام التي دامت ثلاثة أيّام تنديداً بجرائم قوى الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا.
أنهت إدارة المرأة بالرقّة فعاليات خيمة الاعتصام التي دامت ثلاثة أيّام تنديداً بجرائم قوى الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا.
واختتمت اليوم إدارة المرأة في الرقة خيمة الاعتصام التي استمرّت لمدة ثلاثة أيّام، حيث ألقيت العديد من الكلمات، تلاها إلقاء بيان تنديداً بالهجمات التركيّة على مناطق شمال شرق سوريا.
ألقيت كلمات من قبل العضوات والعاملات في المؤسّسات المدنية، كلمة باسم مجالس المرأة في الخطّ ا ألقاها عبد الغفور الضيف وكلمة باسم الخط الجنوبي للمدينة ألقتها العضوة مها كريبان، وكلمة باسم مجالس الشّعب بالريف الشرقي ألقاها العضو إبراهيم العباس.
الكلمات بمجملها أشارت بالقول: "إنّ هذه الخيمة تعبّر عن إرادة ووعي شعبنا الذي لا يهاب، ويرفض الاحتلال وكلّ من يريد المساس بأرضنا أو النيل من مكتسباتنا التي اكتسبناها من فلسفة الأمّة الديمقراطية".
وأكّدت الكلمات: " من هذه الخيمة نحيّي نضال كل امرأة عسكريّة أو مدنيّة وكلّ امرأة عملت في مهارات الحياة وكل زوجة شهيد وكل طفل تيتّم من أجل الدّفاع عن الوطن وكل من ساعد على بناء مجتمع متحرّر فكريّاً ومعترفاً بجهود المرأة المبذولة".
ومن ثم قام والد الشهيد جمال باكنجي بإلقاء كلمة تقدّم فيها بالشّكر لوالد كلّ شهيد وشهيدة ارتوت هذه الأرض بدمائهم الطاهرة، وقال: "إذا استشهدت هفرين، فيوجد ألف هفرين، وبدل 11 ألف شهيد يوجد مليون شهيد من أجل ألّا نعيش تحت أيادي المحتلّ، ويقوم بتهجيرنا واغتصاب نسائنا، لذا علينا كشعب سوري أن نكون يداً واحدة في وجه المؤامرات التي تحاك ضد شعوب المنطقة".
تلا الكلمات إلقاء بيان من قبل إدارية المرأة بالرّقة غالية الكجوان، وجاء فيه:
"نقف اليوم نحن نساء مدينة الرقة في اختتام خيمة الكرامة والصمود خيمة الاعتصام ضد الهجمات التركية على مناطقنا في شمال وشرق سوريا والتي هي تحت شعار " لا للعنف لا للإبادة معاً لنحمي المرأة والحياة"."
وتابع البيان: "من هنا من أرض الفرات ندين ونستنكر الهجمات التركية والصمت الدولي حيال مناطقنا، حيث أنّ المرحلة التي تمر بها سوريا عامة من تغيرات سياسية وإقليمية وبالأخص مناطق شمال وشرق سوريا ، حيث أنها وبشكل يومي تتعرّض للتهديدات التركية باجتياح أجزاء سورية ومنها ناحية عين عيسى ومدينة منبج.
وأردف البيان: "إعادة هيمنته العثمانية هذه هي لضرب مشروع الإدارة الذاتية التي كوّنت المجتمع الأخلاقي، ونظّمت نفسها، واتّخذت من النضال السّياسيّ أهمّ مبادئها وبذلك جمعت كافّة المكونات السورية على مبدأ أخوّة الشعوب والتعايش المشترك.
كما نثمّن بطولات وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية بانتصارها على تنظيم داعش الإرهابي الذي بات العالم عاجزاً عن دحره".
وأشار البيان: "فهذه الانتصارات والمنجزات التي تحقّقت في غضون أعوام قصيرة تحاول الدولة التركية من خلال سياساتها الفاشية والاحتلالية عبر تاريخها الاستبدادي ولكي تضرب الاتّحاد الذي شهده العالم من مكوّنات أبناء سوريا، حشد قواتها العسكرية على الحدود المحاذية لمناطقنا وزعزعة أمن واستقرار هذه المناطق وبثّ الفتن الطائفية والعشائرية".
وطالب البيان في نهايته: "المجتمع الدوليّ بتحمل المسؤولية التاريخية والأخلاقية للحدّ من تكرار المجازر والتجاوزات بحقّ الإنسانية والمرأة في شنكال الجريحة".
ومن ثمّ اختتمت فعاليات خيمة الاعتصام بتقديم عرض مسرحيّ قدّمته المرأة الشابة، يحاكي واقع المرأة الكرديّة وما عانته أثناء وجود مرتزقة داعش في المنطقة، بالإضافة لمقتطفات عن الشّهيدة هفرين خلف وكيف قاموا باستهدافها والتنكيل بجثّتها".