نساء الرقة يحتفلن باليوم العالمي للمرأة

نظمت اليوم الإثنين احتفالية اليوم العالمي للمرأة بمدينة الرقة تحت شعار "مسيرة هند وسعدة مسيرتنا وعهدهن عهدنا"، بتوافد النساء من مناطق الطبقة والرقة ودير الزور ومنبج من الكرد والعرب والتركمان مرتديات زيهن الفلكلوري الذي يمثل كل مكون.

 

وزُينت الساحة بأعلام ورموز الشهيدات وصور القائد عبد الله أوجلان، وشعارات ولافتات تُحيي نضال المرأة.

وبدأت الفعالية بكلمة الترحيب من قبل العضوتين في إدارة المرأة في مدينة الرقة بثينة عبدو وخلود العيسى، وباركتا هذا اليوم على كافة نساء العالم وأشارتا "للعام الثالث نحتفل بيوم المرأة".

وبعد الوقوف دقيقة صمت، ألقيت كلمة باسم المناطق المحررة من قبل نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مدينة منبج، نور الحامد وقالت: "إننا اليوم، نساء المناطق المحررة نحتفل بعيد المرأة العالمي نظرًا لما حققنا من إنجازات وانتصارات على كافة الصعد، وما حققناهُ هو بفضل ثورة المرأة التي انطلقت شرارتها من عاصمة المقاومة كوباني لتنطلق بتحرير كافة مناطق شمال وشرق سوريا".

وأضافت "إن الثورة لا يمكن أن تتحقق إذا لم تكن المرأة فيها الطليعة الأولى، لأن المرأة هي الحياة والربيع، وهي الوحيدة التي تبحث عن العدل والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، وما حققته يعود الفضل فيه إلى المفكر والفيلسوف الأممي القائد عبد الله أوجلان، كما يقول في إحدى عباراته (المرأة لا يمكن أن تصل إلى السمو إلا بإحداث ثورة في الفكر والروح).

لذلك، علينا نحن النساء أن ننتهج نهج المقاومة والنضال والتضحية لتحرير كافة النساء في سوريا والشرق الأوسط، لأن ثورتنا ستكون نورًا يضيء بقية الثورات في العالم، ونعاهد أننا لن نستكين دون حرية القائد عبد الله أوجلان الذي أيقننا بأن الحل لن يكون إلا عبر توحيد الصفوف.

وعاهدت نور الحامد على تحرير النساء في مخيمات النزوح والمناطق المحتلة من قبل تركيا، التي عمم فيها القتل والدمار.

نور الحامد اختتمت كلمتها بالقول "ثورتنا ثورة الشعوب الحرة وأخوة الشعوب، وهي الوحيدة التي تصل بالمجتمع إلى بر الأمان، والخلاص من الظلم والاستعباد لتكمل ثورة الثامن من آذار بتحقيق العدل والمساواة والنيل الكامل".

'ثورة المرأة تحتاج إلى تضحيات كبيرة'

وجاءت في كلمة باسم مؤتمر ستار في إقليم الجزيرة ألقتها رمزية محمد: "أصبحت المرأة شعلة المقاومة والإرادة، بتشبثها بالأرض واستعادة الحقوق وقد بدأت تعيش أطوار تحررها الأولى وأهمية دورها في صناعة الحياة والإبداع فيها، وتحررها من إرث الثقافات الرجعية، فهي تخوض ثورة عظيمة، ثورة التغيير والانتقال من مجتمع سلطوي عبودي إلى مجتمع ديمقراطي حر".

رمزية محمد أشارت إلى أن ثورة المرأة تحتاج إلى تضحيات كبيرة، وأكدت "سنقوي من إرادتنا ونرفع من وتيرة نضالنا لنكون سدًّا منيعًا أمام الفاشية لنجعل من كل يوم عيدًا للمرأة."

وتلت الكلمات، فقرة غنائية من قبل الشابة منة الله الطعمة، وعرض فلكور عربي من قبل فرقة الأمل للطبقة، وعرض مسرحي لفرقة منبج للفنون الشّعبية.

هذا وتستمر الاحتفالية بعرض المزيد من الفقرات الغنائية والشّعبية.