أكدت عدد من نساء حي الشيخ مقصود بحلب من أعضاء المؤسسات المدنية أنهن رغم الحصار المفروض عليهن والهجمات التي يتعرض لها الحي سيواصلن عملهن وكلهن إصرار في ذلك، ولن يستسلمن للمرتزقة.

وقالت هيفاء حسن الإدارية في مجال التدريب بتنظيم اتحاد ستار “اليوم هو يومنا كنساء الشيخ مقصود ومطلوب مننا أن نواصل دربنا في الكفاح ولن نتنازل عن حقوقنا مهما تعرضنا للإهانة والذل من قبل هؤلاء الذين يدعون الإسلام من جبهة النصرة، أحرار الشام ولواء السلطان مراد حيث يقومون بضرب النساء على الطرقات ويمنعوهم من الدخول إلى منازلهم”.

وأشارت هيفاء حسن إلى ضرورة المقاومة والدفاع عن الحي قائلة “اليوم نحن كنساء اتحاد ستار في حي الشيخ مقصود وبرغم الهجمات التي يتعرض لها الحي من قصف  واستهداف المدنين بالأسلحة الثقيلة والمدافع واسطوانات الغاز علينا أن نثبت دورنا في ظل هذه الظروف الصعبة والمؤلمة التي نمر بها ونواصل عملنا ولن نستسلم ونبقى في بيوتنا بل سنخرج ويومياً إلى عملنا الذي هو أمانة في أعناقنا، ونجعل الفدائية أرين ميركان رمز لنا وقدوة نقتدي بها وكما كانت أرين بداية الطريق لتحرير كوباني وشعلة أنارت سماء كوباني بتضحيتها التي كانت حديث العالم بأكمله ونحن كنساء حي الشيخ مقصود سنكمل طريق جميع المناضلين ونجعل من المرأة  في الحي مثال لجميع نساء العالم يقتدى به”.

وقالت ولاء العمري عضوة كومين المناضلة شيلان كوباني وهي من المكون العربي “إنني واحدة من النساء العاملين في المؤسسات المدنية لحي الشيخ مقصود وسأواصل عملي هذا وهجمات جبهة النصرة وأتباعهم لن تضعفنا مهما فعلوا، فنحن اليوم يجب علينا أن نثبت دورنا ونواجه هذه الأزمة التي يمر بها الحي ولا نبقى صامتين حيال هذه الهجمات التي تستهدفنا بشكل أساسي”.

ولفتت إلى ضرورة الصمود وعدم الاستسلام للمرتزقة بالقول “يجب علينا أن نسمع صوتنا لكافة نساء العالم لكي يدركوا ويعرفوا جيداً أن نساء الشيخ مقصود سيواصلن دربهن ويعملن كل ما هو مطلوب منهن من كافة النواحي السياسية والعسكرية وإن اضطررنا سنقف بجانب وحدات حماية الشعب والمرأة في الجبهات الأمامية وهدفنا الأساسي من عملنا أن نوصل الفكر الحر إلى كافة النساء ضمن الحي”.

ووفي السياق ذاته نوهت سهام بلال عضوة تنظيم اتحاد ستار إلى قوة إرادة المرأة وقالت “نحن كنساء حي الشيخ مقصود بكافة المكونات نظمنا أنفسنا وجاهزون لأي شيء مطلوب منا وأصبحنا في هذه الظروف لا نخاف من الموت ولا نخاف من أي ممارسات تقوم بها المرتزقة ضد أهالي الحي، وقوة شخصيتنا بفضل تنظيمنا النابع من فهمنا لحقيقة الإدارة الذاتية ونحن جاهزون لتأدية الواجب الواقع على عاتقنا في ظل هذه الظروف الصعبة  من كافة النواحي”.

وناشدت قائلة “أطلب من جميع النساء القاطنين في الحي أن يسيروا وفق نهج تنظيم المرأة لكي يكونوا قادرين على مواجهة الصعوبات ويكون لهم القدرة على إثبات الذات وتنمية الشخصية القوية ويواصلوا بالسير على  طريق جميع المناضلات ونحقق أهدافهم في الوصول إلى المرأة الحرة صاحبة الفكر الحر وسنفعل كل ما هو واقع على عاتقنا.

أما لوسين الخطيب إحدى عضوات منظمة الهلال الأحمر الكردي أصرت على مواصلة العمل رغم جميع الظروف وقالت “نتعرض يومياً للقصف والاستهداف بالأسلحة الثقيلة وإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي علينا من قبل مرتزقة جبهة النصرة، لواء السلطان مراد، أحرار الشام ليمنعونا من الخروج من منازلنا ومواصلة عملنا ولكنهم لن ينالوا ما يحلمون به لأننا كلنا ثقة بأهدافنا ولدينا إرادة قوية بمواصلة العمل الواجب على عاتقنا وكلنا إصرار بالاستمرار في الحياة والمرتزقة لن تستطيع كسر إرادة الحياة فينا”.