قالت المواطنة الإيزيدية رمزية إلياس خوديدا التي استطاعت النجاة من إرهابيي داعش ووصلت إلى مقاطعة عفرين، إن 9 نساء إيزيديات رمين بأنفسهن في نهر الفرات في مدينة الرقة، فقدت 8 منهن حياتهن مباشرة والأخيرة فقدت حياتها بعد 3 أيام.
بعد هجوم إرهابيي داعش على قضاء شنكال في آب/أغسطس 2014 وقتلها للإيزيديين واختطاف النساء، نقلوا العديد منهن إلى المناطقة الخاضعة لسيطرتهم في سوريا.
وأكدت المواطنة رمزية إلياس خوديدا 40 عاماً والتي استطاعت الفرار مع 3 من بناتها الصغار من أيدي إرهابيي داعش في مدينة حلب وتمكنت من الوصول إلى مقاطعة عفرين، إنه أثناء نقل النساء الإيزيديات المختطفات من قبل إرهابيي داعش من العراق إلى مدينة الرقة السورية وبعد توقفهم للاستراحة على ضفاف نهر الفرات فرت 9 نساء إيزيديات من الحافلات وتوجهن صوب نهر الفرات.
وتابعت خوديدا قائلةً “بمجرد وصول النساء إلى النهر ألقين بأنفسهن فيه، وبمجرد أن حس إرهابيو داعش توجهوا صوب النهر لكن 8 نساء فقدن حياتهن غرقاً، ونجت واحدة فقط من الغرق لكنها توفيت بعد 3 أيام، أما بالنسبة لجثث النساء فتركها إرهابيو داعش على ضفاف نهر الفرات”.
ولم تستطع المواطنة خوديدا التعرف الى النساء المنتحرات وذلك لكثرة عددهن هناك ولكنها تعلم بأنهن من قرى “كوجي، رمبوسيو وتل بناد” التابعة لقضاء شنكال.
امرأة ايزيدية رمت بنفسها من بناية ذات طابقين
وتطرقت خوديدا الى أنه لتسطيع النساء الايزيديات الهروب من أيدي مرتزقة داعش لجئن الى الكثير من الحلول، قائلة “قبل ثلاثة أشهر حاولت امرأة من المختطفات الهروب فرمت بنفسها من الطابق الثاني لبناية فكسر قدمها وحتى لحظة فراري من هناك لا تزال قدم الفتاة موضوعة بالجبصين ولا تستطيع النهوض”.
النساء الشابات يتعرضن للاهانات والاغتصاب
ونوهت خوديدا بان بناتها الثلاثة التي تتراوح أعمارهن مابين 12 – 15 سنة اخذن منها بالقوة وتقول “بعد اختطاف إرهابيي داعش لبناتي الثلاثة الكبار لم أدري ما حل بهن وعندما كنت في العراق علمت أن ابنتي الصغرى زوجت بالقوة من أحد الإرهابيين”.
وأنهت خوديدا القول أنه ورغم تعرض النساء للإهانات إلا انهن كن يقاومن ولكن دون أي جدوى.