الحسكة - عقدت لجنة العلاقات الدبلوماسية التابعة لتنظيم اتحاد ستار ندوة تشاورية لمناقشة وضع المرأة ودورها في الثورة السورية والمهام التي يقع على عاتقها، وعقدت الندوة في قلعة السلام بحضور العشرات من النساء الكرديات والسريان.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الذين ضحوا بدمائهم من اجل حرية وكرامة الشعوب, افتتحت بعدها عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية رانيا فرمان الندوة بكلمة ترحيبية بالضيوف وشكرت حضورهم، وقرئت هدية علي يوسف عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في اتحاد ستار بيان حول سيطرة النظام الذكوري وتحرير المرأة منه ودور المرأة في الثورة، حيث أشار البيان أن "النساء من أكثر الشرائح و الطبقات و الشعوب المتضررة من هذا النوع من (الثورة)".
وتابع البيان" فمنذ الآن بدأت ذهنية التحريم و الإكثار من الممنوعات تروج وذلك تحت يافطة الشريعة و الدين و محاولة جرنا إلى ما قبل أعوام ألف بعد الميلاد حيث اتهام النساء بالكفر و الشيطنة لأنهن سافرات الوجه وبالتالي تحريمها من ابسط حقوقها في الحياة أمر يجب التوقف عنده و العمل على درء نتائجها، فمثل هذه الذهنية لا تجلب لنا كنساء ولمجتمعنا سوى الدمار و التخلف دعك من تحقيق الحرية و آمالنا في التطلع نحو مستقبل يكون الحجر الزاوية فيه هي حرية المرأة التي هي ضمانة كافة الحريات".
ونوه البيان أن "المرأة الأم و التي تحملت مغبة هذه الحرب فقد الكثير من الغالي والنفيس لديها وعلى رأسها فلذات كبدها، أما الفتيات اللاتي تنلنا العلقم نتيجة حالات الهجرة وتعرضهن للاغتصاب ليكون بمقدورهن التخلص من حالة الهجرة ومصاعبها ترمي بأنفسهن إلى كل حضن غريب دون أن تعلم أي مستقبل ينتظرها".
وأكد البيان أن "ما ظهر في المخيمات اللاجئين السوريين المتواجدة في الأردن و تركيا خير معبر عن هكذا أوضاع، وعلى ضوء هذه الحقائق فإن النضال المشترك بين كافة النساء السوريات لدرء هذا الخطر أمر حياتي و مصيري و أهم من الخبز و الماء بالنسبة لنا".
وأضاف البيان "علينا أن ندرك حقيقة أن كل الجهات السياسية المعارضة لا تملك مشروعا واضحا في هذا المضمار مما يشكل خطرا كبيرا على سوريا المستقبل".
ثم تحدثت نوجين احمد عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية عن حقوق المرأة وضرورة بناء اتحاد تعددي من كافة الاثنيات والطوائف وكيفية تفعيل دور المرأة لتثبت ذاتها وكيانها في جميع الميادين بقوتها ووعيها.
وناقشت النساء الحاضرات في الاجتماع وضع المرأة وكيفية العمل لضمان حقوقها والاعتراف بدورها في الدستور الجديد.
وتوصلت النساء المشاركات في الاجتماع إلى ضرورة تشكيل لجنة للعلاقات الدبلوماسية تضم النساء من كافة الطوائف والأحزاب والقيام بحملات التوعية والتدريب للمرأة والتحضير لكونفرانس عام يضم جميع النساء في سوريا.