ندوة في منطقة "ركن الدين" بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

ندوة في منطقة "ركن الدين" بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة



دمشق- تحت شعار "يا نساء العالم تكاتفن في مواجهة العنف" و"حرية المرأة هي حرية المجتمع" عقدت منظمة اتحاد ستار النسائي مساء أمس السبت ندوة موسّعة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة وذلك في منطقة ركن الدين في العاصمة السورية دمشق.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح جميع شهداء وشهيدات حركة التحرر الكردستاني، ومن ثم ألقت "نوروز جودي" كلمة في الحضور، تطرقت في كلمتها إلى الميراث التاريخي للمرأة ودورها الطليعي في بناء وتطوير الحضارة الاجتماعية على مر العصور، وأشارت إلى ما عانته المرأة من اضطهاد وسلب لكافة حقوقها الإنسانية، فقد اصبحت المرأة بحسب "جودي" كأيّة سلعة تباع وتشترى وتُحبس في المنازل، وتغتصَب وتهان، الأمر الذي يفرض عليها الرفع من مستوى نضالها وتنظيمها للمطالبة بحقوقها، لتتمكن في النهاية من ممارسة دورها الريادي في بناء المجتمع الاخلاقي والسياسي.

كما قرأ في الندوة بيان منظمة اتحاد ستار والذي أشار إلى أن المرأة كانت أول من وقعت فريسة في فخ الثقافة الذكورية، حيث تم استغلالها من كافة النواحي الفكرية والروحية، الجسدية، الثقافية، الاقتصادية، السياسية، تعرضت لأكبر عملية سلب ونهب في التاريخ، سرق منها كيانها بأكمله إلى أن تحولت هي بذاتها إلى ضد لذاتها، لذلك كانت هي أول طبقة وأول شعب وجنس يتعرض للاغتصاب، ودائماً بحسب بيان اتحاد ستار.

كما ناشدت المنظمة في بيانها كافة النساء في غربي كردستان وسوريا، على الوحدة والتكاتف في مواجهة كافة أساليب الظلم واللامساواة.

ثم ألقت الأستاذة "أمل نصر" كلمة تحدثت فيها عن تاريخ المرأة الكردية والسورية، وعن معاناتها أينما كانت سواء في الريف او المدينة في المنزل أو العمل، وأشارت إلى ضرورة تكاثف الجهود وتوحيد المواقف في سبيل نيل الحقوق المسلوبة والتي لا تعترف بها حتى الحقوق والقوانين وإخراج القوانيين من إطارها الشكلي والنظري فقط.

بدورها تحدثت الدكتور "دانيا بخاري" عن تأثير الأوضاع الاجتماعية والنفسية على صحّة المرأة، وتحدثت مطولاً عن التوعية والاهتمام بالجانب الفيزيولوجي للمرأة. فالمرأة المنتجة هي المرأة السليمة فكريا ونفسيا وفيزيولوجيا.

كما ناقشت النساء الحاضرات ضمن الندوة حول أوضاعهن وعن المشاكل التي يعانين منها، واتفقت معظم الأراء حول اهمية التوعية وتطوير النضال والإلتفاف حول تنظيماتهن حتى تتحقق الحرية والمساواة وتتمكن من ممارسة دورها في بناء المجتمع وركزن على ضرورة عقد هكذا ندوات وبشكل مستمر بهدف توعية المرأة وتوحيد صفوفها.

هذا زينت قاعدة الندوة بصور شهيدات حركة التحرر واللافتات التي كتبت عليها عبارات "لا لإبادة المرأة" و "لا للعنف ضد المرأة" و "حرية المرأة هي حرية المجتمع".