لا يمكن أن نتحدث عن الرياضة في الوطن العربي أو الشرق الأوسط دون ذكر نادي الإسماعيلي أو "نادي الدراويش" كما يحب عشاقه أن ينادوه، والذي أسس عام 1924 فهو أول نادي عربي ومصري يحصل على بطولة قارية وثالث أكبر الأندية المصرية جماهيرية، غير دوره النضالي كأول نادي مصري في منطقة قناة السويس، وأصبحت الإعلامية "نانسي القاضي" رقم نسائي اقترن بتاريخ النادي العريق بعد أن أصبحت أول امرأة في مجلس إدارة النادي منتخبة، ولذلك أجرت وكالة فرات معها حوار حول مشوارها الرياضي والإداري والصعوبات التي واجهتها في طريقها، وإلى نص الحوار:
كيف بدأت قصة عشقك للنادي الإسماعيلي وخدمتك للنادي الإسماعيلي؟
كنت لمدة 15 عام أدافع عن قضايا النادي الإسماعيلي وتنقلت في وسائل الإعلام ما بين المكتوبة كصحفية ثم القنوات الرياضية المختلفة مثل مودرن سبورت وقناة صدى البلد، واغطي اخبار النادي الإسماعيلي.
كيف ترين تجربتك في الإدارة خاصة وانك شغلتي العديد من المناصب القيادية الإدارية الرياضي؟
مجال الإدارة أوسع أو أشمل من أي مجال آخر سواء الإدارات وإدارات الأندية خاصة مع دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سواء بالمرأة أو بالرياضة ولكن واجهت صعوبات في أن تبرز دور المرأة وتقدم خدمات لها، توصل رسالة في المجال الرياضي أن دور المرأة هام، خاصة مع تجربتي في مجلس إدارة النادي الإسماعيلي سواء في اللجنة النسائية التي أنشأتها في النادي الإسماعيلي أو اللجان الرياضية، أو قبلها كعضو لمنطقة الإسماعيلية في اتحاد الميني فوتبول، وكنت أول عضوة في مجلس إدارة المرأة لمنطقة في الاتحاد ووقع علي عبء نشر الرياضة في المحافظة.
لماذا ترشحت لمجلس إدارة النادي الإسماعيلي؟
أردت أن أحجز مقعد للمرأة داخل النادي وأن أقدم خدمات للمرأة في النادي الإسماعيلي، وخاصة أن محافظة الإسماعيلية محافظة عاشقة لناديها والرياضة بشكل عام، والمرأة الاسماعيلاوية تعشق الرياضة، هناك رد فعل غير طبيعي من جراء ترشحي للانتخابات من جانب الجمهور الإسماعيلي، وأنا سعيدة بهذا الدعم جدا، وأعتبر أن مكسبي الحقيقي هو حب الناس وثقتهم بي.
كيف ترين تجربتك كعضو مجلس إدارة نادي الإسماعيلي؟
تجربة أحترمها واقدرها، وانا بنت النادي الإسماعيلي، وهو كان شرف كبير أني وضعت اسمها في تاريخ النادي الإسماعيلي وأصبح مقترن باسم النادي، وأن أكون أول عضو بمجلس إدارة النادي الإسماعيلي تحت السن وأن أجلس على منضدة الاجتماعات مع قامات كبيرة بداية من المهندس يحيى الكومي، ورغم الفترة البسيطة التي قضاها المجلس وأنه لم يستمر إلا أني استفدت الكثير من التجربة.
كيف تعامل معكم جمهور الإسماعيلي كإدارة للنادي وهل كان سيف مسلط عليكم؟
كان هو الداعم الأكبر لنا وداعم للفريق وخلفه في كل مكان، وهو الجمهور الحقيقي الذي شجع الفريق ودفعه للأمام، وهم كانوا أكبر سند لنا، ولكن هناك جمهور مزيف وافتراضي من اللجان الإلكترونية وهم أداة لمحاربة أي نجاح سواء لنادي أو اتحاد أو وطن بشكل عام.
كيف ترين اللاعبات في الإسماعيلي ما قدمتيه لهن في فترة وجودك بالنادي؟
النادي الإسماعيلي كان مهتم أكثر بفريق الكرة ولكن يوجد داخله لاعبات ورياضيات يحتجن لتسليط الضوء عليهن، خاصة وأن بعضهن رفعن اسم الفريق ومصر عاليا في منصات التتويج، وتوجد بنات تستحق التحية والاحترام، ولذلك أثناء وجودي في الاتحاد أنشأت لجنة المرأة وأدعو المجلس الجديد بالحفاظ عليها، وقمت بإعادة الكرة النسائية بعد غياب 17 عام عن النادي الإسماعيلي تمهيداً لمشاركة فريق الكرة النسائية في الدوري المصري وهو ما أطالب المجلس القادم به.
كيف ترين الإنجازات النسائية للاعبات الإسماعيلي؟
المرأة في الإسماعيلي بطلة ولكنهن يحتجن للمزيد من الدعم لوصولهن أكثر لمنصات التتويج مثل رسل أسامة في تنس الطاولة وهالة صدقي في ألعاب القوى وبطلات السباحة
ما هي أكبر الأزمات التي واجهتك في إدارة نادي الدراويش؟
تعتبر أزمات خارجة عن إرادة النادي، وخاصة الازمات المالية وعدم وجود لاعبين وهي مشكلة تراكمت من الإدارات السابقة للنادي، وكنت أحب أن أخدم النادي الإسماعيلي في وقت به استقرار مادي وإداري أكثر من ذلك لكي نستطيع أن نخدم أكثر من ذلك، ولكن الأزمات المالية هي التي عجلت برحيل مجلس الإدارة.
هل الكوتة أفضل للمرأة في أم أن تنافس الرجل في الإنتخابات؟
الكوتة شيء محترم ومن حق المرأة أن تكون موجودة وان تمثل ولكن المرأة قادرة بعملها وإنجازاتها على أرض الواقع أن تنافس الرجل وانتخاباتي كانت بدون كوتة وكان يمكن أن يكون مجلس الإدارة بلا نساء كحال المجالس السابقة ولكن انتخبتني الجمعية العمومية وفزت باكتساح وهو ما يدل أن المرأة قادرة على الفوز بدون كوته، ويمكن أن تتعامل معاملة الرجل.
كيف ترين المرأة الكردية ونضالها؟
المرأة بشكل عام يمكنها أن تصبح بطلة فكل امرأة لديها حلم وهدف يمكن أن تحققه، والمرأة الكردية نجحت أن تثبت أن تكون المرأة قادرة على كل شيء وخاصة في الحرب وأنها حملت السلاح ضد العدو ورأينا المرأة بطلة سلاح وبطلة شيش وطيران، والمرأة المصرية هي الأخرى يمكنها أن تخدم داخل الجيش.
هل نجحت خلال وجودك في مجلس إدارة الإسماعيلي مثل صوت المرأة في النادي؟
كنت بالفعل صوت النساء، بعد رحيلي كان هناك عضو نسائي في اللجنة المعينة، وحالياً توجد نساء رشحت نفسها للانتخابات القادمة، مما يدل على أن وجودي فتح الباب للكثيرات لخوض التجربة.
لماذا لن تخوضين الانتخابات القادمة في النادي الإسماعيلي؟
لإفساح المجال أمام مجلس إدارة جديد، كما أن المشكلات المادية في النادي حالياً صعبة، ويمكنني أن أخدم النادي في مجلس الإدارة في وقت آخر.
كيف يمكن لأي فتاة أن تصبح نانسي القاضي؟
تحتاج إلى تعب ومجهود سنوات ويجب أن يكون لديهم أم مثل أمي، وان يبذلوا مجهود مضاعف وتحدي ويكون لديهم هدف يسعون إليه.
رسالة أخيرة تريدين توجهيها للنساء؟
كوني على قدر حلمك وعلى قدر التحدي وتابعي حلمك ستصلي.