انعقاد الكونفرانس الثالث لأمهات السلام في غربي كردستان

انعقاد الكونفرانس الثالث لأمهات السلام في غربي كردستان



حلب / فيان روج

بتنظيم من اتحاد ستار وتحت شعار "يداً بيد لترسيخ الحرية المشرفة"، وبحضور 54 عضو من كل مناطق ومدن غربي كردستان عقدت مؤسسة أمهات السلام كونفرانسها الثالث.

وقد بدأ الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت على أرواح جميع الذين ضحوا بحياتهم في سبيل حرية الشعب الكردي، ثم ألقت كلمة الافتتاحية عضوة منسقية إتحاد ستار عزيمة جراف أكدت فيها على وقوف النسوة الكرديات في الصفوف الأمامية للثورة السورية في غربي كردستان ، كما نوهت إلى أنهن سيقمن بتنظيم أنفسهن في كافة المجالات والنواحي حتى تحقيق حرية الشعب الكردي في غربي كردستان .

ونددت جراف باسم حركتهم تيار العنف الممنهج الذي تمارسه السلطات السورية ضد شعب السوري المدني، مؤكدة أن الشعب الكردي ذاق الأمرين على يد النظام البعثي.

وفي سياق آخر أكدت جراف على أهمية كونفرانس أمهات السلام هذا، وسط التطورات السياسية التي تشهدها سوريا وغربي كردستان نحو ترسيخ مشروع الإدارة الذاتية في غربي كردستان وترسيخ الديمقراطية في سوريا.

وأدانت جراف في كلمتها محاولات الحزب الديمقراطي الكردستاني في كردستان العراق لتشتيت صفوف القوى السياسية الكردية في غرب كردستان، داعية رئيس الحزب مسعود البرزاني الكف عن تدخلاته في الشارع الكردي السوري.

وتلي على الكونفرانس ميثاق أمهات السلام الذي طرح ماهية ومبررات وجود مؤسسة أمهات السلام في غرب كردستان وضرورة تصعيد النضال النسائي في الحراك السياسي لغربي كردستان، بالإضافة إلى ضرورة عقد العلاقات مع التنظيمات النسائية في الاجزاء الأربعة من كردستان وخاصة شمال كردستان التي تشهد حرباً ضروس في المناطق الكردية في ظل حملات الإبادة التي تمارسها الدولة التركية هناك.

كما وجه الميثاق نداءاً إلى النسوة الكردية لإغلاق الأبواب أمام كل أنواع العنف الاجتماعي والسياسي الممارس في المناطق الكردية والعالم، وإبداء موقف حاسم ضد ظواهر الحروب والعنف في كل مناطق العالم. وتبني مفهوم السلام الاجتماعي والسياسي والعمل لإنهاء الحروب.

هذا وقد تمخض الكونفرانس عن جملة من القرارات أهمها تلك القرارات التي تخص قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان بدءاً من إدانة المؤامرة التي أدت إلى اختطافه وانتهاءاً باستهداف تحريره من الأسر، وتصعيد الجهود النسائية لترسيخ الوحدة واللحمة الوطنية ضمن الحراك السياسي الكردي. بالإضافة إلى مشاركة المؤسسة في الحراك السياسي لمساندة الثورة السورية.

هذا وقد أكدت ديا فوزي البالغة من العمر الستين أن كونفرانسهن كان ناجحاً حيث ناقش العديد من القضايا التي يعانيها الشعب السوري وقضايا النساء في غربي كردستان.

من جانبها أكدت ديا علي التي ناهزت الخمسين أنهن كانوا سعيدات لحضورهن هذا الكونفرانس، وقالت أنها ستعمل مع مؤسسة عوائل الشهداء على ترسيخ وتطبيق قرارات كونفارنهم على أرض الواقع.

كما أكدت شيرين التي تناهز من العمر الخمسين أنهن ماضيات لتحقيق السلام والمضي نحو تحقيق حرية قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان , كما أكدت شيرين على ضرورة تشهير سياسة أردوغان التي تمارس بحق الشعب الكردي .