الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف مجدداً ريف مدينة صرين

مؤتمر ستار يصدر رسالة خاصة بمناسبة 8 آذار

دعا مجلس مؤتمر ستار في رسالته الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف للـ 8 من آذار، جميع النساء إلى الانضمام إلى دعوة القائد عبد الله أوجلان من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي.

نشر مجلس مؤتمر ستار رسالة خاصة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف للـ 8 من آذار من كل عام، ودعا فيها جميع النساء إلى الانضمام إلى دعوة القائد عبد الله أوجلان من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي القائم على حرية المرأة، كما أعلن المجلس عن 10 نقاط لحرية المرأة ومستقبل سوريا.

وجاء نصّ رسالة مؤتمر ستار كالتالي:

"بمناسبة الثامن من آذار 2025، نحيي جميع النساء الكادحات والمقاومات في السجون والمناضلات في الجبال الحرة، نحيي مقاومة سد تشرين المشرفة التي كتبت صفحة جديدة في التاريخ بحماسة 8 آذار.

إنّ نضالنا كنساء حرائر مستمر منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، من روزا لوكسمبورغ، إلى ساكنة جانسز، ومن فيان سوران إلى جينا أميني وشيرين علم هولي وهيفا عربو.

خلال قيادتنا لثورة المرأة ودفاعنا عن ثورتنا في شمال وشرق سوريا، تعرّضت الرفيقات اللواتي يقدن ثورة الحرية والمساواة ككرم شهاب، منيجة حيدر، جيهان بيلكين، زوزان حمو، حسنة عبدي، مزكين قامشلو، قمر، هيزا كوباني، روناهي يكتا، جيندا كوباني، ديلان شورش والقيادية أرجين كوباني، للاستهداف من قبل الدولة التركية المحتلة والمرتزقة التابعين لها في هجمات الإبادة التي يشنونها، نستذكر في شخص رفيقات دربنا وقضيتنا جميع الشهيدات ونجدّد عهدنا بتحقيق أمنياتهن وأهدافهن.

نحيي القائد عبد الله أوجلان بخالص الحب والشوق، ونهنئ القائد بهذه المناسبة من ميادين ثورة المرأة بكل حماس، إننا ننضم إلى الدعوة التاريخية التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي بكل قوتنا وجوارحنا.

ونؤكد في مؤتمر ستار على ضرورة تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان من أجل الحل، ونعتبر الدعوة التاريخية التي وجهها في رسالته في الـ 27 من شباط المنصرم من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي أساساً نرتكز عليه، لقد شهد الجميع على هذه اللحظة التاريخية، فقد فتح القائد عبد الله أوجلان بدعوته للسلام والديمقراطية في كردستان والشرق الأوسط الباب على مصراعيه، وهذا الباب ضدّ الحرب العالمية الثالثة، ضدّ قتل النساء، لقد أصبحت الدعوة التاريخية هي الأرضية الأقوى، إنّها تمثّل الحل للقرن الحالي وكذلك حلّ قضية حرية المرأة، فتبني المرأة في هذه العملية هي مسألة وجود.

تشعبت مسيرة النضال الطويلة هذه في جميع أنحاء العالم اليوم، ويرشد القائد، من خلال تحديد معايير الحرية، إلى الطريق نحو عالم خالٍ من التعصب الديني والقومي والجنسي، بالنسبة للمرأة والشعوب والبشرية جمعاء، لقد طوّر القائد النموذج الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة في ظلّ ظروف قاسية في سجن إمرالي، ولم يعد هذا النموذج مجرد نظرية أو مجرد كلمة، بل يُطبّق في الحياة الاجتماعية والسياسية، بنموذج الإرادة الحرة، وينظم المجتمع بكافة أطيافه، وتصبح الحياة الحرة والمتساوية بين النساء والشعوب بديلاً.

في هذه المرحلة التي نمرّ بها، نواجه الحرب والاحتلال والتهجير والعنف والبؤس وتدمير الطبيعة في كل مكان وفي جميع ميادين نضال المرأة الحرة، ويتجلى هذا الواقع في كردستان من خلال الاغتيالات وسياسات الإبادة السياسية وإبادة المرأة والتحرش والاغتصاب، فضلاً عن إعدام النساء وزواج القاصرات، ويتمثل نظام الحداثة الرأسمالية هذا وعقلية الهيمنة الذكورية في مخططات دولة الاحتلال التركي، وتنتفض المرأة وتناضل ضدّ الظلم والهيمنة الذكورية ونظام الاستبداد في جميع أنحاء العالم.

ومع ارتفاع مستوى نضال المرأة، يتعزّز مستوى المعرفة بعلم المرأة، وتترسّخ ثقافة وفلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" في كل مكان، فكلما زاد وعي المرأة ومعرفتها تعزّز وعي المجتمع وأصبح أكثر معرفة أيضاً، لقد أثرت قيادة ثورة المرأة على المجتمع بأسره، وهذا يدلّ على أنّه كلما كان تأثير نضال المرأة أكبر عالمياً انتصرت "المرأة، الحياة، الحرية".

إنّ إعادة إعمار سوريا مدرجة على جدول الأعمال، وتتم إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، وفي هذا السياق، تأسست الجمهورية السورية بطريقة لم تعترف بإرادة المرأة، والآن تظهر صورة أكثر خطورة مع هيئة تحرير الشام، فمن ناحية نرى أنّه يتم تقييد المرأة والتضييق عليها من خلال الجرائم الخطيرة كالاعتقال والضرب والقتل وإجبار النساء على ارتداء النقاب والعباءات السوداء، ومن ناحية أخرى، يرتكبون جرائم حرب ضد النساء والعوائل في المناطق الخاضعة للاحتلال التركي كسري كانيه، عفرين، كري سبي، الباب وجرابلس.

لقد بنت المرأة بإرادتها وانتفاضتها ومعايير الرفض التي تتبعها، ومعرفتها بالحياة الحرة وكونفدراليتها الديمقراطية نموذج الحل للمرأة والشعوب، بمناسبة الثامن من آذار ندعو جميع النساء الجسورات اللواتي يرفعن أصواتهن عالياً في ميادين الحرية والنساء التواقات للحرية في مدن سوريا كافة إلى بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية تكون فيها المرأة شريكاً أساسياً في بناء المستقبل وصنع القرار، واحترام البعض والنضال معاً.

ندعو جميع النساء للانضمام إلى دعوة القائد عبد الله أوجلان للسلام والمجتمع الديمقراطي القائم على حرية المرأة بحماسة 8 آذار، فلنحتفل بيوم 8 آذار في ميادين المرأة الحرة بوحدتنا وتضامننا.

إننا في مؤتمر ستار، ومن منطلق إيماننا بحقوق المرأة وضرورة مشاركتها في بناء مستقبل سوريا، نحدد هذه النقاط بمناسبة 8 آذار:

- استناداً إلى النداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي، سنكثّف نضالنا في روج آفا وسوريا في طليعة هذا النداء التاريخي.

- تعزيز النضال من أجل حرية جميع نساء سوريا.

- إعادة بناء سوريا بطليعة النساء بطريقة ديمقراطية، متنوعة، لا مركزية، تحترم التعددية الثقافية، اللغوية والدينية، بحيث تتحقق المساواة بين مختلف المناطق والمجتمعات.

- نطالب بكتابة دستور يضمن حقوق المرأة بوضوح وشفافية، ويحقق المساواة في الحقوق والواجبات دون تمييز في الدستور الجديد الذي يحضر له.

- بناء مجتمع ديمقراطي قائم على النظام الكونفدرالي للمرأة.

- نطالب بأن يكون تمثيل المرأة في جميع المؤسسات التشريعية، الإدارية والقضائية بنسبة لا تقل عن 50%، ولا يمكن قبول أي نظام لا يحقق هذه النسبة.

- يجب إشراك النساء في العملية السياسية، وعدم تهميش الأدوار السياسية النشطة للمرأة، لأن تمثيل المرأة في جميع مراحل العملية السياسية، من المفاوضات إلى صنع القرار، هو أساس الحل السياسي.

- يجب تعزيز دور المرأة في الدفاع عن مكتسباتها، ولهذا ندعم وحدات حماية المرأة (YPJ)، التي تدافع عن قيم الحرية والديمقراطية.

- يجب أن يقرر شعب سوريا مستقبل بلاده، وأن تمتلك النساء الإرادة الكاملة ليعشن بالطريقة التي يردنها.

- النظام الفيدرالي الديمقراطي ضمن إطار الكونفدرالية الديمقراطية هو النموذج الأكثر ملاءمة لتحقيق المساواة والعدالة، وهو الحل الأفضل لتمكين النساء والمجتمع من امتلاك قراراتهم في سوريا بأكملها".