أصدرت منسقية مؤتمر ستار بيانًا إلى الرأي العام، استنكرت فيه "الجريمة البشعة التي استهدفت الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة تل الشاير التابعة لناحية الدشيشة جنوب مقاطعة الحسكة، الرفيقتين سعدة فيصل الهرماس ونائبة الرئاسة هند لطيف الخضير، حيث تم خطفهما بقوة السلاح نفقلهما إلى جهة مجهولة قبل رميهما بالرصاص".
وقالت المنسقية: إن "هذه الجريمة تستهدف بالدرجة الأولى إرادة المرأة التي أصبحت قوة فكرية وسياسية واجتماعية وعسكرية ودبلوماسية، ووصلت الآن إلى مستوى يمكنها فيه إدارة عمل وعبء الثورة، وانخرطت في ميدان العمل وأثبتت وجودها، ولعبت دورها الفاعل في المجتمع، وأثبتت قدرتها على حمل السلاح لحماية أرضها وشعبها".
وأضاف "دافعت عن مكتسباتها التاريخية والثقافية والاقتصادية والسياسية، حيث ناضلت ضد ذهنية السلطة والذهنية الذكورية، ولكن على الرغم من هذا النضال ومقاومتها التي ذاع صيتها في أرجاء العالم، مازالت المرأة تتعرض لجرائم القتل والخطف والعنف ومختلف أنواع الهجمات، حيث تهدف هذه الجريمة إلى زعزعة الأمن والاستقرار وبث الرعب والخوف في نفوس الأهالي وشعوب شمال وشرق سوريا لمنعهم من عيش حياة حرة وكريمة تسودها الديمقراطية وأخوة الشعوب".
وقدّم مؤتمر ستار التعازي لذوي الشهيدتين قائلًا: "نحن منسقية مؤتمر ستار نعزي أنفسنا ونعزي ذوي الشهيدتين، كما ندعو كافة النساء العاملات إلى التحلي بالوعي الكامل لكافة المخططات الدنيئة التي تستهدف كسر إرادة المرأة وحريتها".
وأدان المؤتمر المجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي في تل رفعت، بالقول: "ندين ونستنكر، بأشد العبارات، القصف التركي الوحشي على مناطق الشهباء وتل رفعت، والذي أودى بحياة عدد من المدنيّين من النساء والأطفال، فالدولة التركية تحارب مكتسبات الشعوب المطالبة بالديمقراطية والحرية، وتريد عبر هذه الهجمات والمجازر فرض مصالحها وسياساتها الاحتلالية في المنطقة، ونؤكّد أن هذه الممارسات لم ولن تثنينا عن الاستمرار في ثورتنا وبناء ثورة المجتمع الديمقراطي الحر".
وشدد مؤتمر ستار في بيانه على أن "المقاومة والنضال من أجل الحرية والديمقراطية سيبقى مستمرًّا ضد الفاشية التركية وانتهاكات حكومة العدالة والتنمية".
واختتم البيان باستذكار الشهداء، وتجديد العهد ببناء مجتمع حر، والسير على طريق فلسفة الحرية وثورة الديمقراطية.