وتجمّعت ناشطات منصّة "دجلة آمد" في دوّار "دنيا" بناحية "باييزآفا" التابعة لمدينة آمد، وسط طوق أمنيّ فرضته قوّات الشرطة التركيّة عليهن، حيث ذكر شهود عيان أنّ عدد أفراد الشرطة كان 3 أضعاف عدد الناشطات المشاركات في المسيرة.
وعلى الرغم من محاولات الشرطة التركيّة لمنع الناشطات من المسير، بذريعة فيروس كورونا، استمرّت الناشطات في مسيرتهنّ حتّى وصلن دوّار "مديا"، حيث بدأن بإلقاء الكلمات بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة.
وأشارت المتحدّثة باسم حركة المرأة الحرّة TJA، عائشة كوكان، في كلمة ألقتها، إلى أهمّية هذا اليوم بالنسبة لنضال المرأة في مواجهة العنف الممنهج الذي تتعرّض له في العديد من دول العالم، مذكّرة بجرائم قتل النساء، خلال العام الحالي في تركيا "تلك الجرائم هي نقطة سوداء على جبين الدولة التركيّة، التي لا تقبل بأن تمتلك المرأة إرادة حرّة للحياة".
كما ألقت الناطقة باسم منصّة "دجلة آمد"، نيهال يانيك بياناً بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة، أوضحت فيه أنّ معدّل مقتل النساء على يد أقاربهنّ، حول العالم، في تزايد ملحوظ، مضيفة "ثمّة احصائيّات مرعبة حول الانتهاكات التي تتعرّض له المرأة. نحو 12 مليوناً من الفتيات القاصرات يتمّ تزويجهنّ بالإكراه، إلى جانب ممارسة العنف الممنهج ضدّ المرأة وانتهاكات أخرى ليست محصورة بدولة دون غيرها. وهذا ما يفرض علينا تصعيد وتيرة نضالنا حتّى القضاء على أيّ شكل من أشكال العنف ضدّ المرأة".