قامشلو- جان رمو
شهدت مدينة قامشلو بعد ظهر يوم الثلاثاء الثاني و العشرين من شهر تشرين الثاني الجاري مسيرة صامتة كانت قد دعت إليها منسقية اتحاد ستار النسائي في وقت سابق بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة و الذي يصادف الخامس و العشرين من الشهر الجاري .
بدأت المسيرة و التي شاركت فيها أكثر من ألف امرأة كردية من مدينة قامشلو من أمام محطة الشرق للمحروقات ، حيث سارت فيها الجموع بصمت رافعين صور عبد الله أوجلان و اعلام اتحاد ستار النسائي و الاعلام الكردية و يافطات كتب عليها "المرأة منبع الحرية، كفى لظلم و اضطهاد المرأة، لنناضل ضد العنف الممارس على المرأة و لنتكاتف من أجل أن نبني المجتمع الديمقراطي، حرية المرأة هو مقياس تقدم المجتمعات".
استمرت المسيرة بصمت حتى "دوار سوني" و التي جلست النسوة حوله، لتقوم منسقية اتحاد ستار النسائي بقراءة بيان قالت فيه "ننحني اجلالاً لأرواح كافة النساء و المقاتلات اللواتي ضحين بأنفسهن في سبيل الحرية و نستنكر بشدة كافة اساليب العنف و الارهاب الممارس ضد المرأة و المجتمع" .
و أشار البيان بأن المرأة هي أول من وقعت فريسة في فخ الثقافة الذكورية و تم استغلالها من كافة النواحي الفكرية و الجسدية و الثقافية و السياسية .
كما أضاف بأن دماء الملايين من النساء اللواتي قاومن ضد ثقافة الاغتصاب و العنف قد أُريقت أمثال "زنوبيا، هيبوشيا، ليلى قاسم، شيلان كوباني، بروار".
جاء في البيان أيضاً "المجتمع الطبقي في الشرق الاوسط و العالم بأكمله يمارس العنف ضد المرأة و بشكل يومي"، مشيرة بأنه مبني على أسس العنف و الارهاب و القتل و الاعتداء، فلا يوجد قانون يحمي المرأة أو مؤسسة تدافع عن حقوقها و كل هذا نشاهده بشكل واضح في المجتمع السوري "بحسب البيان" .
اختتمت بيانها قائلةً "نحن كتنظيم اتحاد ستار نوجه النداء لكافة نساء غربي كردستان و سوريا على أن نتحد في مواجهة كافة اساليب الظلم و اللامساواة و ضرورة اختيار النظام البديل الديمقراطي الذي يعترف بحقوق المرأة دستورياً" وان نرفع شعار "تتحد النساء في نفس القضية، لنقاوم معاً في مواجهة العنف" .
و الملفت للانتباه في المسيرة كان وجود لوحات مرسومة بعضها تعبر على أن المرأة ليست لعبة بيد الرجل، واخرى تبين أنها شجرة الحياة و ثالثة توضح بأن المرأة مساوية للرجل في الحقوق.