مراكز المرأة ثمرة جهودها في نضال الحرية

مراكز المرأة ثمرة جهودها في نضال الحرية



درباسية- أثبتت مراكز المرأة المفتتحة في غربي كردستان وبعض المناطق السورية أهميتها لمجتمع تراكمت فيه الازمات جراء نظام الاستبداد الذي لم تبقى خلية اجتماعية ولم تتدخل فيها، هذا من جهة ومن الجهة الأخرى جراء الكثير من الجوانب السلبية في العادات والتقاليد الاجتماعية. فكان من الملح اتخاذ خطوات تعتبر بمثابة قفزات نوعية تعبّر فيها المرأة الكردية بغربي كردستان عن المستوى التنظيمي الذي وصلت إليه، وقدرتها على خلق مجتمع متحرر عبر تمثيل إرادتها الحرة.

وانطلاقاً من هذا المفهوم أفتتح تنظيم اتحاد ستار الكثير من مراكز تدريب وتوعية المرأة والتي بلغ عددها إلى الآن ثمانية مراكز. فجاء افتتاح مركز تدريب وتوعية المرأة في منطقة الدرباسية ليتمم بذلك سلسلة تلك المراكز، والتي أكدت دورها الهام بما لا يقل عن دور الأكاديميات العالمية في خلق نموذج للمرأة والمجتمع الحُر.

افتتح مركز المرأة في مدينة الدرباسية بعد تحضيرات واسعة قامت بها النسوة في المنطقة وعلى الأخص عضوات مجلس المرأة هناك، فكان الحفل الافتتاحي مهرجاناً عبرت فيه النسوة الكرديات عن غبطتهن برؤية أولى ثمار شجرتهن التي زرعوها على طريق الحرية. وحضره ممثلات عن حركة المجتمع الديمقراطي ومجالس المرأة في المنطقة.

تضمن برنامج الافتتاح العديد من الكلمات التي أشارت إلى جهود المرأة الكردية والميراث التاريخي العريق في تضحياتها لتحقيق حريتها، فجاءت كلمة رابرين نورالدين جوهراً لذلك الميراث، حيث قالت نورالدين: "إن اهمية افتتاح مراكز تدريب وتوعية المرأة من أهمية المرحلة التي نحياها، لذا فتعرف المرأة على حقوقها يساعد المجتمع في التعرف على حقوقه".

واستشهدت نورالدين بمقولة لقائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان والتي يعتبر فيها حرية مجتمع ما من حرية المرأة.

وقد تخلل حفل الافتتاح القاء الاشعار المعبرة عن بطولة المرأة الكردية وعظمتها. وفي نهاية الحفل قص شريط الافتتاح من قبل امهات المناضلين برجم وكمال.

هذا ومن الجدير ذكره بأن مراكز المرأة باتت مرجعاً تلجأ إليها النسوة في عامة المنطقة و ليس النسوة الكرديات فقط.