بحسب إحصائية 2019 لقيت 146 امرأة مصرعها في فرنسا على يد أزواج، شركاء أو أزواج سابقون، كما شهد العام 2020 انخفاضاً نسبياً في حالات قتل النساء، حيث لقيت 90 امرأة مصرعها من قبل الفئات ذاتها؛ إلا أن حالات العنف الأسري وقمع النساء يزداد باضطراد مع إعلان الحظر العام والبقاء داخل المنازل بسبب وباء كورونا.

وفي فرنسا التي يقدر فيها أعداد النساء اللاتي يتعرضن للعنف الأسري ما لا يقل عن 200 ألف حالة سنوياً، لم تتوفر الفرصة للنساء في الحصول على دعم أو حتى إمكانية الإبلاغ عن حالات العنف التي تعرضن لها. إضافة إلى الخط الساخن (3919) للإبلاغ عن حالات العنف ضد المرأة، تقدم الكثير من الجمعيات والمؤسسات، مساعدة اجتماعية ودعم نفسي للحد من العنف ضد المرأة وتسهيل إمكانية الإبلاغ عن الحالات.

ومنذ العام الماضي، تم افتتاح العديد من المكاتب الجديدة في مراكز أسواق فرنسا تحت اسم "مكتب المعلومات للمرأة"، وتم افتتاح أحد المكاتب في سوق ميرياديك التجاري في مدينة بوردو الفرنسية، كما ستظل هذه المكاتب مفتوحة حتى نهاية العام.

وبحسب مسؤولة المكتب أنانا كاناليس، أنه خلال 7 أشهر راجعتهم 166 امرأة تعرضت للعنف الأسري، وقد أُغلق المكتب مؤقتاً لعدة أشهر ماضية، إلا أنه من المخطط أن يظل المكتب مفتوحاً إلى نهاية العام؛ وأوضحت كاناليس أنه إلى الآن تم افتتاح مكاتب من هذا النوع في أكثر من 20 سوق تجاري في فرنسا.

وأضاف في حديثها بأن الهدف من هذه المكتب هو "تقوية الروابط والعلاقة ما بين منظمات دعم ومساعدة المراة وليس إشغال مكانها".