المقاتلة الكندية التي تقاتل ضمن صفوف وحدات حماية المرأة هيفي بلنك، رغم صعوبة الحياة عليها ضمن صفوف هذه الوحدات، لكنها ليست نادمة على الالتحاق بها، وتؤكد أن YPJ هي قوة هدفها ليس فقط حماية المرأة بل تنظيمها لتكون قادرة على الاعتماد على ذاتها.
انتصارات وحدات حماية الشعب بوجه المجموعات المرتزقة جذبت مقاتلين من مختلف الدول للمشاركة في المقاومة التي تبديها، ولم يقتصر الالتحاق على الشبان والرجال فقط، بل التحقت العديد من النساء بهذه المقاومة ومن بينهم المواطنة الكندية هيفي بلنك البالغة من العمر 26 عاماً التي جاءت إلى روج آفا منذ حوالي شهر والتحقت بصفوف وحدات حماية المرأة.
المقاتلة هيفي بلنك شاركت في حملة القيادي روبار قامشلو لتحرير الريف الغربي لمقاطعة الجزيرة من مرتزقة داعش، والتقت بها وكالة أنباء هاوار في قرية خوري القريبة من جبل كزوان “عبد العزيز”.
في بداية حديثها أكدت بلنك أن المرأة يجب أن تتحرر وتكون صاحبة إرادة في اتخاذها لقراراتها التي تفيدها وتكسبها العلم والمعرفة، كما أنه يجب عليها أن تكون قادرة على حماية ذاتها وتعرف تاريخها وخصوصياتها، وتابعت قائلةً “بعد أن أجريت دراسة عن وحدات حماية المرأة، تشجعت للانضمام إليها وهذا ما فعلته بالضبط، لأني رأيت فيها القوة التي تمدني بالقوة والشجاعة في خوض تجارب حياتي”.
الحياة ضمن YPJ قاسية عليها نسبياً ولكنها غير نادمة للالتحاق بها
وأكدت بلنك أن الحياة ضمن صفوف وحدات حماية المرأة صعبة وقاسية عليها بعض الشيء مقارنة مع الحياة المترفة التي كانت تعيشها في بلادها كندا، وأضافت قائلةً “رغم توفر كافة مقومات الحياة لي في بلادي إلا أنها لم تكن تشبع رغباتي، لست نادمة على انضمامي ومجيئي إلى هنا بل على العكس الحياة هنا مليئة بالتجارب وتجعلك قادرةً على أن تكوني صاحبة إرادة وتتحلين بروح وشخصية قوية والأهم أنها تمنحك الحرية التي كنت افتقر لها”.
“YPJ تنظم المرأة لتكون قادرة على الاعتماد على ذاتها”
وتابعت المقاتلة هيفي بلنك حديثها عن وحدات حماية المرأة وقالت “YPJ هي قوة مفهومها لا يقتصر على حماية المرأة من أي خطر يهددها فقط، بل مفهومها أكبر وأشمل، فهي قوة في غاية الأهمية لأنها تحتضن وتستقطب كافة النساء ومن كافة الجنسيات وتنظمهن لتكن قادرة على الاعتماد على ذاتها وعلى هذا الأساس توجهت من كندا إلى روج آفا للانضمام إلى صفوف وحدات حماية المرأة والمشاركة في الثورة”.
يجب الوقوف بوجه كل من يسعى النيل من إرادة المرأة
وأكدت بلنك أنه يجب الوقوف بوجه كل من يعادي المرأة ويقف بوجه إرادتها وقالت “يجب الوقوف بوجه كافة المنظمات والجهات التي تحاول وتسعى للنيل من إرادة المرأة وخصوصاً مرتزقة داعش لما لها من أفكار وأفعال مناهضة للمرأة وفكرها الحر، فهذه المرتزقة تسعى من خلال أفعالها اللاإنسانية طمس حرية المرأة وكسر إرادتها عبر اغتصابها، بيعها وقتلها، لذا على كافة النساء توحيد كلمتهن وتوجههن وأن تكن صاحبات الموقف والإرادة القوية للوقوف بوجه المرتزقة والقضاء عليها من خلال الانضمام إلى وحدات حماية المرأة، لأنها القوة الوحيدة القادرة على أن تقف بوجه المرتزقة”.
وفي ختام حديثها وجهت المقاتلة هيفي بلنك رسالة إلى كافة المنظمات النسائية والمنظمات الإنسانية العالمية بسماع صوت روج آفا وخصوصاً المرأة الساعية لتحقيق حريتها وبناء مجتمع أخلاقي يحتضن الجميع في طياته.