قالت المقاتلة في الحزب الماركسي اللينيني الشيوعي (MLKP) آريا يتر التي تقاتل في صفوف وحدات حماية المرأة في جبهات القتال في مدينة تمر، قالت أنه “لا فرق بين ذهنية مرتزقة داعش والذهنية الرأسمالية من جهة استعباد المرأة”، وأنها جاءت إلى روج آفا لتساهم في تحرير المرأة وحمايتها، وأكدت أن النضال في روج آفا شرف كبير لها، وأشارت إلى أنها “تسير على خطى الشهيدة سارية، آرين ميركان وقدر أورتاكايا”، مهنئة جميع نساء العالم باليوم العالمي للمرأة.
جاء ذلك خلال لقاء خاص لوكالة أنباء هاوار (ANHA) مع المقاتلة في الحزب الماركسي اللينيني الشيوعي (MLKP) آريا يتر في خنادق القتال بريف مدينة تل تمر بمقاطعة الجزيرة ضد مرتزقة داعش، وذلك بمناسبة الـ 8 من آذار/مارس اليوم العاملي للمرأة وفيما يلي نص الحوار الكامل:
* كامرأة تركية وعضوة في الحزب الماركسي اللينيني الشيوعي (MLKP) لماذا جئت إلى روج آفا ؟
‘ثورة روج آفا هي ثورة المرأة’
باعتباري امرأة شيوعية جئت إلى هنا للمشاركة في ثورة روج آفا لأنني مقتنعة أنها ثورة جميع الشعوب التواقة إلى الحرية والديمقراطية، وبكل تأكيد ثورة روج آفا هي ثورة المرأة بالدرجة الأولى، هيمنة الإمبريالية الرأسمالية تؤثر على المرأة بالدرجة الأولى وهجمات المرتزقة هي استمرار لهجمات الامبريالية ضد المرأة والمقاومة التي تبديها المرأة في روج آفا وبمختلف مكوناته تعتبر درعاً حصيناً ضد هذه الذهنية، وأرى بأن ثورة روج آفا هي الثورة المرأة المضطهدة، المرأة هنا تدافع عن شرفها وشرف شعبها بنفسها، لذلك وكامرأة شيوعية كان لا بد لي أن أرى وأعيش هذه الثورة وعلى هذا الأساس توجهت إلى روج آفا لأن بريق الأمل لحرية المرأة وجدته في روج آفا.
* نحن على أبواب الـ 8 من آذار عيد المرأة العالمي، كيف تشعرين وأنت تعيشين 8 آذار في خنادق القتال ضد مرتزقة داعش ؟
‘الـ 8 من آذار يوم مقدس’
في البداية أهنئ جميع نساء العالم بهذا اليوم المقدس، الـ 8 من آذار بالطبع هو يوم مقدس بالنسبة للمرأة، وأنا كامرأة شيوعية في الحزب الماركسي اللينيني الشيوعي أعيش يوم الـ 8 من آذار في خنادق القتال في روج آفا ضد الذهنية الرجعية لمرتزقة داعش بالتأكيد هذا موضع فخر واعتزاز لي لأنني أشعر بأني أقوم بواجبي كامرأة في يوم الـ 8 من آذار، بمعنى أن نضالي هنا في هذا اليوم هو استمرار لنضال المرأة لنيل حريتها، وبالتالي أنا سعيدة جداً لأنني أحتفل بهذا اليوم المقدس وأنا مرابطة في جبهات القتال ضد الرجعية.
* المرأة هي أكبر المتضررين من مرتزقة داعش والأمثلة كثيرة على هذا، ما رأيك بالممارسات المتبعة بحق المرأة من قبل مرتزقة داعش؟
‘لا فرق بين ذهنية داعش والذهنية الرأسمالية، كلاهما تستعبد المرأة’
بالطبع الذهنية التي تعمل مرتزقة داعش وفقها هي ذهنية رجعية، وتتعرض المرأة بشكل يومي للاضطهاد والظلم والاستعباد على يد مرتزقة داعش، والمرأة طبعاً ذاقت الأمرين من الذهنية الامبريالية والرأسمالية أيضاً، وممارسات داعش هي بالتأكيد استمرار لممارسات الإمبريالية والرأسمالية بحق المرأة، على مر التاريخ كانت المرأة المتضرر الأول في الحروب والصراعات في العالم ولو اختلف الزمان أو المكان إلا أن المرأة كانت المتضرر الأول سواء من الرأسمالية أو مرتزقة داعش، ودائماً تتعرض للقتل والاغتصاب والخطف وتفقد أبناءها، هذه الحالات عاشتها المرأة عبر التاريخ وحتى يومنا هذا، ولكن اليوم المرأة في صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ) ناضلت وحملت السلاح لتدافع عن المرأة كي لا تكون ضحية الصراعات والحروب.
* ما هو شعورك وأنت تقاتلين مرتزقة داعش الذين يستعبدون المرأة ؟
‘النضال في روج آفا شرف كبير لي’
أنا امرأة شيوعية، ويهمني كثيراً أن أناضل ضد الذهنية التي تستعبد المرأة، في داخلي حقد كبير تجاه جميع الأطراف والسياسات والذهنيات التي تستعبد المرأة، وأشعر بقوة عندما أقاتل ضد هذه الذهنيات، المرأة هنا في روج آفا تناضل ضد هذه الذهنية وتفقد حياتها في سبيل حريتها، وأنا هنا جزء من هذه المقاومة وهذا شرف كبير لي، وسأنقل ما تعلمته وعشته هنا إلى جميع ساحات النضال التي سأناضل فيها.
* كيف تنظرين إلى فلسفة قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان بصدد حرية المرأة ؟
القائد أوجلان له الفضل الأكبر في فتح أفق التحرر أمام المرأة، وبفضل فلسفة أوجلان لعبت المرأة دوراً فعالاً في جميع مراحل الحياة السياسية، الاجتماعية، الثقافية والعسكرية، ومثال روج آفا ظاهر للعيان، ومسألة تجييش المرأة على شكل جيش خاص بالمرأة ظهرت في فلسفة القائد أوجلان للمرة الأولى، بالطبع المرأة حققت بذلك انجازات كبيرة واستطاعت أن تعتمد على ذاتها في جميع المجالات، ولها الآن قوة عسكرية تحميها أيضاً، القائد أوجلان استطاع أن يحلل ويصل إلى حقيقة جوهر المرأة، والآن الكثير من الحركات المتحررة تسير وفق فلسفة القائد أوجلان بصدد حرية المرأة، فلسفة أوجلان هي ميراث لجميع نساء العالم.
* ما رأيك بالمرأة في روج آفا ؟
‘المرأة الكردية هي مثال المرأة المناضلة’
لو لم أرى الأمل والإصرار لدى المرأة الكردية في روج آفا لتحقيق حريتها لما جئت إلى هنا، وهي مثال المرأة المناضلة، ثورة روج آفا هو المثال الأول لثورة المرأة في العالم كله والمرأة في روج آفا كانت أهلاً لهذه الثورة حقيقةً، وتعلمتُ الكثير من المرأة هنا وأنا سعيدة جداً بمجيئي إلى روج آفا ونضالي مع المرأة في روج آفا التي تناضل من أجل حرية المرأة والديمقراطية والعدالة والمساواة بين جميع الشعوب في الشرق الأوسط والعالم.
* ما هو نداؤك للمرأة في الشرق الأوسط والعالم ؟
‘أسير على خطى الشهيدة سارية، آرين ميركان وقدر أورتاكايا’
المرأة في الشرق الأوسط هي المستفيد الأول من فلسفة القائد أوجلان بصدد تحرير المرأة، لأن النضال التحرري للمرأة الذي ينادي به أوجلان هو ملك جميع نساء الشرق الأوسط والعالم، وأنا كامرأة تركية أرى أن فلسفة أوجلان ستوصلني إلى الحرية المنشودة، وعلى هذا الأساس أناشد جميع نساء الشرق الأوسط وعلى وجه الخصوص المرأة التركية بالانخراط في النضال التحرري للمرأة، وأن يبدؤوا من خنادق المقاومة في روج آفا، وأنا امرأة تركية شيوعية وهنا أناضل لتحرر المرأة، وأسير على خطى الشهيدة سارية، آرين ميركان وقدر أورتاكايا وجميع الشهيدات اللواتي ضحين بحياتهن في سبيل تحرر المرأة، واستطاعوا أن يعيدوا كتابة التاريخ، وأعود وأهنئ جميع نساء العالم بيوم الـ 8 من آذار المقدس.