وذكرت منظومة المرأة الكردستانية KJK أن أساس الوحدة الوطنية الديمقراطية في كردستان يرتكز على إرادة المرأة وقالت: "علينا نحن النساء أن نقول "توقفوا" ونصعد من وتيرة نضالنا ضد فاشية الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يسير على خط الخيانة كمتعاون معها، كما يجب أن نناضل بإرادتنا المنظمة في كل مكان ضد هذه الهجمات على الحياة والأمة والهوية، وضد مخططات تدمير الكرد في القرن الحادي والعشرين، يجب علينا نحن النساء الكرديات أن ندافع عن وجودنا وبلدنا وهويتنا و ألا نفسح المجال للخيانة والإبادة الجماعية".
وأدانت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) في بيان لها، الهجوم الذي استهدف ممثلية المؤتمر الوطني الكردستاني KNK ومطار عربت في جنوب كردستان، وفيما يلي نص البيان :
"بتاريخ 18 أيلول، وقع هجوم على مكتب ممثلية المؤتمر الوطني الكردستاني KNK في هولير بجنوب كردستان، ونتيجة لذلك استشهد الرفيق دنيز جودت بولبون، وفي نفس اليوم، وقع هجوم على مطار عربت في السليمانية وعلى إثرها استشهد ثلاثة من البيشمركه من قوات مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني YNK ، نستذكر رفيقنا دنيز والبيشمركة الثلاثة للاتحاد الوطني الكردستاني YNK الذين استشهدوا في هذه الهجمات بكل احترام ونقدم تعازينا لعوائلهم والشعب الكردي، ويجب أن يعلموا بأننا لن نقبل بهذه الهجمات بأي شكل من الأشكال، و سنحاسبهم بتصعيد نضالنا ضد الخيانة والإبادة الجماعية الفاشية.
في ذكرى دنيز بولبون، سنوصل العمل من أجل الوحدة الوطنية إلى أعلى مستوى
تم استهداف الجهود الوطنية القيمة التي بذلها المؤتمر الوطني الكردستاني KNK في شخص الرفيق دنيز الذي بذل جهداً كبيراً من أجل تطوير الوحدة الوطنية الديمقراطية في كردستان، إن وعي دنيز الوطني ومعرفته وشخصيته الثقافية التي جمعت الناس حوله جعلت منه مثالاً رائداً في عمل الوحدة الوطنية، وسيكون الرد على ذكرى الرفيق دنيز هو تقسيم الخيانة وبلوغ جهود الوحدة الوطنية الديمقراطية ذروتها، إذا كان العدو يسعى لتدمير الوحدة الوطنية وإعادتها إلى الوضع الاستعماري قبل مائة عام، من خلال استهداف أنشطة المؤتمر الوطني الكردستاني والرفيق دنيز، فإن الرد على ذلك يجب أن يكون بتعزيز وتوسيع الوحدة الوطنية وإنهاء الخيانة، فهذه هي الطريقة الوحيدة للرد على ذكراه.
مرتكبي هذه الهجمات هي الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني
وكان الهدف من الهجوم على مطار السليمانية أيضاً نشر التواطؤ الخائن الذي طورته الدولة التركية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان واستسلامها، لقد أطلقوا حملة هجومية لضمان استسلام جميع القوى التي تناضل من أجل البقاء مع هويتها الخاصة في كردستان للدولة التركية، والهجمات التي وقعت في روج آفا إلى شنكال وبرادوست والسليمانية وهولير خلال أيام قليلة هي علامة على هذه الحملة، لقد قاد الحزب الديمقراطي الكردستاني بالفعل هجمات الاحتلال للدولة التركية في منطقتي زاب ومتينا لفترة طويلة، وفي الآونة الأخيرة حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني الدخول إلى مناطق الكريلا في برادوست إذا أجج بهذه الطريقة نار الحرب، ووقعت الهجمات التي ذكرناها بعد ذلك مباشرة، مما يظهر بوضوح أن مصدر هذه الهجمات هو الدولة التركية الفاشية وشراكة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتصاعدت هذه الهجمات عقب الزيارات التي قام بها وزير العلاقات الخارجية القاتل الذي يريق الدم الكردي، هاكان فيدان، إلى العراق وجنوب كردستان، بحيث يتضح للعيان مرتكبي هذه الهجمات.
ترتكب الدولة التركية الفاشية جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي، والحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني متواطئون في هذه الجريمة ضد أمتهم وهويتهم، لذا يجب على الشعب الكردي إبداء موقف واضح ضد خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني وهجمات الدولة التركية، وتصعيد وتيرة المقاومة وتعزيز حملة الوحدة الوطنية، وسيكون هذا هو الرد الأكبر.
الأمر الذي سينصر الكرد هو المقاومة ضد الخيانة والفاشية
وتتطور الحملة الهجومية هذه بهدف القضاء على مكاسب الكرد وإنجازاتهم خلال الخمسين العام الأخيرة، كل شيء واضح ومرئي للغاية، لقد وصلت الدولة التركية إلى نهاية هجمات الإبادة الجماعية التي ترتكبها، كما وصل شريكها، الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلى نقطة الخيانة النهائية، وهما يعملان معاً بشكل نشط وعلني، على شعبنا والنساء الكرديات أن يروا خط الحزب الديمقراطي الكردستاني في القتال ضد شعبه، ومقاتلي الكريلا الذين يقاومون ويدافعون عن الكرامة الكردية والمؤسسات الديمقراطية والأحزاب، ويقسمون المكتسبات الكردستانية ويقدمونها للعدو، وأن يظهروا موقفهم ضد ذلك، جنوب كردستان، هولير، كركوك ليست ملكاً لأحد، وليست ملكاً لعائلة البارزاني، إن مصير الشعب الكردي والنساء الكرديات وكردستان لا يمكن تحديده بخط الخيانة، وحان وقت المقاومة والنصر على الاستسلام والخيانة، وإن الأمر الذي سينصر الكرد في القرن الحادي والعشرين هو تصعيد المقاومة ضد فاشية الإبادة الجماعية وخط الخيانة، وبخلاف ذلك، لا توجد طريقة لحماية المكتسبات الكردية وتطويرها.
الهدف الآخر هو الشعب العراقي
وأحد أهداف هذه الهجمات هو الشعب العراقي، وجريمة الحرب نفسها ترتكب ضد شعب العراقي، إنهم يريدون إثارة الاضطرابات الداخلية من خلال خلق استفزازات في كركوك وشنكال ومخمور والسليمانية وهولير، وهذه الخطة هي خطة الدولة التركية التي تسعى لاحتلال مناطق معينة من العراق، بدءاً من جنوب كردستان، لتصبح دولة مهيمنة في المنطقة، إذ تقول الدولة التركية الفاشية دائماً: "نحن نحترم الشعب الكردي والشعب العراقي، ونحن لا نقاتلهم، بل نحارب إرهاب حزب العمال الكردستاني" وبهذا التصريح تحاول إخفاء خطط هيمنتها القذرة، حيث تناضل حركتنا من أجل الوحدة الديمقراطية لشعب كردستان والعراق وشعوب الشرق الأوسط بأكمله، وإن من يقسم ويرهب هو الدولة التركية وشركاؤها، ومن المهم أن يرى مسؤولو الدولة العراقية، والشعب العراقي، هذه الخطة العميقة ويظهروا موقفا ضدها.
دعوة النساء الكرديات والقوى الكردستانية
تطورت فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" في كردستان كفلسفة الحياة الجديدة والمرأة الحرة، وأصبحت هذه الفلسفة عالمية، المرأة التي أصبحت الإرادة في كردستان هي الحياة والأمة ووحدة الأمة الديمقراطية، إن أساس وحدة الأمة الديمقراطية في كردستان يرتكز أيضاً على إرادة المرأة، علينا نحن النساء أن نقول "توقفوا" ونصعد من وتيرة نضالنا ضد فاشية الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يسير على خط الخيانة كمتعاون معها، كما يجب أن نناضل بإرادتنا المنظمة في كل مكان ضد هذه الهجمات على الحياة والأمة والهوية، وضد مخططات تدمير الكرد في القرن الحادي والعشرين، يجب علينا نحن النساء الكرديات أن ندافع عن وجودنا وبلدنا وهويتنا وألا نفسح المجال للخيانة والإبادة الجماعية".
وندعو كافة المنظمات النسائية الكردية، العاملات، القرويات، المثقفات، الأكاديميات في كافة أنحاء كردستان وخارجها، إلى دفع عملية النضال المشترك في مثل هذه العملية التاريخية والارتقاء إلى دورها التاريخي، كما يجب على المرأة الكردية أن تلعب هذا الدور التاريخي، وتتأكد من أن التاريخ لا يعيد نفسه، وبهذا الشكل ندعو كافة القوى الكردستانية، وخاصة المرأة الكردية، إلى تصعيد النضال وتعزيز الوحدة الكردستانية الحرة على خط المقاومة".