منظومة المرأة الكردستانيّة بمناسبة 8 آذار: ستنتصر إرادة المرأة على الذهنيّة الفاشية

أصدرت المنسقية العامّة لمنظومة المرأة الكردستانيّة KJK، اليوم الإثنين (1 آذار)، بياناً حول اليوم العالمي للمرأة، دعت فيه نساء العالم للاحتفال بهذا اليوم "لما له من قيم ومعان سامية في تاريخ نضال المرأة".

وجاء في البيان أنّ السلطات الفاشية "تسعى على الدوام لكسر إرادة المرأة وحرمانها من نيل حقوقها المجتمعيّة بهدف تثبيت أركان الذهنيّة الذكوريّة التي تحكم المجتمعات" مضيفاً "لكنّ نضال المرأة على مرّ الأعوام الماضية، بات عائقاً أمام تلك السلطات ويحول دون أن تتكلّل تلك المساعي بالنجاح.. فيوماً بعد يوم، تزداد المرأة إرادة وعنفواناً للمضيّ قدماً في سبيل نيل حقوقها وفرض ذاتها على المجتمع".

وأوضح البيان أنّ العام 2020 الماضي كان "عام المقاومة بالنسبة للمرأة.. رأينا المرأة المقاتلة في صفوف الكريلا خلال مقاومة حفتانين، بالتوازي مع نضال المرأة في المجال المجتمعي والثقافي والفكري.. لقد قدّمت المرأة الكثير من التضحيات في سبيل قضيّة شعبها، وبذلت العديد من رفيقات دربنا أرواحهنّ خلال معارك مقاومة المحتلّ التركي ومنهنّ على سبيل المثال لا الحصر زين، أسمر، نوجان، أريانا باران، ليلى آغري، أمارا باتمان، سما كوجير ومثلهنّ المئات من المناضلات اللواتي قدّمن أرواحهنّ ضمن صفوف حركة الحرّية".

وتابع البيان "منذ نحو 23 عاماً، تفرض الدولة التركيّة عزلة مشدّدة على قائدنا في سجنه بجزيرة إمرالي، وهو يقاوم بروح مفعمة بالنضال.. نحيّي هذه المقاومة المهيبة ونقولها للعموم، نحن ممتنّون للقائد أوجلان الذي دلّنا على طريق النضال والكفاح وأرشدنا إلى ثورة المرأة على الذهنيّة البالية للمجتمعات.. بمناسبة حلول 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة، نوجّه أسمى آيات الإجلال للقائد آبو الذي يعتبر رائد نضال المرأة في مجتمعنا ونعاهده بأنّنا سنكسر العزلة المفروضة عليه وسنحقّق حرّيته بإرادتنا".

وأشار بيان  المنسقية العامّة لمنظومة المرأة الكردستانيّة إلى "الملاحم البطوليّة" و"المقاومة التاريخيّة" التي "أبدتها مقاتلات وحدات المرأة الحرّة YJA STAR جنباً إلى جنب مع مقاتلي قوّات الدفاع الشعبي الكردستاني HPG في معارك عدّة ضدّ جيش الاحتلال التركي بحفتانين وكارى وغيرهما من مناطق في كردستان. لقد أثبتت المرأة المقاتلة في صفوف الكريلا أنّها قادرة على مجابهة مخطّطات الدولة التركيّة الفاشية بقيادة حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميّة AKP-MHP وكسر تلك المخطّطات تمهيداً لإسقاط الفاشية في تركيا وتحقيق الديمقراطيّة لشعوب المنطقة".

ولفت البيان إلى مقاومة المرأة في روج آفا قائلاً "تقود المرأة الكرديّ نضال المرأة في تركيا وعموم مناطق كردستان، ومنها روج آفا. لقد أثبتت المرأة المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة ذاتها النضاليّة في معارك الانتصار على الإرهاب المدعوم من قبل حكومة العدالة والتنمية في تركيا. لقد كانت ثورة روج آفا ثورة المرأة بامتياز، وبرز صوت المرأة في كافة نواحي الحياة هناك، بروز صوتها في ميادين القتال، في الحياة السياسيّة، برزت كناشطة مجتمعيّة وأيضاً في المجال الفكري والثقافي.. كلّ ذلك على فكر وفلسفة القائد أوجلان. وكانت المرأة الكرديّة قدوة لمثيلاتها من المكوّنات الأخرى اللواتي انضممن لساحات النضال على كافة الصعد".

ونوّه البيان إلى "الممارسات الوحشيّة" للنظام الإيراني بحقّ عموم الشعب الإيراني خاصّة المرأة، وأضاف قائلاً: "الانتهاكات التي تمارسها السلطات الإيرانيّة هي ذاتها التي تمارس من قبل النظام التركي. لكنّ استهداف إرادة المرأة ونضالها سيكون العامل الأبرز لسقوط هذين النظامين. فالمرأة باتت تمتلك إرادة المقاومة وإرادة الحياة. مهما طال أمد وحشيّة النظام الإيراني ضدّ المرأة، من تعذيب واغتصاب وإعدام ونفي، ستنتصر إرادة المرأة وستتمكّن من إسقاط هذه الذهنيّة المستبدّة.. وبمناسبة حلول اليوم العالمي للمرأة، نستذكر بكلّ إجلال واحترام المناضلات والناشطات الإيرانيّات، وفي مقدّمتهم الناشطة زينب جلاليان التي قاومت الظلم والاضطهاد بحقّ المرأة في إيران".

وختم بيان  المنسقية العامّة لمنظومة المرأة الكردستانيّة بالتأكيد على مواصلة النضال في مواجهة الفاشية التركيّة المتمثّلة بحكومة العدالة والتنمية والحركة القوميّة AKP-MHP حتّى إسقاطها وتأسيس الأرضيّة المناسبة لنشر الديمقراطيّة والحرّية في عموم تركيا" كما دعا النساء في كردستان، الشرق الأوسط وعموم العالم إلى الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من آذار وجعله يوماً "لانتصار إرادة المرأة على الذهنيّة الذكوريّة.. ستنتصر إرادة المقاومة المستندة إلى قكر القائد أوجلان.. ستنتصر إرادة الإنسانيّة وقيمها".