منظومة المرأة الكردستانية: النضال المشترك هو السبيل الوحيد لدحر نظام التعذيب في إمرالي
اكدت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) ان النضال المشترك لشعوب المنطقة وشعوب العالم سيدحر نظام التعذيب في إمرالي.
اكدت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) ان النضال المشترك لشعوب المنطقة وشعوب العالم سيدحر نظام التعذيب في إمرالي.
أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بياناً في الذكرى السنوية الـثانية والعشرين للمؤامرة الدولية التي نفذت ضد قائد الشعب الكردي عبدالله اوجلان.
وجاء في نص البيان:
"يعد القائد اوجلان شخصية تاريخية في مواجهة نظام سلطة الدولة الواقع تحت هيمنة الذهنية الذكورية منذ 5000 عام. وجسد القائد البداية الحرة للتاريخ البشري في شخصيته وأعاد توحيده مع الهوية الحرة للإنسانية. تآمرت القوى الاستبدادية على المستوى الدولي كي لا تترسخ هذه الحقيقة بين النساء، الشعب الكردي والإنسانية جمعاء. نحن ندين هذه المؤامرة ونؤكد بأن الشعب سينتصر بفضل نهج وفلسفة القائد اوجلان.
رسخت القوات الدولية نظام التعذيب في إمرالي بطريقة لا انسانية. إلا ان القائد اوجلان ناضل ضد هذه النظام كمقاتل شجاع ناضل بلا كلل أو ملل ورفع المعنويات وفكرة روح الإرادة الحرة باسم المرأة والإنسانية. نحيي هذه الوقفة المجيدة التي ابداها القائد اوجلان. وفي الذكرى السنوية للمؤامرة التي ستدخل عامها الـ 23 نستذكر جميع شهداء الحرية في شخص رفاقنا الوطنيين الذين حولوا أجسادهم إلى كتلة من النار والتفوا حوله لحمايته وهم حتى الآن يواصلون حملة "لن تستطيعوا حجب الشمس عنا" على خطى الشهيدة زيلان. إن القوى الدولية المتآمرة التي حاولت فرض العبودية على النساء والإبادة على الشعب الكردي، تحقيق هدفهم مجدداً من خلال استهداف شخص القائد عبدالله أوجلان، ولكن لا شك أنهم منهزمون في مواجهة المقاومة الأسطورية التي تتجسد في قيم الإرادة الحرة، ليصبحوا خاسري القرن الحادي والعشرون. بهذا الإيمان والعزم، نحيي كل من يقود مسيرة الحرية بقيادة القائد اوجلان وخاصة النساء والشعب الكردي، ونقول إن هذه الوقفة ستسطر الحرية في صفحات التاريخ.
إن مؤامرة 15 شباط، والتي هي البداية والأكثر فاشية خلال العصر الحديث، محاولة من قبل النظام الاستبدادي للدولة لتدمير البديل الديمقراطي، وهي عمل وهجوم لتدمير النساء وإبادة الشعوب المطالبة للحرية. هذا الهجوم الذي نفذته بشكل رئيسي قوات الدولة لأسباب أيديولوجية، لم يكن فقط ضد شخص لوحده، بل كان هجوماً على مهمة تاريخية والقيمة الرفيعة لهذه المهمة والمتمثلة في شخصية القائد اوجلان. المتآمرون اكتشفوا مدى أهمية قضية تحرير المرأة وخطرها على النظام الذي يهيمن عليه الذكور. كما أنهم أدركوا مدى تقدم القائد أوجلان في قضية المرأة حيث وصلت قضيتها الى مرحلة بات يدركها الجميع وبالأخص بعد التعريف الأيديولوجي للقائد اوجلان ومع فلسفته الخاصة بالحرية باتت قضية المرأة أمام فرص واقعية لإيجاد حلول على الأرض، وتم إنشاء ساحات وأدوات خاصة بنضال المرأة على الأرض. ولأن هذا الوضع يعني استهداف النظام الاستبدادي من جذوره، فقد تم تنظيم أهم أسس المؤامرة الدولية ضد كل أشكال التعاون مع الحركات النسائية وموقف القائد اوجلان لتحرير المرأة. ونظراً للطابع العالمي لقضية المرأة والنهج العالمي للقائد اوجلان لقضية الحرية ، فقد انطلقت المؤامرة الدولية ليس فقط ضد المرأة الكردية، ولكن أيضاً ضد إمكانات وخصائص القرن الحادي والعشرين.
لقد تعرض القائد أوجلان للاستهداف المباشر من قبل المنظومة الدولية الذكورية التي تقود العالم وأصبحت أفكاره ونظرياته التحررية هدفاً للفاشيين حتى أن نظام التعذيب الحالي في سجن إمرالي يمثل بشكل مباشر العقلية الذكورية التي تحاول بشتى الوسائل إيقاف صعود المرأة الكردية على وجه الخصوص، وصعود المرأة في الشرق الأوسط والعالم من خلال أفكار القائد أوجلان وفلسفته القائمة بشكل أساسي على رفض الفاشية ورفض ثقافة الاغتصاب والنظام الاستبدادي الذي تهيمن عليه الذهنية الذكورية. إن نهوض المرأة ضد المؤامرة هو الأساس لإفراغها من محتواها وهو السبيل الوحيد لتنظيم مستقبل حر، لأنها مسؤولة رائدة للتاريخ.
لقد اصبح للشعب الكردي، الذي يعد أحد أكثر الشعوب المظلومة في التاريخ ، فرصة للحرية والوجود من خلال نهج وفلسفة القائد اوجلان. لكن مع مؤامرة 15 شباط تعرض لأقسى أشكال الإنكار والإبادة الجماعية. لقد اعادت كردستان والشعب الكردي، (الذي تعتبره القوى الدولية الجرح الاساسي الذي لا يندمل في المنطقة واستخدمته لمصالحها)، قدرته على تنظيم وجوده من خلال إرادته الصلبة والفكر الحر والهوية الكردية الحرة بقيادة فكر ونهج القائد اوجلان، وأصبح يمتلك الفرص لإدامة هذا التنظيم . وفي المقابل، حاولت القوى الدولية إبادة الكرد من خلال مؤامرة 15 شباط، هذه المؤامرة التي نفذت بتاريخ هزيمة ثورة شيخ سعيد في 15 شباط 1915.
سعى هجوم 15 شباط، الذي عرّفَهُ القائد اوجلان بأنه "يوم الإبادة الجماعية للشعب الكردي"، إلى اغراق المستقبل الحر لشعوب المنطقة والعالم في مستنقع مظلم في شخص الشعب الكردي. وإن اندلاع الحرب العالمية الثالثة في كردستان، وتورط الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية والدولة الفاشية التركية في إبادة الكرد نتيجة لهذه المؤامرة. إن الشعب الكردي، الذي نظم نفسه مع حركة التحرير الكردستانية وقيمها التي نادى بها القائد اوجلان، مستهدف من قبل الفاشيين في جميع أنحاء البلاد، والحرب التي يشنها نظام التعذيب في إمرالي، تنتشر في جميع أنحاء كردستان. يعد القائد اوجلان من أشجع المقاتلين والشخصيات التاريخية البارزة التي تناضل من أجل المستقبل الحر للشعب الكردي حتى وهو في سجن جزيرة إمرالي. إن الممارسات الوحشية التي تبديها الفاشية على هذا المستوى ترجع إلى حقيقة أنها لم تكن قادرة على هزيمة قوة الإرادة التي بداخله. لذلك، يجب تعريف نظام التعذيب في إمرالي على أنه الساحة التي تمارس فيها فاشية الدولة التركية أكثر الأعمال الوحشية بشكل يومي، والتي يتم تحديد استراتيجيتها من خلال مفهوم دولي وغالباً ما يمكن تشبيه الممارسات التي تجري هناك بتلك التي تشهدها الحرب العالمية الثالثة ، حيث تشن الساحة الدولية التي تعد الجبهة السلطوية العنصرية والرجعية، هجمات وحشية بكافة أشكالها إلا ان هناك نضال لا مثيل له ضد هذه الجبهة. إن القائد اوجلان يعاني من عزلة شديدة ويعامل بشكل غير عادل في هذا الوقت بسبب قيادته النموذجية، وتمثيله لفرصة الحرية التي خلقها للشعب والمرأة. نظام التعذيب في إمرالي هو رمز للحرب الجادة والسياسات في كردستان، والإطاحة بهذا النظام في كردستان والمنطقة هي إسقاط للسيطرة الذكورية والفاشية.
حرية القائد اوجلان هي السبيل الوحيد لحل جميع القضايا
التعذيب الممنهج الذي يتعرض له القائد أوجلان في إمرالي يرجع إلى المستوى والقدرة العاليتين لفكر القائد اوجلان وتظهر مدى خوف القوى الفاشية منه. ويمكن القول إن التغطية الواسعة النطاق للجرائم التي تحصل في إمرالي، تظهر بأن القبول بأفكار وفلسفة القائد في الذكرى السنوية الثالثة والعشرون يتسع على نطاق عالمي قبل نساء وشعوب العالم، لذلك نحيي القوى التي توسع مجال النضال وتدعو إلى تعزيز هذا النضال، وبإيمان كبير بأن هذا النموذج سيجلب الحرية للمرأة والإنسانية جمعاء ندعو الجميع لتصعيد النضال والمقاومة. إن التعذيب الممنهج في إمرالي سيتعرض للهزيمة على يد المرأة والشعب الكردي، من خلال النضال المشترك لشعوب المنطقة والعالم، من خلال التنظيم المشترك. القائد اوجلان هو أساس الحل في مواجهة جميع أنواع القضايا والأزمات، وحريته هي السبيل والفرصة الوحيدة لتوفير الحل للمستقبل. وإدراك هذه الحقيقة يدعونا لتصعيد النضال والتنظيم المشترك أكثر من أي وقت مضى، وإن نظام التعذيب في إمرالي ليس لديه فرصة للنجاح في مواجهة هذا النضال على الجبهة المشتركة.
حان الوقت لحماية المرأة الحرة والمجتمع الحر من الإبادة الجماعية
إن حملتنا التي انطلقت تحت شعار "حان الوقت لحماية المرأة الحرة والمجتمع الحر من الإبادة الجماعية"، تعتبر حرية القائد اوجلان هدفها الأساسي، وبالتالي تعد الخطوة العملية لقيادة هذه القضية المشتركة. لقد حان الوقت لهزيمة النظام الفاشي الذي لم يبقى له شيء سوى الهزيمة. ستتحول الذكرى الـ 23 من المؤامرة الدولية التي نفذت ضد القائد اوجلان الى عام فشل هذه المؤامرة من خلال تنظيم الفعاليات وتصيد النضال كخطوات شجاعة متقدة بالحرية. وتحقيقا لهذه الغاية، يجب ضمان حرية القائد اوجلان لتكون فرصة وأمل الحرية لنا جميعاً، وبالتالي تمكين حرية المرأة، للمشاركة في المسؤولية التاريخية للقيام بذلك في النضال من أجل إدامتها. يجب أن نقول، لقد حان الوقت للتغلب على مفهوم المؤامرة والمتآمرين حتى لا تتكرر مرة أخرى على وجه الأرض. إن الوقوف في وجه مؤامرة 15 شباط ممكن فقط بهذه الطريقة، وإنكار هذا الواقع يمكن أن يمنحنا الهوية والشخصية والمستقبل.
رفع وتيرة النضال والمقاومة أمران أساسيان في المرحلة المقبلة
نحن مصممون على أخذ زمام المبادرة في هذا النضال لهزيمة الفاشية والإطاحة بالنظام الاستبدادي مع إدراك أن النصر في القرن الحادي والعشرين لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تحرير القائد اوجلان. حان الوقت لنغير 15 شباط من يوم الإبادة الجماعية، ونحوله إلى ذكرى انتصار الأمل. وانطلاقا من ذلك، ندعو النساء والجميع إلى إدانة مؤامرة 15 شباط بشدة، والمشاركة في الفعاليات، ومواصلتها على مدار العام، والمشاركة فيها بإيمان مطلق لإنهاء الفاشية. ثورة كردستان قائمة في جوهرها على أساس ثورة المرأة من خلال الانضمام لصفوف المقاومة وحركة التحرر الكردية التي تقودها النساء، وسنهزم الفاشية من خلال زيادة وعي وفكر المرأة وبتنظيمها ونشاطها الفعال. بهذا التصميم والروح المعنوية، سنعزز نشاطنا في كردستان وفي الخارج ونحقق هدفنا في الحرية، ونواصل ثورتنا، وسنضمن حرية قائدنا اوجلان وحرية النساء وجميع الشعوب المضطهدة.
مع إصرار النساء على تولي زمام القيادة في هذا النضال، نستذكر شهداءنا مرة أخرى باحترام وإجلال ونكرر عهدنا بأننا سنحيي ذكراهم في نضالنا. إن نهج حرية المرأة للقائد اوجلان هو ضمان مستقبل الشعوب والمرأة، وهو القوة التي ستحقق الحرية وستحدث التغيير وستكون نواة تحقيق مستقبل مشرق للبشرية جمعاء".