أصدرت منسقية مؤتمر ستار بياناً للرأي العام، استنكرت فيه الهجوم الذي شنته دولة الاحتلال التركي على قره جوخ التابعة لمنطقة ديرك في مقاطعة قامشلو بإقليم الجزيرة عام 2017.
وجاء في مستهل البيان: "في صباح يوم الثلاثاء الموافق 25 نيسان 2017 قام الطيران الحربي التركي بالعدوان على مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في قره جوخ (كراتشوك)، وقد أدى هذا العدوان إلى استشهاد 20 مقاتلًا ومقاتلة وعدد من الجرحى".
وأضاف البيان أن "هذا العدوان حصل في ظل الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية ضمن حملة غضب الفرات لتحرير الرقة"، وأكد أن "النظام التركي حاول من خلال هذا الهجوم تخفيف الضغط الذي تمارسه قواتنا بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي ضد داعش من خلال عرقلة تقدم حملة تحرير الرقة".
واستذكر البيان "نؤكد أن دماء شهدائنا الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل حرية وكرامة الشعوب لن تذهب سُدى، فدماؤهم تعطّر أرض روج آفا وترسم لنا طريق المستقبل، وأن هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمتنا في المضي قدمًا بأمتنا نحو بر الأمان".
نيسان.. شهر الشهداء
ولفت البيان إلى أن "مجتمعنا الآن في شهر نيسان الذي استشهد فيه نساء عظيمات ورجال عظماء دافعوا عن مجتمعاتهم وإنسانيتهم وكرامة البشرية، حيث شهد كل يوم من شهر نيسان ملاحم تاريخية وبطولات استشهادية، مما أكسب هذا الشهر صفة شهر الشهداء بجدارة، وأبرزها استشهاد الرفيقة نالين موش والرفيقة هيلين اللتان كان لهما دور كبير في بناء نظام الأمة الديمقراطية وتأسيس وحدات حماية المرأة المعاصرة، بدورهما استطاعتا تغيير مسار التاريخ في روج آفا عمومًا".
وأضاف "لقد أثبتنا للعالم أنه رغم الاستهداف والتآمر على قواتنا وشعبنا إلا أننا باقون وسنستمر في مقاومتنا ونضالنا، ولن تتمكن الأنظمة الإرهابية في المنطقة والنظام البعثي وأدواتهم من التنظيمات الإرهابية كـ داعش وغيره من المرتزقة الإرهابيين النيل من إرادتنا وعزيمتنا، لقد دافعنا عن القيم الإنسانية ولا زلنا ندافع وسنستمر، وسنكشف للعالم حقيقة الأنظمة الإرهابية كالنظام التركي الذي يدعم ويدافع عن الإرهاب والإرهابيين".
وتابع البيان: إن "أردوغان الذي سكت العالم عن إجرامه في عفرين وسري كانيه وكري سبي، يجمع حوله الإرهابيين كأدوات ابتزاز ليقوم باستخدامهم ضد دول العالم والشعوب الحرة".
واختتمت منسقية مؤتمر ستار بيانها بالقول: "نستذكر شهداءنا الميامين، شهداء قره جوخ وشهداء حارة الطي في قامشلو ونعاهدهم وشعبنا الثائر على أننا سنقاوم حتى تحقيق أهداف ثورتنا في العيش المشترك وتحقيق نظام عادل يضمن الحقوق لكافة المكونات السورية. كما أننا سنواصل السير على درب الحرية وسنصعّد من وتيرة نضالنا حتى تحرير عفرين وسري كانيه وكري سبي من الإرهاب والمحتل التركي".