أصدرت منسقية مؤتمر ستار بياناً في اليوم العالمي للتضامن مع كوباني، والذي تحل ذكراه في الأول من نوفمبر.
وجاء في نص البيان:
بيان إلى الرأي العام
يصادف اليوم الذكرى السنوية السادسة لليوم العالمي للتضامن مع كوباني، والتي جسدت روح المقاومة بريادة المرأة الكردية حيث أصبحت مثل يقتدى بها على مستوى العالم، لذا بداية وبهذه المناسبة نستذكر جميع شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم لتحقيق النصر والحرية، كما ويعتبر هذا النصر المحقق مكسب من مكتسبات التاريخ النضالي في وجه أعتى القوى الظلامية والوحشية والمتمثلة بالتنظيم الإرهابي داعش والتي سطرت أسمى الملاحم في المقاومة في معارك الكرامة التي خاضتها مدينة كوباني، وبذلك تضامنت جميع شعوب العالم واتحد الرأي العام العالمي لمساندة مقاومة كوباني لتصبح بذلك رمزاً للمقاومة وأيقونة للسلام.
يعتبر اليوم العالمي للتضامن مع نضال ومقاومة كوباني، بانتصارها على عدو الإنسانية داعش، إلا أنه لا يزال الخطر قائماً على مدينة كوباني والتهديدات المستمرة لها تهدف أمنها وززعزعة استقرارها، وذلك يعود إلى الدور الريادي الذي لعبته مقاومة كوباني في تحرير العديد من المناطق (تل أبيض، منبج، الرقة، الطبقة ودير الزور) وبذلك كسرت كافة قيود الخوف والذعر التي زرعتها وحشية وإرهاب داعش في نفوس العالم أجمع. كما أن الإعلان عن تشكيل قوات سورية الديمقراطية أدى إلى انضمام مكثف من قبل الشابات والشبان إليها من كافة مكونات شمال وشرق سوريا ، وبهذه الروح التضامنية لدى شعب شمال وشرق سوريا تم دحر داعش المدعوم من قبل دولة الاحتلال التركي، لهذا تعهدت تركيا للانتقام لهزيمة تنظيم داعش في كوباني وذلك باحتلالها كل من جرابلس وعفرين وفي الآونة الأخيرة سري كانية وتل أبيض ولاتزال مستمرة في تهديداتها لاحتلال المناطق الأخرى، كما وتسعى لإعادة إنعاش داعش وتعزيز قواتها في المناطق التي أحتلتها كما أرتأينا موخراً من خلال نشر مقاطع فيديو على مواقع تواصل الاجتماعي وبالإعلام و تجمعات لداعش في منطقة سري كانيه.
ومؤخراً استهدفت الدولة في هجماتها ثلاثة ناشطات من تنظيمنا مؤتمر ستار بواسطة طائرات بدون طيار في قرية حلنج التابعة لكوباني وذلك بتاريخ 23 حزيران 2020. هذا الهجوم يهدف إلى كسر إرادة المرأة الحرة ومن خلال المرأة المنظمة يريد ضرب المجتمع الحر والمشروع الديمقراطي المتجسد في المنطقة. وكما أن الانتقام لم ينحصر على شعوب شمال وشرق سوريا، بل ليغلغل إلى الداخل التركي ليتم القيام بحملة من الإعتقالات التعسفية ضد سياسي حزب الشعوب الديمقراطي من قبل الحزب الحاكم AKP المتمثل بحاكمها الديكتاتوري أردوغان حيث تم اعتقال أكثر من 20 عضواً من حزب الشعوب الديمقراطي بتهمة المساندة والدعوة للتظاهر تضامناً مع كوباني واعتبار ذلك إرهاب يهدد أمن تركيا.
إننا في تنظيم مؤتمر ستار نجدد عهدنا بإتمام المسيرة النضالية بروح مقاومة لتحقيق الحرية والنصر في وجه كافة أشكال الاحتلال والاستبداد والظلم لتحقيق مجتمع ديمقراطي يسوده العدل والمساواة. لذا علينا الدفاع عن كوباني من كافة التهديدات والهجمات وحماية مكتسباتها. كما كان لمقاومة كوباني بريادة المرأة ضد تنظيم داعش دور في الدفاع عن الإنسانية أجمعها، كذلك من الواجب دعم كوباني اليوم بالتضامن والمساندة من قبل كافة التنظيمات النسائية والشعوب المطالبة بالحرية والديمقراطية للوقوف في وجه كافة المخاطر والهجمات التي تهدف بالدرجة الأولى كسر إرادة المرأة الحرة وإرادة الشعوب وكافة الأنظمة المنادية بالديمقراطية والعيش المشترك في روج آفا. ونؤكد للرأي العام أن التهديد التركي شديد الخطورة تجاه كوباني وأي اعتداء عليها سيعني إنعاش التنظيم الإرهابي داعش مجدداً ومنحه فرصة مواتية ليعيد ترتيب مواليه وأنصاره، والتي تشكل خطراً على العالم برمته".