منسقية الإعلام الحر للمرأة تستذكر الرفيقة نوجيان آرهان في سنوية استشهادها

أصدرت منسقية الإعلام الحر للمرأة (RAJIN) بياناً بمناسبة الذكرى 4 لاستشهاد الصحفية والمناضلة نوجيان آرهان (توبا أكي يلماز).

واستذكرت منسقية الإعلام الحر للمرأة (RAJIN) الصحفية والمرأة المناضلة نوجيان آرهان في ذكرى 4 لاستشهادها وأوضحوا بان نوجيان آرهان رائدة الصحافة الحرة والمناضلة، أُصيبت في 3 من أذار 2017 عندما كان هناك هجوم على خانة صورفي قضاء شنكال، حيث تم استهدافها  من قِبل القوات التابعة لحزب الديمقراطي كردستاني (PDK)، وقد كانت الإصابة في الرأس وتم نقلها الى مستشفى في الحسكة لتلقي العلاج ولكن فقدت حياتها في 22 آذار من العام نفسه.  

وجاء في نص البيان:

"نحن المشاركون لخط جوربتلي ارسوز و على خطى حقيقة الصديقة نوجيان آرهان ، نستذكر الشهيدة نوجيان آرهان في سنوية 4 لاستشهادها، وفي شخص رفيقتنا نوجيان آرهان نستذكر شهداء الصحافة الحرة وجميع شهداء المجتمع الحر، وفي شخص الشهيدة نوجيان نجدد عهدنا في تحقيق أمال شهداء الصحافة الحرة، ونقول: سيصبح الطريق الذي اختارته نوجيان في بحثنها ونقاشها حول الحقائق وميضاً من أجلنا.

لقد أصبحت صديقتنا نوجيان تمتلك عملاً عظيماً من أجل نضالها في البحث عن الحقيقة، اتخذت مكاناً لها في أصعب شروط و ظروف النضال، أنها اختارت خط النضال في كردستان و عاشت في أصعب ظروف وتكتيكات الحروب من أجل الصحافة، كانت تعيش الرفيقة نوجيان ضمن تلك تكتيكات القتال العنيفة، وكانت الخبرة التي تمتلكها الرفيقة نوجيان هي نتيجة الصدق والهدف التي كانت تمثله، وفي جبال زاغروس، وعلى منطقة البادئة للبذور الحياة، نهض عشقها للحرية على قيد الحياة، و أصبحت على خطى الحقيقة.

وضعت الرفيقة نوجيان على عاتقها واجب ومسؤولية ريادة تنظيم و تطوير وتوسيع مراكز وأعمال إعلام المرأة (RAJIN)، لقد بذلت الرفيقة نوجيان الكثير من الجهود من أجل الوصول لتحقيق مقاييس الرفيقة جوربت وشيلان  وقامت بالعمل على التطوير في عملها من أجلها، ومن جانب أخر من أجل رفاقها، نحن كمنسقية المرأة للإعلام الحر(RAJIN)، اليوم وبفعل الصديقة نوجيان وشهداء الصحافة الحرة نناضل في جميع الساحات من أجل بناء تنظيمنا و تطوير مؤسسات الإعلام الذاتية للمرأة ، ونحن وبإصرار نرى انه من واجبنا حماية هذه المكتسبات، وفي القرن 21 الذي أصبح نضال المرأة في كردستان والشرق الأوسط من أجل جميع النساء كمستحضر أمل للحياة حرة، ونحن كإعلام المرأة بقاء صوت هذه الحقيقة من واجبنا الأساسي. نحن كالرفاق أصحاب خُطى الرفيقة نوجيان، نحن سنكون على علم مع واجب ومسؤوليتنا التاريخية وهذا هو قرارنا من أجل السير على خُطى الرفيقة نوجيان.     

ونفذ مرتزقة داعش في 3 من أب 2014 أبشع المجازر الوحشية و الإبادة في القرن 21 في شنكال، خيانة (PDK)، وكان هروب قوات حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) مع هروب القوات العراقية فتح المجال أمام داعش لارتكاب المجازر الوحشية و الإبادة في شنكال، والهدف الأساسي من هذه المجزرة الوحشية كانت إبادة المجتمع الإيزيدي، وفي شخص النساء في مجتمعنا الإيزيدي، كان الهدف إزالة مجمل مجتمعنا الإيزيدي من الوجود، ومن خلال مواقف المرأة أمثال الرفيقة نوجيان، لم تحقق خطة الإبادة الجماعية هدفها، زارت الرفيقة نوجيان مع كاميرة التصوير خنادق مقاتلي الكريلا واحداً تلو الأخر  وكانت شاهدة على البطولات الفدائية لمقاتلي الكريلا، وأصبحت مع قلمها الصوت الذي يدافع شعب شنكال، كانت تستمع الرفيقة نوجيان الى قصة (كل امرأة أصبحت جزءاً لأهداف هجماتهم)، وكانت مثل أسمها وهو الطريق الذي يشير الى الحياة الجديدة، وتحررت شنكال من مرتزقة داعش.   

لم تتخذ خيانة حزب (PDK) حدوداً لها عند عام 2014، وبالنفس الذهنية وموقف الخياني، كان يوجد لهم النية بالهجوم على شنكال في 3 آذار 2017 ، ولكن تم كسر هذا المخطط بمقاومة قوات الكريلا و وحدات مقاومة شنكال (YJŞ-YBŞ’ê)، ومن أجل أن تصبح الرفيقة نوجيان صوت هذه المقاومة ولإثباتها بالصور والفيديو، وتعلن خيانة حزب الديمقراطي الكردستاني  (PDK) ضد الشعب الكردي ، قامت قوات حزب (PDK) بأستهدافها، وجعلت الرفيقة نوجيان من نفسها كمراسلة حربية و ومن جانب أخر كأمرأة مقاومة جعلت من نفسها درعاً بشرياً من أجل المرأة والمجتمع الإيزيدي، وفي هذا الهجوم الغيرر مبرر أُصيبت الرفيقة نوجيان بجروح بليغة، وفي 22 أذار 2017  ارتقت لمرتبة الشهادة.

وعلى الشعب الذي تبقى في شنكال، اليوم ومرةً أخرى نؤكد أننا سنقف ضد المخططات القذرة ومواقف الخونة سنقاوم بروح نوجيان و المئات من الشهداء في شنكال، ونحن كأصدقاء و مسيرين على خُطى نوجيان و جوربتي ، مرة أخرى نجدد عهدنا بأن نحمي خط الصحافة الحرة للمرأة، ونطور هذا الخط ، وأن نكون لائقين بوقفة الرفيقة الشهيدة نوجيان ."