دانت نائبة رئيسة هيئة المرأة في مقاطعة الجزيرة أمل كورية ممارسات مرتزقة داعش بحق الشعب الآشوري القاطن في قرى خابور والتابعة لمدينة تل تمر. وطالبت المجتمع الدولي كسر صمته حيال تلك الانتهاكات.

وجاء ذلك في لقاء لوكالة أنباء هاوار مع نائبة رئيسة هيئة المرأة في مقاطعة الجزيرة أمل كورية للحديث عن الهجمات التي تعرضت لها قرى مدينة تل تمر.

حيث أشارت كورية في بداية حديثها أن ما تقوم به المجموعات المرتزقة من قتل للمدنيين، حرق للمنازل والكنائس، اختطاف النساء والاطفال هو أبشع جريمة ضد الإنسانية. وناشدت المجتمع الدولي للخروج من صمته وتقديم الدعم لوحدات حماية الشعب والمرأة، المجلس العسكري السرياني وحرس قرى خابور التي تستميت في الدفاع عن أرض وشعب روج آفا ولإعادة المختطفين الذين يبلغ عددهم المئات وغالبيتهم من النساء والأطفال.

واستذكرت كورية جميع الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية شعوب المنطقة وعضو المجلس العسكري السرياني اثرو “الاسم الحقيقي تامر بحدي”، وأشارت أن المئات من مقاتلي المجلس العسكري السرياني ووحدات حماية الشعب والمرأة وحرس قرى خابور إلى جانب قوات السوتورو والاسايش تتصدى اليوم جنباً إلى جنب لهجمات المجموعات المرتزقة وردتهم على أعقابهم.

وطالبت نائبة رئيسة هيئة المرأة في مقاطعة الجزيرة جميع المنظمات الدولية والانسانية والداعية للحرية وحماية حقوق الانسان للتحرك السريع وتقديم المساعدة للإفراج عن المختطفين بأسرع وقت ممكن، واستنكرت صمت المنظمات الحقوقية الدولية تجاه تلك الانتهاكات.

وتساءلت كورية في خضم حديثها عن المصدر الذي تحصل مرتزقة داعش منها على الأسلحة الثقيلة وتستخدمها ضد المدنيين العزل في روج آفا، وتابعت ” لماذا لا يتم تسليح القوات الحقيقية التي تقاتل تنظيم داعش على أرض الواقع والتي اثبتت جدارتها بشكل كبير خلال المعارك التي خاضتها ضد المرتزقة وقدمت المئات من المناضلين في سبيل حماية شعبها وأرضها؟”.

وأشارت كورية إلى وضع اللاجئين الذين خرجوا من قراهم والتجأوا إلى الكنائس والجمعيات المدنية في مدينة حسكة والذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وفي نهاية حديثها توجهت نائبة رئيسة هيئة المرأة في مقاطعة الجزيرة بضرورة التحرك لتخليص النساء والأطفال من يد المجموعات المرتزقة قبل فوات الأوان.