مجلس سوريا الديمقراطيّة ينظّم محاضرتين حول "العنف السياسي ضدّ المرأة"
ضمن سلسلة المحاضرات التي ينظمها مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، أُلقيت، اليوم، في مدينة الحسكة وناحية الدرباسية محاضرتان بعنوان "العنف السياسي ضد المرأة".
ضمن سلسلة المحاضرات التي ينظمها مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، أُلقيت، اليوم، في مدينة الحسكة وناحية الدرباسية محاضرتان بعنوان "العنف السياسي ضد المرأة".
في الدرباسية، عُقدت المحاضرة في قاعة الاجتماعات لمسد، بحضور أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية وممثلين عن الأحزاب السياسية وشخصيات مستقلة.
ألقت عضوة مكتب التنظيمي في مجلس سوريا الديمقراطي في ناحية الدرباسية شيرين محمد المحاضرة، وتحدثت في البداية عن الدور الذي أدته المرأة في تاريخ الحضارات في بلاد ما بين النهرين "والتي تكفي لإغناء الفكر والثقافة، حيث كانت ممثلة للآلهة باعتبارها تمنح الحياة والولادة الخصبة".
وبيّنت شيرين أن "المرأة أثبتت نفسها عبر التاريخ، حيث كانت عامل استقرار للإنسان وبناء الحضارة، وكان لها دور مؤثر للغاية في تلك العصور، من خلال تدجين الحيوانات واكتشاف الزراعة وتنشئة الأطفال، الأمر الذي أكده العديد من علماء التاريخ والاجتماع والأنثروبولوجيا".
'التجمع الأول بقيادة المرأة'
وأشارت شيرين إلى أن "التجمع الإنساني الأول كان بقيادة المرأة، والذي تبلور بحبها وعاطفتها ورعايتها لأولادها، لكن بعد ظهور الحضارة السومرية ومع بدء التصاعد الأبوي وسلطة الملك تراجع دور المرأة، وبالرغم من ذلك كانت هناك بصمات تاريخية للمرأة أمثال زنوبيا وكيلوباترا".
كما عرّفت شيرين العنف السياسي بأنه " أحد أشكال العنف الممارس ضد المرأة، والذي يساهم في قلة المشاركة والتمثيل السياسي للنساء عالميًّا ويهدد حقوقهن".
'المرأة تتعرض للعنف عند الانخراط إلى السياسة'
ونوّهت شيرين إلى أنه وعلى الرغم من التقدم الذي حققته المرأة عبر المشاركة السياسية في القرن الماضي، إلا أن مشاركتها في مراكز صنع القرار قليلة جدًّا، وقالت: "مازالت المرأة تواجه التحيز والتمييز وأعمال العنف النفسي، وأحيانًا الجسدي وعندما تنضم إلى الميادين السياسية تستبعد عنه تدريجيًّا".
وقالت شيرين إن ما يعيشه العالم، اليوم، من حروب وصراعات وكوارث وتناقضات هي نتيجة أولية لإقصاء المرأة من الحياة السياسية.
'مدينة الحسكة'
في السياق، نُظمت محاضرة في مركز شباب سوريا الديمقراطية بحي العمران في المدينة، بمشاركة العشرات من أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية.
المحاضرة بدأت بعرض سنفزيون عن الأخوات الثلاث ميرابال.
بعدها شرحت الإدارية في مكتب مجلس سوريا الديمقراطي ريحان جوج موضوع المحاضرة وقالت: " العنف لا يقتصر على العنف الجسدي فقط، بل يشمل العنف الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. وهو العنف الذي تمارسه الدول عبر منظومة القوانين والتشريعات والسياسات والممارسات التمييزية ضد المرأة".
وتابعت ريحان:" العنف السياسي يكون عندما يرتبط الضرر والأذى بجهة سياسية حاكمة أو سياسية فاعلة وقادرة على التأثير في الشرائح النسوية الموجودة في المجتمع".
وبيّنت ريحان جوج في الختام أن سلب حرية المرأة في التعبير عن رأيها السياسي وعدم السماح لها بالمشاركة في صنع القرار يعدّ من أهم مظاهر العنف السياسي.
ANHA
وفي ختام المحاضرتين، فُتح باب النقاش من قبل المشاركين في المحاضرة.