مجلس المرأة يستنكر الانتهاكات بحق المرأة في عفرين
أصدر مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا بياناً استنكر فيه الانتهاكات التي تحصل في عفرين بحق أهلها وخاصة نساء عفرين.
أصدر مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا بياناً استنكر فيه الانتهاكات التي تحصل في عفرين بحق أهلها وخاصة نساء عفرين.
مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة قرأ مجلس المرأة السورية في مخيم المقاومة (برخدان) في الشهباء بيان ندد فيه بالجرائم والانتهاكات التي تحصل في عفرين بحق المرأة.
وقرأت البيان باللغة العربية عضوة مجلس المرأة لشمال وشرق سوريا زلوخ رشيد.
وجاء في نص البيان:
بيان إلى الرأي العام
تاريخ مجبول بدماء الأبرياء ودموع الأمهات، حافل بالمجازر والإبادات، قائم على أنقاض وجماجم الشعوب. إنه تاريخ الدولة التركية الفاشية التي لم تكن يوماً إنسانية والقائمة على أساس القمع والديكتاتورية وتقويض الحريات والتي تعتمد النظام الأبوي والتعصب الجنسي أساساً لها.
وخاصة بعد وصول حزب العدالة و التنمية ال AKP ذو الطابع الإخواني إلى السلطة ليتصاعد العنق أكثر وليصبح تاريخها أحلك وأظلم مما كان عليه.
لم يعد خافياً على أحد سياسات الدولة التركية تجاه الشعوب المجاورة والشعوب التي تعيش في الداخل التركي وبالأخص تجاه النساء حيث تتعرض النساء لعمليات ممنهجة من الاضطهاد والتعسف وخاصة نساء الأقليات الإثنية والناشطات المدافعات عن حقوق الإنسان. كما يشهد الداخل التركي يومياً حوادث مأساوية بحق النساء فالمئات من النساء يقتلن على أيدي الرجال سنوياً بحجج وذرائع واهية، دون أن تتخذ الحكومة التركية أية تدابير أو إجراءات للحد من هذه الجرائم المتصاعدة يوما بعد آخر، لا بل تحاول الانسحاب من اتفاقية استانبول والتي تقضي بحماية المرأة من العنف وحماية حقوقها. إضافة إلى الوجود الآلاف من النساء داخل السجون التركية وتعرضهن للتعذيب وسوء المعاملة ليصل احياناً إلى الاعتداء الجنسي عليهن والذي يؤدي غالبا إلى حالات إضراب عن الطعام. فقد شهد العام الفائت الكثير من الاحتجاجات لعدم عدالة المحاكم والمعاملة السيئة التي يلقونها في سجون الطاغية دون أن تلقي أذاناً صاغية حيث ارتقت العديد من النساء إلى مرتبة الشهادة وكانت أخرهن المحامية الكردية إبرو تيمتك.
وكذلك تتبع نفس السياسة القذرة في المناطق التي تحتلها وباتت تسيطر عليها حيث ذاقت مدينة عفرين وأهلها الويلات منذ بداية الاحتلال، وشهد أهلها الكثير من الانتهاكات والممارسات الشنيعة، وخاصة النساء فهي تحاول النيل من إرادة المجتمع عن طريق كسر إرادة المرأة. لأن الذهنية التي تنتهجها الدولة التركية هي نفسها ذهنية داعش الإرهابي والتي لا ترى المرأة سوى عورة، وبأن شرف وكرامة المجتمع يتمثل في جسد المرأة، وأنه بانتهاك كرامة المرأة ينتهك كرامة المجتمع بأكمله. لذلك فقد أوعز أردوغان لمرتزقته المأجورين بممارسة أبشع واقذر الأعمال بحق المرأة من اغتصاب وخطف وقتل وتعذيب فبحسب منظمة حقوق الإنسان لعفرين وبحسب ما استطاعت توثيقه فهناك أكثر من ألف إمرأة مخطوفة وأكثر من 67 حالة قتل واغتصاب وأكثر من 65 إمرأة أخرى. إضافة إلى إجبار الفتيات القاصرات على الزواج من عناصر المرتزقة تحت التهديد والإكراه، لذلك نجد العديد من العوائل الكردية الأصيلة في عفرين يهجرون عفرين مرة أخرى بسبب الرعب الدائم الذي يعيشونه داخل عفرين والضغوط الممارسة عليهم وهذا ما تسعى إليه الحكومة التركية وتخطط له منذ بداية الاحتلال ألا وهو التغيير الديمغرافي للمنطقة وتتريكها.
وبذلك نجد تجاوزات الاحتلال التركي ليست مسألة إنسانية فحسب تتطلب الإدانة أو التعاطف فقط، بل هي ترقى إلى جرائم حرب بحق الشعوب التي تقع تحت سيطرتها.
إننا وباسم مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا ندين ونستنكر هذه الممارسات اللا إنسانية واللا أخلاقية للدولة التركية. كما نتوجه وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يتخلل هذا الشهر إلى كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية والنسائية ونطالبهم ونحثهم بالقيام بواجبهم تجاه الشعوب المضطهدة وتجاه النساء.
كما نطالبهم بإرسال لجان حقوقية إلى داخل عفرين للتحقيق والتقصي عن وضع النساء بشكل عام وخاصة داخل سجون المرتزقة المدعومين من الدولة التركية وإيصال رسالة واضحة إلى الدولة التركية ومرتزقتها بأن الإساءة إلى النساء وتعنيفهن لا يمكن أن تمر دون محاسبة".