وجاء في نصّ البيان:
"يصادف الثاني عشر من شهر آذار الذكرى السابعة عشر لانتفاضة قامشلو التي استشهد فيها أكثر من ثلاثين شابًّا بالرصاص الحي على يد قوات الأمن السوري، وليستشهد العشرات بعدهم في سجون النظام إثر حملة الاعتقالات التي قام بها لاحقًا والتي طالت المواطنين الكرد في جميع المدن السورية، ارتكبها نظام الأسد بحقهم، وعلى إثر ذلك قامت الانتفاضة في مدينة قامشلو، وامتدت إلى المناطق الكردية الأخرى، وإلى أماكن وجود الكرد في سوريا، والتي جاءت ردًّا على ممارسات النظام السوري من تمييز واضطهاد واستبداد ومحاولة لصهر القومية الكردية وإنكار وجود الشعب الكردي الذي يعيش على أرضه التاريخية".
وتابع "اليوم نستذكر تلك الانتفاضة المجيدة في ظل الانتصارات التي حققها ويحققها شعبنا على كافة الصعد متمثلة في ثورة روج آفا، والتي سميت بثورة المرأة، الثورة التي حاربت الإرهاب في أكثر من جبهة وأثبتت للعالم أن شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا شعوب حية تواقة إلى الحرية والديمقراطية، ويتجلى ذلك في المشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية المبني على أسس العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان، ليكون ذلك نتيجة واستمرارًا لانتفاضة 12 آذار التي قام به الشعب الكردي في روج آفاي كردستان، دفاعًا عن حقوقه القومية المشروعة ودفاعًا عن حريته المسلوبة وعن قيم المساواة والعدالة الاجتماعية وإيجاد البديل الديمقراطي للنظام الاستبدادي في سوريا، وضد ممارساته العنصرية الممنهجة التي يمارسها بحق الشعب الكردي".
واختتم مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا بيانه بتجديد العهد على الاستمرار بروح المقاومة والانتفاضة والسير على درب الشهداء "إننا في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، وفي الوقت الذي نستذكر فيه العشرات من الشهداء والجرحى، نجدد العهد على استمرار روح المقاومة والانتفاضة والسير على درب الشهداء، ونؤكد للعالم أجمع أن نجاح مشروعنا الديمقراطي هو سبيل الحل السياسي والانتقال بسوريا إلى بر الأمان، وإنهاء الاحتلال التركي للمناطق السورية وخاصة عفرين وسري كانيه وكري سبي المحتلة، وتطهير أرضنا من دنس الطغاة".