أصدر مجلس المرأة السورية هنأ فيه النساءَ بمناسبة حلول عيد المرأة العالمي الموافق الثامن من آذار.
وقال المجلس في بيانه: "المرأة اليوم ماضية إلى الأمام بخطوات واثقة، وتتقدم بجدارة إلى الأمام"، مشددًا على ضرورة الحفاظ على مكاسب الثورة "وتطويرها بالعمل الجاد والتنظيم".
وجاء في نص البيان:
"لقد شهدت الأرض أعظم الثورات بقيادة المرأة، حيث إنها خبزت أول خبز وغنت أولى الأغنيات وألقت أولى القصائد ووضعت أول القوانين الأخلاقية، وكانت أولى العالمات التي اكتشفت الأدوية والأرقام والآلات ...كانت الآلهة الأم التي تنتج وتربي وتمنح الحياة.
هي الأخت والرفيقة والأسيرة والشهيدة، صاحبة رسالة توارثها الأجيال جيلًا بعد جيل.
هي المقاتلة والمناضلة والثائرة المنبعثة نورًا وحياة.
هي المرأة مهما تبدلت أدوارها ظلت بروحها واحدة تجمع كل الصفات، وتتقن فن إدارتها بامتياز وباستثنائية.
ونحن في مجلس المرأة السورية نتوجه بالتهنئة بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يحتفل به منذ أكثر من قرن إلى جميع النساء في العالم، فالمرأة اليوم ماضية إلى الأمام بخطوات واثقة لا تنظر إلى الخلف بتاتًا، بل تتقدم بجدارة إلى الأمام، لتخلع عنها كل ما علق بها من وثنيات ومعتقدات خاطئة عبر السنين، وما فرض عليها من قيود وما تكبلت به من عصبيات جاهلية، مؤمنةً بحقوقها، ومتسلحة بكل ما أوتيت من قوة وعلم ومعرفة إلى الأمام بلا تراجع، يحذوها الأمل وثقة المدافع عن الحق.
ونحن النساء السوريات سنواصل هذه الإنجازات بالمقاومة والنضال وننادي من هنا جميع نساء العالم من أجل أن نتكاتف وأن نكون على قدر المسؤولية لنحمي ثورتنا التي دفعت نساء كثيرات حياتهن ثمنًا لها وليحصلن على مكاسب كثيرة، علينا نحن الحفاظ عليها وتطويرها بالعمل الجاد والملتزم والتنظيم وأن نتسلح بالوعي والإرادة لتحقيق أهدافنا.
وفي هذا اليوم العظيم، ننحني إجلالًا لكل الماجدات اللواتي قدمن أرواحهن في سبيل تحرير المرأة والخلاص من الظلم، ولكل من عذبن في السجون والمعتقلات وقدمن أرواحهن قرابين على طريق الحرية والاستقلال، ونبارك للمرأة في كل مكان وميدان، وندعو لها بالمزيد من التقدم والعطاء على ذات الطريق لرفعة المجتمع وتطوره.
ومزيد من العطاء يا نساء العالم".