مهنة الزراعة مصدر لتامين النساء دخلها اليومي

تعمل نساء مقاطعة عفرين في مختلف الأعمال الزراعية لتأمين دخلها اليومي.

 تعمل نساء مقاطعة عفرين في مختلف الأعمال الزراعية لتأمين دخلها اليومي.

وكانت المرأة على مر العصور ومازالت منتجة سواء في البيت أو في المجالات الاقتصادية بشتى أنماطها (الرعي، الزراعة، الصناعة) فهي المسؤولة عن تربية الأطفال ورعايتهم وتحمل مسؤولية المنزل وبنفس الوقت عملت في مختلف المجالات الزراعية.

ناحية راجو في مقاطعة عفرين تعتبر من النواحي التي تعتمد على الزراعة في تأمين دخلها اليومي، فالمرأة العاملة في الناحية تخرج منذ ساعات الصباح الباكرة من منازلهن إلى الحقول والأراضي الزراعية لتعملن مدة 8 ساعات متواصلة مقابل 700ليرة سورية يومياً.

وتحدثت جيهان محمد إحدى النساء العاملات التي تعمل في سهل شاديا من قرية كوم رشة بناحية راجو عن طبيعة عملهن قائلة “نحن عاملات في الحقول والأراضي الزراعية، يبدأ عملنا مع بداية المواسم الزراعية، في حين يقل العمل خلال فصل الشتاء، ولذلك فإننا نعمل أيضاً على صناعة بعض أنواع الأغذية لبيعها في فصل الشتاء مثل رب البندورة، دبس العنب والمربيات، وهدفنا هو الاعتماد على أنفسنا في إدارة شؤوننا ورعاية عوائلنا”.

وعن الأجور التي يحصلن عليهن مقابل عملهن قالت محمد “الأجور تتغير من سنة لأخرى، السنة الماضية كنا نعمل ثماني ساعات متواصلة مقابل 1000ل.س، أما حالياَ نعمل ثماني ساعات متواصلة مقابل 700ل.س بسبب تغير الأوضاع خلال الفترة الأخيرة”.

أما أمينة حسكو من نساء ناحية راجو تحدثت عن كيفية عملهن في الأراضي الزراعية قائلة “نحن الآن نعمل في سهل شاديا الذي يعد من المناطق الزراعية الخصبة التي تعتمد الناحية عليها وتقدر هذه المساحة بـ130 هكتار، أعمل أنا وزوجي في هذه الأرض سوياً بالتعشيب والركش، بالإضافة إلى زراعة الشتل وريها”.

وأضافت حسكو “وحدات حماية الشعب والمرأة يدافعون عنا في الجبهات الأمامية ونحن ندعم اقتصاد المنطقة كجبهة خلفية مساندة”.

صبيحة عمر وهي أيضاً من نساء ناحية راجو ناشدت جميع الشباب بالعودة إلى ديارهم قائلة “نحن نعمل هنا داخل المقاطعة وعملنا متوفر ونحن بحاجة لمزيد من العمال، وأناشد الشباب اللذين هاجروا إلى دول الجوار بالعودة، لأن منطقتنا بحاجة إلى الأيدي العاملة”.