كوباني - بدعوة من كونفدراسيون الطلبة الكرد الوطنيين انعقدت ندوة في المركز الثقافي بكوباني, حول أضرار الزواج المبكر وزواج الأقارب, والتعرف على الآثار السلبية النفسية والاجتماعية والصحية للزواج المبكر والأزواج الأقارب.
حيث ألقت السيدة "آلجين بوزان" محاضرة بهذا الخصوص موضحة المخاطر المترتبة عليها, قائلة في ذلك "إن سن البلوغ لدى الفتاة يتراوح بين 9_16 عاماً, ومن المشاكل التي تتعرض لها الفتيات أثناء المراهقة ما يسمى (تسمم الحمل) وتعرضها إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم بسبب حساسية الأنسجة الداخلية إضافة إلى جهل الفتاة بكيفية حدوث الحمل والتعامل معه وكيفية التصرف مع آلام الولادة".
كما تطرقت إلى الزواج المبكر للفتيات اللواتي لم يحصلن إلا على قسط ضئيل من التعليم، قائلةً "يصعب عليهن التحكم في شؤونهن الخاصة, ويكون نصيبهن من الاستغلال الاقتصادي والمادي محدوداً".
كما اشارت إلى أن الزواج المبكر يرفع من أخطار الحمل عند الأمهات الصغيرات وبالتالي يرفع من الأخطار المتوقعة على صحة أطفالهن مؤكدة على "إن تعليم الفتيات وتأهيلهن يشكلان المنطلق الأساسي لتحرير المرأة من التبعية, والقيام برسالتها في الإسهام بشكل فعال في تنمية مجتمعهن والذي يعزز مكانتهن ومركزهن, في حين أن النظر إلى المرأة كوساطة للإنجاب فقط يفقدها إنسانيتها, كما أن تعلم المرأة يجعلها أكثر وعياً وأهمية".
كما تطرقت إلى المشاكل و الأضرار الناجمة عن زواج الأقارب لما له من مساوئ صحية عديدة, مشيرةً إلى أنه ينتج من زواج الأقارب أمراض جسدية وعقلية خطيرة على الأطفال لعدم اختلاف الجينات الموجودة بين الوالدين, مما يؤدي إلى العديد من التشوهات الخلقية.