محاضرة في منبج تستذكر الشهيدات شرفين ونوجان وجاندا

نظم مجلس المرأة العسكري في منبج والنساء في الإدارة المدينة الديمقراطية، محاضرة عن التحديات والصعوبات التي تواجهها المرأة تخللها عرض سنفزيون يتناول حياة الشهيدات شرفين ونوجان وجاندا.

عقد مجلس المرأة العسكري في منبج بالتنسيق مع الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها، اليوم، محاضرة وعرض سنفزيون  عن المقاتلات شرفين وجاندا ونوجان اللواتي استشهدن في استهداف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال التركي في 15 أيلول المنصرم، بمدينة منبج.

وحضر المحاضرة أعضاء وعضوات في مجلس منبج العسكري، ومجلس المرأة العسكري، وقوى الأمن الداخلي، وشيوخ ووجهاء العشائر، ومنظمات المجتمع المدني، وتجمع نساء زنوبيا، ومجلس عوائل الشهداء.

بدأت المحاضرة التي عقدت في قاعة المجلس التشريعي في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنبج وريفها، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء, ثم ألقت مستشارة الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، مزكين جوتكار، كلمةً قالت فيها إنّ: "الإنسان الذي يريد العيش بحرية وأمان، يجب أن يمتلك الجسارة والتضحية والمقاومة، ومَن يمتلك هذه الصفات يجب أن يكون صاحب فلسفة وأيديولوجيا يسير عليها وينظم نفسه على هذا الأساس".

وأكدت مزكين جوتكار أنّ الرفاق والرفيقات الذين استشهدوا إن لم يكونوا يمتلكون القوة، والتعمق في هذه الفلسفة لما كانوا حققوا أهدافهم التي يسعون إليها، وضحوا بأنفسهم في سبيل الحرية، وقالت: "الحرية غالية وثمينة".

وأشارت إلى وقوع المسؤولية الكبرى في حماية المجتمع والوطن على عاتق المرأة، ونوهت إلى منح القائد عبد الله أوجلان، المرأة ثقة كبيرة وعزز من إرادتها حتى تثبت نفسها في كافة الميادين والصعد.

وجددت مزكين جوتكار في ختام كلمتها التأكيد على الدور الهام للمرأة في تحرير شمال وشرق سوريا من مرتزقة داعش، مؤكدة أنهن سيواصلن السير على خطا الشهداء والشهيدات وتحقيق أهدافهن.

بعد ذلك، عرض سنفزيون تضمن نبذة عن التاريخ النضالي للمقاتلات الشهيدات شرفين سردار، وجاندا جودي ونوجان أوجلان.

ثم تحدثت القيادية في مجلس المرأة العسكري بمنبج، أمارا إبراهيم، عن نضال المرأة في شمال وشرق سوريا، وقالت: "لعبت المرأة دوراً قياديا هاماً، وخطت خطوات ثابتة، وحصدت إنجازات عظيمة، حيث كان لها دور أساسي في دحر أكبر "تنظيم إرهابي" الذي كان يهدد العالم أجمع بدءاً من كوباني من معركة الوجود واللاوجود وصولاً إلى الباغوز في دير الزور آخر معاقل داعش".

وذكرت أنّ القيادية الشهيدة شرفين سردار، ناضلت 25عاماً دون كلل أو ملل، ولها مسيرة حافلة بالانتصارات والإنجازات، وكمقاومة مشرفة وامرأة حرة مثلت وحدات حماية المرأة في الساحات والمحافل الدولية، حيث كانت قدوة وقيادية في كافة الميادين، وفي الميدان العسكري كانت قائدة، وفي الميدان السياسي والاجتماعي كانت مناضلة.

وأضافت: "تركت القيادية شرفين بصمة واضحة في الثورة، وأصبحت أيقونة من أيقونات الثورة ورمزاً للنضال وشعلة تنير درب النساء الساعيات من أجل الحرية".

وجددت القيادية في مجلس المرأة العسكري بمنبج، أمارا إبراهيم، العهد قائلةَ: "إننا في مجلس المرأة العسكري ومجلس منبج العسكري نؤكد ونجدد عهدنا للشهداء، بأننا سوف نكون لائقين بذكراهم، وسنبقى أوفياء لنضالهم حتى النصر".

وانتهت المحاضرة بترديد الهتافات التي تحيي مقاومة المرأة وتؤكد على الصمود والمقاومة في وجه كل الاعتداءات والهجمات على المنطقة.