أصدرت مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام بيانًا بمناسبة الذكرى السنوية ليوم المرأة العالمي، هنأت فيه النساء بنضال النساء الذي يصب في خانة الحرية.
وأفادت المبادرة في بيانها "نستقبل يوم المرأة العالمي لهذا العام، وما تزال النساء والفتيات في مختلف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتعرضن لانتهاكات كثيرة لحقوقهن، بدءاً من قوانين الأحوال الشخصية وحتى شتى أشكال العنف الممنهج الممارَس ضدهن. كما يوجد عجز جوهري في تطبيق حقوق المرأة في كل دول المنطقة".
وفيما يلي نص البيان:
بيان إلى الرأي العام
إننا باسم "مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام"، وبمناسبة يوم المرأة العالمي الموافق للثامن من آذار من كل عام، ننحني إجلالاً وإكراماً لذكرى المناضلات النسويات الأُوائل، اللاتي تَصدرنَ صفوف الاحتجاجات والإضرابات والمؤتمرات، واللاتي ضحين بحياتهن من أجل تحسين ظروف عمل النساء، ثم لأجل حقها في التصويت والانتخاب وحقوقها السياسية، ومن أجل المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات. كما نستذكر كل اللاتي قضين لإعلاء صوت المرأة الحرة، وكل اللااتي تحتضنّ النضال الشاق لأهداف نبيلة تصب في خانة حرية النساء.
نستقبل يوم المرأة العالمي لهذا العام، وما تزال النساء والفتيات في مختلف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتعرضن لانتهاكات كثيرة لحقوقهن، بدءاً من قوانين الأحوال الشخصية وحتى شتى أشكال العنف الممنهج الممارَس ضدهن. كما يوجد عجز جوهري في تطبيق حقوق المرأة في كل دول المنطقة. وينعكس ذلك على كل مؤسسة من مؤسسات اﻟﻤﺠتمع: القانون ونظام العدالة الجنائية والاقتصاد والتعليم والرعاية الصحية ووسائل الإعلام وما شابه. هذا ناهيك عن مشاكل الهجرة والتهجير القسري، والإتجار بالنساء والأطفال، وجرائم القتل والتنكيل وحملات الاعتقال التي تطال الناشطات الرياديات بصورة خاصة.
كل هذه الظواهر تُعَدّ القاسم المشترك الأساسي الذي تعاني منه النساء في هذه الدول وكل دول العالم. وقد ساهم الفلتان الأمني وانتشار الفوضى والحروب الشعواء في تفشي الانتهاكات بحق النساء بدرجة غير مسبوقة، سيما مؤخراً، في ظل تفشي جائحة كوفيد19 من جهة، وفي ظل تعاظم خطر الإسلام السياسي المتجسد في الكثير من القوى المتطرفة التي تفتك بالنساء أولاً وتستهدفهنّ بشتى الوسائل والأشكال.
إن الحاجة إلى تغيير وضع المرأة هذا، والرقي بها لتغدو في مكانتها التي تستحقها، قد أصبحت اليوم أكثر إلحاحاً، نظراً للنضالات الخلاقة والمطالبات النسائية البارزة بالإصلاحات الديمقراطية الشاملة والجذرية في مختلف أنحاء المنطقة، وبدرجةٍ غير مسبوقة على كافة الأصعدة والمستويات، لاسيما من حيث الإصرار على المشاركة النسائية في القرارات الاستراتيجية التي تقرر مصير البلاد.
إننا، وباسم "مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام"، وفي يوم المرأة العالمي العظيم هذا، نضم صوتنا إلى أصوات النساء من شعوب العالم أجمع، احتفاءً بالتقدم المحرز في مجال حقوق المرأة وتمكينها على رغم كل المصاعب والعراقيل والمخاطر والتحديات الكبيرة. ونجدد التزامنا بالعمل الجاد من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، إدراكاً منا بأن تمكين النساء والفتيات ودعم مشاركتهن الكاملة، سيساهم في حل أكبر التحديات والقضايا للقرن 21، وإيماناً منا بأننا قادرات على صياغة الحلول الجذرية البديلة والدائمية للكثير من المشاكل التي نواجهها في عالمنا، للتوجه نحو عالم خالٍ من العنف والاضطهاد والاستغلال والاستعمار، وتسوده المساواة والحرية والكرامة والعدالة بلونٍ أنثويٍ مشرقي أصيل.
ونقول، دعونا نعبر الحد الفاصل، لنصل ونقف على الجانب الصحيح من التاريخ. فالمرحلة الحساسة والحرجة التي نمر بها، تُحتّم علينا التشبيك التحالف والتضامن معاً من أجل المشاركة بفعالية في صنع التاريخ... تاريخنا نحن كنساء، وتاريخ بلادنا المشرقية العريقة، مهد الحضارات الإنسانية
عاش يوم المرأة العالمي!
عاشت مقاومة النساء ضد كافة أشكال الاستبداد والاستعباد والاستغلال!
عاش نضال النساء ضد جميع أشكال القهر والظلم والغبن!
عاشت مقاومة المرأة من أجل الحرية لجميع أبناء الأرض
"مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام"
6 آذار 2021