أم التحقت بأولادها الثلاث وانضمت الى صفوف وحدات حماية المرأة

التحقت الأم مهربان حسن يوسف بابنيها المقاتلين في صفوف وحدات حماية الشعب وانضمت هي إلى وحدات حماية المرأة عام 2013، وبعدها بعدة أشهر التحقت بها ابنتها أيضاً، هذه الأم التي قاتلت إلى جانب أبناءها في عدة جبهات

 التحقت الأم مهربان حسن يوسف بابنيها المقاتلين في صفوف وحدات حماية الشعب وانضمت هي إلى وحدات حماية المرأة عام 2013، وبعدها بعدة أشهر التحقت بها ابنتها أيضاً، هذه الأم التي قاتلت إلى جانب أبناءها في عدة جبهات فقدت أحد أبناءها المقاتلين في الـ 22 من شهر أيلول 2014 في منطقة الدهماء بريف سريه كانيه.

والأم مهربان حسن يوسف تبلغ من العمر 38 عاماً هي أم لـ 9 أطفال “5 شباب و4 شابات”، تنتمي لعائلة وطنية في منطقة درباسية بمقاطعة الجزيرة، انضمت شقيقتها فيدان زنار في بداية تسعينيات القرن الماضي إلى صفوف حركة حرية كردستان. 

وكغيرها من الفتيات ممن هن في سنها تزوجت الأم مهربان بعمر 16 سنة من أحد أقرباءها جميل عمر من مدينة درباسية، وعلى الرغم من زواجها إلا أنها عملت كناشطة سياسية في درباسية ما عرضها للعديد من الملاحقات من قبل النظام البعثي.

ونظراً للملاحقات المستمرة التي كانت تتعرض لها ولسوء وضع العائلة الاقتصادي اضطرت الأم مهربان للسفر مع عائلتها إلى العاصمة السورية دمشق وذلك عام 2005، وحينها كانت مهربان أماً لـ 6 أطفال.

وعملت مهربان مع عائلتها في أحد المزارع في العاصمة دمشق حتى عام 2011، وانتقلت بعدها إلى مدينة حمص السورية ومع اندلاع الثورة في روج آفا سارع ابنها الكبير للتوجه إلى روج آفا.

وانضم الابن الأكبر شيروان عمر إلى صفوف وحدات حماية الشعب فور وصوله إلى مدينة درباسية، حيث انضم في 12 كانون الثاني 2012 إلى صفوف وحدات الحماية، واختار لنفسه الاسم الحركي دوران. 

ولم تمضي فترة طويلة حتى عاد الابن الثاني أورهان عمر إلى روج آفا لينضم هو الآخر إلى صفوف وحدات الحماية، حيث انضم في الـ 4 من حزيران 2012 إلى صفوف وحدات الحماية واختار لنفسه الاسم الحركي هوزان.

وبعد انضمام الابنين لصفوف وحدات حماية الشعب عادت العائلة في نهاية عام 2012 إلى مدينتها درباسية.

وبعد أن عادت الأم مهربان إلى درباسية وتجهيز منزلها قررت هي الأخرى الالتحاق بابنيها في جبهات القتال اللذين كانا يشاركان في الدفاع عن منطقة سريه كانيه بوجه هجمات مرتزقة داعش وغيرها من المجموعات المرتزقة، فانضمت الأم مهربان في الأول من أيار عام 2013 بصفوف وحدات حماية المرأة وأصبحت مقاتلة إلى جانب ولديها دوران وهوزان واختارت لنفسها الاسم الحركي فيدان دلبرين. 

وشاركت الأم مهربان “فيدان دلبرين) إلى جانب ولديها في عدة اشتباكات في ريف سريه كانيه، حيث تقول الوالدة عن ذلك “شاركت في عدة اشتباكات إلى جانب أولادي وكان تعاملي معهم ونظرتي لهم كرفاق يناضلون إلى جانبي وليس كأولادي فكنت أناديهم بالرفيق وهم كانوا ينادوني بالرفيقة حتى أن بقية الرفاق من حولنا لم يكونوا يعرفون أني والدتهم”.

وفي يوم عيد المرأة المصادف لـ 8 آذار 2014 انضم الفرد الـ 4 من العائلة لصفوف وحدات الحماية، حيث انضمت زوزان ابنة مهربان إلى صفوف وحدات حماية المرأة اختارت لنفسها الاسم الحركي شيلان درباسية.

وربما لم يكن الجميع يتواجدون دائماً في نفس جبهة القتال إلا أنهم كانوا يرون بعضهم بشكل دوري أثناء تبديل نوبات الحراسة وتغيير المواقع والانتقال من نقطة إلى أخرى في جبهات القتال بريف سريه كانيه.

وفي الـ 22 من شهر أيلول 2014 فقد الابن الثاني للأم مهربان المقاتل هوزان لحياته في منطقة الدهماء بريف سريه كانيه بعدما استهدفت المرتزقة احد حواجزهم بعربة محملة بالمتفجرات. وبعد فقدان المقاتل هوزان لحياته اطلق شقيقه المقاتل دروان اسمه على نفسه.

وتؤكد الأم مهربان أنها ستفتح الطريق أمام جميع أطفالها للمشاركة في الثورة والانضمام إلى صفوف وحدات حماية الشعب والمرأة لمتابعة درب شقيقهم المناضل هوزان، ودعت جميع الأمهات بدعم وتشجيع أولادهم للانضمام إلى المقاومة التي تبدى في روج آفا. 

وبالعودة إلى عائلة الأم مهربان في مدينة درباسية، فهناك زوجها جميل عمر الذي يعاني من مرض في العمود الفقري الأمر الذي يجعله غير قادر على الحركة بشكل كبير، حيث يؤكد عمر أنه لولا مرضه الذي يقف عائقاً أمامه لكان هو الآخر كان قد انضم إلى صفوف وحدات الحماية إلى جانب زوجته وابناءه.

وتشرف سلطانة عمر شقيقة جميل عمر على تربية ورعاية أطفاله الـ 6 في المدينة في ظل تواجد الأم في جبهات القتال، ولكن الأم مهربان تقوم بزيارات دورية إلى عائلتها في المدينة للاطلاع على أوضاع اطفالها وعائلتها والاطمئنان عليهم.

وتتمركز الأم مهربان الآن هي وابنتها المقاتلة شيلان درباسية في أحدى النقاط بريف سريه كانيه، بينما يتمركز ابنها المقاتل هوزان في نقطة أخرى أيضاً بريف سريه كانيه.