مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة "Jin, Jiyan, Azadî إيران تهدد ذوي ضحايا الانتفاضة

مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة "Jin, Jiyan, Azadî (المرأة، الحياة، الحرية)"، تواصل السلطات الإيرانية حملات القمع بحق المحتجين وخاصة الناشطات.

تستمر انتفاضة "Jin, Jiyan, Azadî (المرأة، الحياة، الحرية) في روجهلات (شرق كردستان) وإيران دون انقطاع، على الرغم من عمليات القتل وحملات الاعتقال والإعدام بحق المحتجات والمحتجين.

ومع اقتراب الذكرى السنوية لانطلاق الانتفاضة صعّدت سلطات الدولة الإيرانية من ضغوطها على الناشطين المدنيين والسياسيين، وخاصة النساء والمكون البهائي، كما تهدد عائلات من فقدوا حياتهم في الانتفاضة حتى لا يقيموا مراسم استذكار لضحايا الانتفاضة، حسب ما أفادت وكالة روج نيوز.

هذا وتستمر مقاومة النساء رداً على ضغوط الدولة الإيرانية، مطالبات بحقوقهن الأساسية من بينها حرية ارتداء الملابس، وعدم ارتداء الحجاب بشكل إلزامي.

ونشرت الدولة الإيرانية قوة كبيرة في المدن الشمالية للبلاد، وبدأت باعتقال الناشطات من أجل منع إقامة فعاليات ذكرى انتفاضة "Jin, Jiyan, Azadî".

وأدان مكتب هيومن رايتس ووتش، في بيروت الضغوطات الإيرانية، وطالب المجتمع الدولي بإدراج ممارسات الدولة الإيرانية بحق النساء والمواطنين على جدول أعماله وإظهار موقفه تجاه هذه الانتهاكات.

وتحدثت الباحثة في الشؤون الإيرانية في هيومن رايتس ووتش، تارا سبيهري فار، عن اعتقال 16 ناشطة اعتقلن في محافظة جيلان في 16 آب الجاري، وقالت: "الهدف من حملات الاعتقال هذه هو إسكات الاحتجاجات الجماهيرية ضد الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، كما يقوم قادة الاستخبارات والقضاة الإيرانيون بإطلاق تهم باطلة بحق الناشطين في المحاكم".

مضيفة أن هذا "خارج عن المعايير الدولية".

وأشارت "عدا عن اعتقال النشطاء، فإن النظام الإيراني قد زاد من ضغوطاته على الأقلية البهائية في مناطق وجودهم، ويقوم باستدعاء نشطاء هذا المكون".

وتابعت تارا سبيهري فار: "كما هدد النظام الإيراني أهالي قتلى الاحتجاجات لمنع إقامة مراسم تذكارية لذكرى استشهاد أبنائهم".

واعتقلت الدولة الإيرانية نحو 30 ناشطاً في أقل من أسبوعين، كما اتصلت بالعديد من العائلات والناشطين وهددتهم بعدم المشاركة في أي أنشطة.