باركت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ الذكرى الثانية لتأسيس وحداتهم على “لمشيد فلسفة المرأة الحرة القائد أوجلان”، وجميع نساء سوريا والعالم، وأكدت أن تأسيس وحداتهم يعتبر خطوة تاريخية مهمة زرعت في نفوس المرأة السورية وكل نساء العالم الأمل بأن للمرأة القدرة على حماية ذاتها بذاتها، وعاهدت بحماية المرأة والشعوب من جميع أشكال العنف والظلم والجور، في بيان.
أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ بياناً كتابياً إلى الرأي العام بخصوص الذكرى الثانية لتأسيس وحدات حماية المرأة ونشر على الموقع الرسمي لهذه الوحدات.
وجاء في نص البيان:
مع مرور عامين على تأسيس وحداتنا وحدات حماية المرأة وبدخولها عامها الثالث نبارك بداية تأسيس أول قوة دفاعية للمرأة في عامة سوريا وروج آفا.
نضالنا كمرأة كردية لم يتوقف عند حد ما ضمن ثورة روج آفا بل فحوى ثورة روج آفا هو ثورة المرأة الكردية على كل الأصعدة بحد ذاتها فكان لتشكيل وحدات حماية المرأة الوقع الذي ضمن روح فلسفة الأمة الديمقراطية المُتمثلة بالإدارة الذاتية الديمقراطية. ومما لا شك فيه أبداً فإن صقل هذه التجربة الفريدة لتكون منارة لكل نساء العالم لتقتدي بها لم يتكون من ذاته بل كان نتيجة جهود بلا هوداة قامت بها المرأة في وحداتنا وخاصة المرأة الكردية منها وفي طليعتها شهيداتنا اللواتي لم يتوانين عن التضحية بذاتهن ليوصلن الملايين من النساء وفي كل أصقاع الأرض إلى مرفئ الحرية. وليؤكدن بتضحياتهن بأن لا مجتمع ولا ثورة ولا دفاع ولا تاريخ سيكون له حضور إن لم تكن المرأة بذاتها محور كل ذلك.
نضال المرأة في وحداتنا لم يتكون فقط على الصعيد العسكري بل ليكون نهج الدفاع المشروع أساس تكوين وحداتنا، عملنا على مدار عامين لتظهر المرأة التي تعي لما ترغب به وتناضل في الدفاع والحِفاظ على قيمها التاريخية، ولهذا كان الوصول إلى المرأة الحرة الواعية والمُنظمة والخبيرة في كل وسائل الدفاع عن النفس الأهمية الكُبرى لتحقيق ما حققناه عبر تنظيمنا سواءً على الصعيد الداخلي أو العالمي. فمشاركة المرأة في كل المعارك وحملات التحرير ومحاربة إرهاب عالمي متمثل في كل مرة بتنظيم إرهابي أصبح الذابح لكل الإنسانية. وأيضا عدم الاكتفاء فقط بالمشاركة بل قيادة المعارك حتى تحقيق النصر أثبتت بأن المرأة الكردية قوة لا يستهان بها وبرهنت بأن إرادة المرأة الحرة هي أعظم قوة دُحرت بها قوى الظلام وبأنها البديل الأقوى وخاصة في هذه الفوضى العارمة التي تُساق الشعوب إليها عن وعي، وذلك لتقبع شعوب المنطقة في مستنقع التخلف والبقاء تحت نير أنظمة ليست لها لا من قريب ولا من بعيد أية صلة بحقيقة الشعوب واخوتها ومقاومتها.
ناضلت المرأة في وحداتنا YPJ ضمن استراتيجية الدفاع المشروع و براديغما المجتمع الديمقراطي المتحرر جنسياً ضد كل الهجمات التي تعرض لها مجتمعنا في روج آفا لتدك بهذه المقاومة عروش النظام الدولتي وتشييد اُسس متينة لبناء سوريا ديمقراطية، ولهذا فتأسيس وحدات حماية المرأة YPJ يعتبر خطوة تاريخية مهمة زرعت في نفوس المرأة السورية وكل نساء العالم الأمل بأن للمرأة القدرة على حماية ذاتها بذاتها، كما وأنها موضع ثقة في مُعترك الحياة بأكمله. لهذا رأت النساء في كل المكونات الأخرى وكل شعوب العالم نضال وحداتنا ومقاومتها منارة أضاءت لهن طريقهن للوصول إلى الحرية، ولهذا نقول بأن نضال وحداتنا ليس لأجل المرأة الكردية فقط بل لكل نساء العالم من أي دين وقومية كانت.
ونحن في القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ نعاهد في الذكرى الثانية لتأسيس وحداتنا بحماية المرأة والشعوب من جميع أشكال العنف والظلم والجور، وبأن نسير على الطريق الذي استلهمناه من فلسفة الحرية لقائد الشعب الكردي القائد أوجلان ورسمته لنا المئات من شهيداتنا أمثال الرفيقات سلافا، بيريفان، آرين، ريفانا، وارشين، دستينا، جيان، زوزان وجيندا.
كما ونبدي استعدادنا الكامل بمشاركة تجربتنا هذه مع كل نساء العالم ومساعدتهن ليس على صعيد حمايتهن فقط بل وعلى التشارك معهن في بناء تنظيمات نسائية قوية تكون ذات تأثير فعال في مجتمعاتهن. فأبواب أكاديمياتنا ستبقى مفتوحة لكل امرأة تتوق لتنفس نسيم الحرية، كما وندعو جميع النساء بالانضمام لوحدات حماية المرأة لتصل إلى شخصية المرأة الحرة، فهذه المرحلة تتطلب من كل امرأة التقرب بروح المسؤولية والمعرفة لنكون لائقين بدماء شهيداتنا وشهدائنا، فالمستوى الذي وصلت إليه المرأة يؤهلها لقيادة نضال الحرية دائماً، ولهذا سيكون التقدم والتوسع أساس خطواتنا المستقبلية.
مرة أخرى نُبارك ذكرى تأسيس وحدات حماية المرأة أولاً لمشيد فلسفة المرأة الحرة القائد أوجلان ولكل المناضلات المتواجدات في ساحات القتال وخنادق الدفاع عن كرامة الشعوب كما نباركه لعامة نساء سوريا ونساء العالم.