حلب - قامت لجنة ممثلة عن مجلس المرأة بزيارة النازحين في الأماكن العامة كالحدائق والمدارس التي لجأ اليها النازحون هرباً من المعارك الدائرة بين مقاتلي الجيش الحر والجيش النظامي فقد شهدت عدة مناطق في مدينة حلب مؤخراً كأحياء الحيدرية والصاخور والسكري وغيرها قصفاً من قبل الجيش النظامي شرد على اثرها الآلاف من سكان تلك وباتت خالية تماماً من وجود المدنيين.
وخلال الجولة الميدانية التي قامت بها اللجنة لتقصي أوضاع النازحين والعمل على توفير المساعدات اللازمة لهم قالت إحدى المتحدثات أن الهيئات الكردية بمختلف مؤسساتها تقدم يد العون والمساعدة عن طريق تحويل المدارس في الاحياء الكردية الى أماكن للسكن المؤقت وتقوم بتوزيع الاحتياجات الضرورية من لباس ومأكل ،وتشكيل لجان طبية متنقلة مخصصة للإشراف على الأوضاع الصحية ومتابعة علاج الحالات المرضية التي تتطلب المتابعة لهؤلاء النازحين.
والتمست اللجنة عن قرب الاوضاع المتردية لتلك العائلات النازحة من خلال جولتهم حيث أخبرتهن النسوة بأنهن يعانين من نقص شديد في مستلزمات أطفالهم ناهيك عن معانتهن من شح في كل المستلزمات الضورية وطلبن من اللجنة العمل على مساعدتهن بالسبل والوسائل الممكنة لتخفيف أعباء الظروف القاسية التي يمرون بها.
ومن أوجه المعاناة التي تشاركتها ممثلات اللجنة مع النسوة النازحات هي الأم التي أنجبت طفليها التوأمين في خيمة نزوحها ضمن ظروف صعبة.
وفي نهاية الجولة أكدت ممثلات اللجنة للنساء أنهن سيأخذنا بعين الاعتبار جميع المستلزمات والاحتياجات التي نقلوها لهم والعمل على توفيرها في أقرب فرصة ممكنة.
وفي طريقنا صادفنا امرأة كردية تقوم بمبادرة من تلقاء نفسها بتقاسم وتشارك مؤنتها مع اللاجئين وقامت بتوجيه رسالة لعموم الشعب السوري لكي يتكاتفوا ويتعاونوا في مواجهة الأزمة الراهنة التي تعددت أوجهها.