المرأة الكردية تدافع عن كرامتها في الرميلان

المرأة الكردية تدافع عن كرامتها في الرميلان



الرميلان- تقع الرميلان على الطريق الواصل ما بين مدينة ديركا حمكو وقامشلو، وتعتبر من أغنى المناطق النفطية في المنطقة، إلى جانب أنها استقطبت المئات من عمال النفط وخبرائه، ناهيك عن جلب النظام البعثي في سورية للمئات من عناصره كمكافأة لتأييدهم له إلى تلك الحقول، فتحول المجمع السكني في المدينة إلى خليط سكاني متفاوت في السوية الأخلاقية والسلوكية، كان الشعب الكردي المتضرر الوحيد منه، نتيجة انتشار العديد من الظواهر الغير أخلاقية فيها، ومحاولة تعميمها في المناطق المجاورة.

ومن تلك الظواهر هي إشغال بعض المنازل في المجمع السكني بأعمال الدعارة من قبل بعض الموظفين وكذلك عناصر أمنية سورية وبالتحديد عناصر الأمن العسكري، والمشرفون على الحواجز الأمنية المتموضعة في مداخل ومخارج المجمع من الحرس وقياداتهم، إلى جانب افتتاح ملهى ليلي في المجمع مورس فيه مختلف أشكال "الرذيلة" وصولاً إلى بيع الحبوب المهلوسة للشباب بحسب ما رصده سكان محليون.

وبغية وضع حدّ لتلك الأعمال، بادرت لجان الحماية الشعبية المشكلة من المرأة في المنطقة المجاورة مراراً إلى تنبيه أصحاب الملهى الليلي "الكازينو"، بضرورة تحويل الملهى إلى مقصف عائلي أو محل يتناسب مع الخصوصية الاجتماعية للشعب الكردي، وعدم فعل ما هو مخلّ بالآداب المتعارف عليها، وكذلك حظر بيع الممنوعات، ولكن الجهة صاحبة "الكازينو" لم تلتفت لدعوة اللجان، مما حذى بتلك اللجان المشكلة من العناصر النسائية إلى حرق الملهى الليلي، محذرة جميع الذين لا يزالون يطبقون سياسة البعث في نشر الرذيلة في المجتمع واسترخاص الكرامة الكردية بالعقاب.

كما قامت بنشر بيان بصدد الحادثة مؤكدة فيها مسؤوليتها عن حرق "الكازينو"، معاهدة على إزالة جميع أشكال الانحطاط الأخلاقي التي زرعه النظام البعثي في غربي كردستان.