المرأة الكردية صاحبة تراث عريق

المرأة الكردية صاحبة تراث عريق



الحسكة _وكأنها علاقة تصاعدية تربط ما بين التاريخ والحاضر وبين اليوم والغد ومنذ نشوء البشرية والانسان يتعامل مع الجهد والقيمة فبدء بجمع الثمار وتربية الحيوانات وإلى أن بدأ بزراعة النباتات بحثا عن الحياة واستمراريتها بجهده وعرق جبينه.

المرأة في المجتمع الكردي كانت الطليعة والبنية الأساسية لبناء هذا المجتمع وكان لها دور الفعال في جميع مجالات الحياة وتطوير وسائل العمل والمشاركة في الدخل اليومي وعدم قبولها الخضوع لسلطة أي رجل .

حياة امرأة كغيرها من النساء عانت كثيرا من سوء الأوضاع الاجتماعية التي فرضها عليها الواقع الراهن فقررت تحد ي هذا الواقع بالصمود والوقوف الى جانب زوجها ومشاركته في العمل فبدأت بممارسة مهنة كانت قد اكتسبتها عن والدها في مجال نسج السجاد وأصبح لها ما يقارب عشرين سنة وهي تعمل في هذه المجال, وفي لقاء لنا مع حياة حدثتنا عن مهنتها وسبب مزاولتها لهذه المهنة قائلة "ظروف الحياة اجبرتني على ممارسة العمل لتأمين حياة افضل لأولادي ومع الأيام تعلقت بعملي واحببته وسعيت الى تطوير عملي "

وأشارت حياة الى المواد التي تستعملها لنسج السجاد والمدة التي تستغرقها لنسج كل واحدة منها وأكدت على أنها تستطيع التنظيم بين عملها وعائلتها وأن عملها لا يؤثر على تربيتها لأولادها وأنها سعيدة لأنها صاحبة دخل وليست بحاجة الى مساعدة احد.

وأكدت على أن نسبة إنتاج السجاد تتناقص في هذا المرحلة بسب تطور التكنولوجيا وعدم حاجة الإنسان إلى الحرف اليدوية التي كانت من انتاج أيدي المرأة عبر التاريخ إلا ان حياة مصرة على ادائها لعملها لأن هذه المهنة اصبحت جزء من روتين حياتها الطبيعية.