كوباني - معاناة المرأة الكردية عنوان قصير لوصف طويل للظلم ولسوء المعاملة، حرمت من أبسط الحقوق، وحولت إلى آلة تعمل على توجيهات الأهل والزوج، حبست داخل البيتن ومنعت حتى من التعبير عن رأيها. فكان من الضروري تدريبها وتعليمها وتعريفها بحقوقها وواجباتها. حتى تستطيع لعب دورها الريادي في قيادة المجتمع ومشاركة الرجل في عملية بناء المجتمع وتطويره.

ولهذا لعبت المرأة الكردية دورها الريادي في منطقة كوباني, من خلال التحاقها بدورات التدريب والتعليم. سواء كانت تتعلق باللغة أو بالفكر وبالإيديولوجيا أو بحماية مناطقهن وغيرها من مجالات الحياة, التي تدخل في خدمة المرأة ودفعها نحو الأمام والتطور.

وبهذا الصدد التقينا مع بعض النسوة والفتيات لكي نستطلع رأيهن في التدريب الذي أقيم في كوباني وعن الفائدة التي حصلن عليها من هذا التدريب.

حيث تحدثت السيدة فيدان محمد علي قائلةً: "نحن سعداء جدا بهذا التدريب الذي أقيم من أجل المرأة, فأصبحنا نعرف تاريخنا ولغتنا وحقوقنا المشروعة، وذلك كله على ضوء نهج وفلسفة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان".

وبدورها أضافت روكن كوباني: "تدريب المرأة له دوره الكبير في تثقيفها مهنيا وفكريا, ولا يمكن غض النظر عن هذه الفوائد الذي قدمت لنا وحصلنا عليها من خلال هذه الدورات التدريبية, وكان لافتتاح أكاديمية الشهيد حالم دور كبير في حصول المرأة الكردية على التدريب واطلاعها على تاريخ الكرد وحقوقها ولغتها وغيرها كثير من الأشياء, التي تفيدها في طريق نضالها ومساواتها مع الرجل".

ومن جانبها أضافت السيدة سعاد حليج "هذا التدريب وهذه الفرصة كانت مناسبة لخروجنا من القوقعة التي كنا فيها، فقد كانت المرأة طوال الوقت مخفية في ظل الرجل وكانت دائما تعتمد عليه ولم تدرك أهميتها وحقيقة فعاليتها وأنها مساوية للرجل في كل شيء فكان هذا التدريب مناسباً لتعريفها على إمكاناتها".