قال عدد من الكتُابات المشاركات في مهرجان القصة الثاني في مقاطعة الجزيرة، إن مشاركة المرأة أكسبت المهرجان طابعاً مميزاً، كما  أكدن أن بإمكان المرأة المشاركة في مختلف المجالات.

وكانت هيئة الثقافة والفن في مقاطعة الجزيرة بالتعاون مع اتحاد الكتاب الكرد واتحاد مثقفي مقاطعة الجزيرة نظمت المهرجان الثاني للقصة الكردية في مدينة قامشلو في الفترة بين 6 و12 حزيران يونيو الجاري، وشارك في المهرجان 34 قاصاً بينهم 5 نساء نالت 3 منهن المراتب الأولى. فجائزة أفضل قصة نالتها الكاتبة فاطمة بيجدا مناصفة مع شفان خلف، والمرتبة الثاني نالتها الكاتبة زنارين ديار مناصفة مع خورشيد أحمد وأفضل أداء نالته الكاتب الشابة كاجيا عثمان.

رغم مشاركتها القليلة إلا أنها أضفت طابعها الخاص على المهرجان

وقالت الكاتبة زنارين ديار التي نالت الجائز الثانية مناصفة في القصة التي شاركت بها ضمن المهرجان إن 5 نساء فقط شاركن بقصصهن من أصل 34 قصة شاركت في المهرجان، إلا أن هؤلاء النساء اللواتي شاركن في المهرجان كانت لهن لون وطابع مميز، من حيث اختيار القصة والأداء، والنساء اللواتي شاركن في المهرجان أعطوا طابعاً حسياً وعاطفاً قوياً للمهرجان، بالإضافة إلى أن مضمون القصص التي شاركن بها كانت مستمدة من الواقع وحقيقة المجتمع الكردي.

وأضافت ديار “المرأة في مجتمع روج آفا تتمتع بإحساسها وشعورها بالحقيقية، والفضل يعود للأمهات الكرديات اللواتي كن تسردن لأطفالهن القصص الكردية الحقيقية، الأمهات اللواتي حافظن على تراث وحقيقة الآلام التي عاشها أبناء الشعب الكردي”.

وأشارت أيضاً إلى قابلية المرأة للإبداع في مجال القصة والرواية والأدب بشكل عام لأن المرأة الكردية تتمتع بإحساس حقيقي بالواقع الذي عاشه أنباء الشعب الكردي ولم تفقد إحساساها نتيجة للظلم والاضطهاد الذي تعرضت له في حياتها.

وناشدت الكاتب زنارين ديار جميع النساء بالمشاركة في مثل هذه المهرجانات لأن المرأة هي الآن أساس المجتمع في روج آفا، ويجب على الجميع فتح المجال أمام المرأة لكي تتمكن من لعب دورها الريادي.

المرأة كسرت قاعدة بأن عمل المرأة يقتصر على المنزل فقط

الكاتبة الشابة كاجيا عثمان التي شاركت بمهرجان القصة الكردية الثاني بقصة “الحرية” والتي تعتبر أصغر كاتبة ونالت جائزة أفضل أداء في مهرجان القصة الثاني قالت إن ثورة روج آفا منحت المرأة المشاركة في جميع المجالات لأن ثورة روج آفا مبنية على الثقافة التشاركية بين الجنسين، حيث تمكنت المرأة من تحرير نفسها من السلطة التي كانت مفروضة عليها سواء من قبل الأنظمة التي كانت تحكم كردستان أو من السلطة الذكورية الفردية.

وأضافت “تمكنت المرأة من كسر قاعدة بأن عمل المرأة يقتصر على المنزل فقط وأثبتت أنها قادرة على إنجاز كل ما يقع على عاتقها، ومهرجان اليوم خير دليل على ذلك حيث فازت بالمرتبة الأولى مناصفة فاطمة بيجدا، وبالمرتبة الثانية مناصفة زنارين ديار، وأنا فزت بلقب أفضل أداء”.