لمحة عن حياة الناشطة الكردية زينب جلاليان في أقبية السجون

تعاني الناشطة السياسية الكردية زينب جلاليان المعتقلة في أقبية نظام الملالي الإيراني من ممارسات لا إنسانية من قبل رجال الإستخبارات الإيرانية.

 تعاني الناشطة السياسية الكردية زينب جلاليان المعتقلة في أقبية نظام الملالي الإيراني من ممارسات لا إنسانية من قبل رجال الإستخبارات الإيرانية.

زينب جلاليان ولدت سنة 1982 في مدينة ماكو في شرق كردستان (روجهلات) الواقعة حالياً في شمال غربي إيران.

هربت زينب جلاليان من منزلها عندما كانت تبلغ العاشرة من عمرها بسبب ضغوطات العائلة والعادات والتقاليد البالية السائدة هناك بحق المرأة.

التجأت جلاليان بعد هروبها إلى جبال منطقتها، لتصادف مناضلي حركة حرية كردستان في طريقها.

تبنى مناضلو حركة حرية كردستان زينب جلاليان، وأشرفوا على رعايتها وتعليمها.

لتعود جلاليان بعدما كبرت وأصبحت في سن ملائمة لتعيش حياتها لوحدها للإنخراط في المجتمع بين النساء.

مارست جلاليان بعد عودتها أنشطة ثقافية واجتماعية متنوعة، وهي لم تحمل السلاح أبداً.

اعتقلتها أجهزة استخبارات تابعة  لنظام الملالي الإيراني سنة 2008 في مدينة كرمنشاه.

حكم على جلاليان بالإعدام سنة 2009 في محاكمة لم تتجاوز عدة دقائق دون وجود محام أو هيئة محلفين في المحكمة بتهمة “محاربة الله ورسوله”.

طالبت جلاليان آنذاك بفرصة  لتودع والدتها، إلا أن قاضي المحكمة رد عليها بالقول “اخرسي”، ورفض طلبها.

بعد إصدار حكم الإعدام بحق زينب جلاليان سنة 2009، بعثت جلاليان برسالة إلى منظمات حقوق الإنسان بتاريخ ٢٦/١١/٢٠٠٩.

ونورد لكم في الأسفل الرسالة التي بعثتها جلاليان:

“إلى منظمات حقوق الإنسان: اسمي زينب جلاليان، أنا أمرأة كردية عمري ٢٧ سنة، سجينة سياسية في إيران. لقد صدر بحقي حكم الاعدام من قبل المحكمة العليا الإيرانية. أنا الآن مريضة بسبب التعذيب، و ليس لدي محام للدفاع عني ، أريد أن أقول لكم أن محاكمتي تمت خلال بضعة دقائق، المحكمة قالت لي: “أنتِ من أعداء الله ، يجب أن تشنقي في وقت قريب جداً”. هكذا سارت عملية المحاكمة، سألت القاضي ليأذن لي بالسماح لأقول مع السلامة لوالدتي وعائلتي قبل تنفيذ الاعدام، فقال لي “اخرسي” ورفض”.

ثار الرأي العام المحلي والعالمي على حكم الإعدام الجائر بحق جلاليان، واضطرت السلطات الإيرانية إلى تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة “المؤبد” تحت تلك الضغوطات.

مرت جلاليان خلال فترة اعتقالها بالعديد من السجون الإيرانية، من أبرزها سجن مدينة “سنه” مركز محافظة كردستان في إيران، حيث قضت هناك فترة 8 أشهر في معتقلات التعذيب التابعة للاستخبارات الإيرانية.

تعرضت جلاليان خلال فترات التحقيق للضرب المبرح والتعذيب الشديد على يد رجال الاستخبارات الإيرانية.

تعاني الناشطة الكردية المعتقلة زينب جلاليان حالياً من وضع صحي سيء للغاية جراء التعذيب الذي تعرضت له، حيث تفيد التقارير الطبية الواردة من السجن بأن جلاليان تحتاج لإجراء عملية في العيون، وقد تصاب بالعمى في حال لم تجرها.

مرت الناشطة الكردية خلال فترة اعتقالها بسجني ديزل عبادي في مدينة كرمنشاه، وسجن خوي في مدينة خوي أيضاً.

إلا أن نظام الملالي لم يبلغ هذه السجينة بالحكم الصادر بحقها الى الآن وما زالت تعيش في سجن مدينة خوي.

وأطلق مؤخراً تنظيم اتحاد ستار النسائي في روج آفا حملة جمع تواقيع من أجل حرية زينب جلاليان في مدن روج آفا، حيث طالب فيه اتحاد ستار من الجميع ، المبادرة إلى الحملة من أجل حرية المعتقلة السياسية زينب التي ما تزال تترقب مصيرها في أقبية الاستخبارات الإيرانية.

...