لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني: النساء ستطحن بديكتاتورية أردوغان كما أطحن بدكتاتورية تروخيو

أصدرت لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني KNK بياناً بمناسبة حلول يوم 25 تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، قالت فيه: "إن النساء سيطحن بديكتاتورية أردوغان، كما أطاحت بدكتاتورية تروخيو".

أصدرت لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بياناً بمناسبة حلول يوم 25 تشرين الثاني ولفتت الانتباه إلى القضايا التالية:

شنت دكتاتورية رافائيل تروخيو حرباً شرسة ضد الشعب، وخاصة النساء، في جمهورية الدومينيكان من عام 1930 إلى عام 1961. حيث شنت قوات تروخيو الديكتاتورية حملة قمع على قادة المقاومة في 25 تشرين الثاني 1960 على باتريا ومينيفرا وماريا تيريزا ميرابل ثم اغتالت هؤلاء الأخوات الثوريات الثلاث. 

وأضاف البيان، أن الشعب في جمهورية الدومينيكا ودول أمريكا اللاتينية لم يتخلوا عن مقاومة الأخوات ميرابل وقدموا كفاحاً إلى أن أطاحوا بديكتاتورية تروخيو. وأصبح اليوم الذي قُتلت فيه الأخوات ميرابل في 25 تشرين الثاني رمز للمقاومة إلى يومنا هذا.

أردوغان يطبق دكتاتورية تروخيو في كردستان

وأوضح البيان أنه "رغم مرور 60 عاماً على هذه المجزرة التي ارتكبت بحق الاخوات الثلاثة، لم يتغير لون الديكتاتورية ووجهها رغم تغير الأسماء والبلدان. فاليوم في كردستان، تقوم حكومة أردوغان بأعمال دكتاتورية تروخيو. حيث بدأ الشعب الكردي والنساء في روج آفا، شنكال، مخمور، كركوك وفي جميع مدن كردستان بالنضال والكفاح ضد هذه الأعمال الهمجية ودحر دكتاتورية أردوغان. كما كشفت المرأة الكردية وجه الدولة التركية وأردوغان قائد جيش الاحتلال للعالم أجمع بمقاومتها التاريخية".

النساء الكرديات قياديات لهذا يتم اعتقالهن وإغلاق مؤسساتهن

 وأكد البيان أن طيب أردوغان يدرك جيداً أن حرية المجتمع يمكن أن تتحقق من خلال حرية المرأة. لذلك، يريد القضاء على الإنجازات التي حققتها المرأة بنضالها الدؤوب وفرض الذهنية الرجعية للرجل وذلك من خلال اعتقال القيادات النسائية وإغلاق مؤسساتهن. 

وتابع: بهذه السياسة القذرة يريد إسكات المرأة الكردية وتعزيز احتلالها وفاشيتها وسفك الدماء، وقال: "عندما غزا أردوغان وعصاباته الإرهابية روج آفا / شمال وشرق سوريا، استهدفوا في البداية وبشكل أساسي الانجازات التي حققتها المرأة وطبقوا  قوانين جديدة لاستعبادها. ومع الاحتلال وصل إلى أعلى المستويات من الوحشية من الإبادة الجماعية الوحشية والقمع وخطف النساء وبيعهن. وقد تم تسليط الضوء على هذا في التقارير الدولية".

وأكد: "لم يتمكنوا من قمع مقاومة الشعب والنساء في شنكال، والآن يريدون الهجوم بتحالفات قذرة وخائنة، حيث تريد الدولة التركية احتلال جنوب كردستان بفكرها العثماني. تعقد اتفاقات مع مكونات المنطقة وتريد تقسيم المجتمع الكردي ونشر سياساتها القذرة التي تحارب النساء في المنطقة، كما أنها تنفذ السياسات والاستراتيجية ذاتها في شنكال أيضاً. ففي عام 2014، اندلعت مقاومة واسعة النطاق ضد عصابات داعش التي يتزعمها أردوغان بمشاركة المرأة الإيزيدية. لم تستطع دولة الاحتلال التركي بعصاباتها أن تقف في وجه مقاومة شعب ونساء شنكال. واليوم، تستعد لهجوم شرس على نساء ومجتمع شنكال من خلال تحافلها مع بعض الخونة".

حانت نهاية ديكتاتورية أردوغان كما انتهت ديكتاتورية تروخيو 

وشددت لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني(KNK) في بيانها على أن هناك دولة قاتلة أخرى ضد المرأة وهي إيران وقالت: "يريد نظام طهران إسكات النساء باسم الإسلام. التهديد بالتعذيب والإعدام ضد المرأة يؤدي إلى القمع والاضطهاد في أعلى مستوياته. زينب جلاليان هي واحدة من هؤلاء النساء الصامدات وتريد الدولة الإيرانية كسر إرادتها منذ سنوات من خلال ممارساتها المنافية للإنسانية. ووصفت أنشطة تعليم اللغة الكردية التي تقدمها زارا محمدي بأنها تهديد للأمن القومي". 

وتابع البيان: وهذا يدل على مدى خوف الدولة من نضال ومقاومة المرأة الكردية. حيث غرست النساء الكرديات البطلات مثل زارا، شيرين المهولي الخوف في قلوبهم، بمقاومتهن ونضالهن الدؤوب. وواجهت النساء الكرديات في جنوب إلى شمال وشرق وغرب كردستان هجمات فاشية وإسلامية. 

واستطرد البيات: "تُظهر هذه الهجمات البربرية مقدار خوف السلطة والديكتاتورية من المرأة المناضلة والحرة. مثلما أُطيح لديكتاتورية تروخيو في جمهورية الدومينيكان قبل 60 عاماً بمقاومة الأخوات ميرابل، فقد حان الوقت للإطاحة بديكتاتورية أردوغان، وذلك بمقاومة النساء الكرديات، وستهزم الذهنية الذكورية الرجعية من خلال نضال المرأة الحرة".