الحياكة اليدوية تحافظ على تراثها بأنامل المرأة الكوبانية

الحياكة اليدوية تحافظ على تراثها بأنامل المرأة الكوبانية



كوباني- تتميز المرأة الكردية بأنها خلاقة وصاحبة ابداع في شتى انواع الأعمال التي تقوم، وتتميز بأنها حافظت على العديد من الصناعات التقليدية التي توارثتها الأجيال، ومن هذه الصناعات الحياكة اليدوية، وكل امرأة في كوباني تجيد حياكة أروع اللوحات بأناملها ومغازلها عبر رسم لوحات بهية مصنوعة من خيوط الصوف. فهي تنسج الألبسة بشتى أشكالها، وتنقل تلك الخبرات إلى الأجيال التي تليها في سبيل ترسيخ هذا الفلكلور ف المنطقة.

حيث تقول جميلة قادر البالغة من العمر 20 سنة، وهي تصنع بأناملها الناعمة أبهى الملابس والأشغال الصوفية الأخرى "نصنع الكثير من الأشغال بالمغازل اليدوية، ونخترع الأشكال والصور من خيالنا، وننسج كنزات وفساتين صوفية".

وتتحدث جميلة عن أدوات هذه المهنة "نستخدم أنواع كثيرة من الخيوط، منها رفيعة ومنها ثخينة ومزركشة بألوان زاهية، وهذه المهنة تحتاج إلى ممارسة مستمرة كي تظهر الأشكال بشكل لائق، فضلا عن حاجتها للدقة الإتقان".

وتضيف جميلة بخصوص الأشكال التي تصنعها "نحيك الكثير من الأشكال لتزيين المنازل والمناشف والمخدات وإطار التلفاز وغيرها من مستلزمات الأثاث، كما نستخدم الخرز في الغزل لإعطاء القطعة المنسوجة رونقاً جميلاً على شكل شبكات، وأيضاً لها أشكال لتزيين الفوانيس والمكاوي وغيرها".

ووالدة جميلة هي بدورها تطرز القماش بآلة كهربائية لتصنع منها لوحات فلكلورية جميلة، وهذا الأمر بحد ذاته يثير الانتباه، وتتحدث نازة حج شيخو قائلة: "ننسج الكثير من اللوحات على القماش الأبيض، ولا نتوانى عن تصنيع لوازم الأطفال وتجهيزات العرائس من الأغطية والمناشف".

وتؤكد نازة "أرى في هذا العمل متعة غامرة إلى جانب ذلك أجني المال، كي أساعد أسرتي في ظل هذه الظروف القاسية". مشيرةً بأنه يوجد أنواع واشكال كثيرة للتطريز ومنها واجهة المخدات والشراشف والأغطية.

وهذه المهنة تلازم اسم المرأة في مدينة كوباني، وهي بدورها غدت تنقل أسرار هذه المهنة اليدوية إلى الفتيات الكرديات لتصنيعها وتعلمها وتزيين المنازل بها.