لا يوجد في إيران قوانين تحمي النساء وتحافظ على حقوقهم
دفعت القوانين الذكورية في إيران الى زيادة ملحوظة لنسبة قتل النساء وزيادة العنف، مما يدفع الكثير منهن الى الانتحار، وذلك بسبب عدم وجود قوانين تحاسب القتلة.
دفعت القوانين الذكورية في إيران الى زيادة ملحوظة لنسبة قتل النساء وزيادة العنف، مما يدفع الكثير منهن الى الانتحار، وذلك بسبب عدم وجود قوانين تحاسب القتلة.
إن العنف إلى حد قتل النساء هو بالطبع قضية تعاني منها جميع النساء في العالم إلى حد ما. الأمر المختلف في إيران هو القانون والنظام، اللذان، في مواجهة الالتزامات الدولية، يبنيان سلطتهما على كراهية النساء ويشجعان ويدعمان أكثر الآراء والثقافات الأكثر تخلفاً عن العنف ضد المرأة.
فخلال السنوات القليلة الماضية ومع تفاقم الأزمات المختلفة، تشير الإحصائيات إلى ارتفاع نسبة الانتحار، وزيادة محاولات الانتحار بين كافة شرائح المجتمع، بما في ذلك الأطفال من سن الـ 12 عاماً فما فوق، وذلك بسبب المخاوف الشديدة التي يعيشها المجتمع والجهود المبذولة لإيجاد وتنفيذ حلول جدية لمواجهتها.
تؤدي القوانين الأبوية في إيران إلى زيادة جرائم قتل النساء على أيدي أفراد الأسرة والأقارب، لأن عدم وجود قوانين تحاسب المجرمين والقتلة والإفلات من العقاب في حالة جرائم "الشرف"، أتاح للرجال إمكانية قتل النساء لأي سبب، كما حدث في الفترة الماضية حيث قتلت فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً تدعى هايدة حسن زاده، بطريقة وحشية على يد والدها قبل بضعة أشهر، وتم العثور على جثتها بعد 4 أشهر في سد سردشت.
وسلطت وكالة أنباء المرأة الضوء، خلال تقرير شهري أعدته، على الجرائم المرتكبة بحق النساء والفتيات في إيران بالإضافة إلى تقديم إحصائية تتضمن عدد الجرائم المرتكبة وحالات الانتحار والأسباب الكامنة وراءها.
ففي 24 آب الماضي، قُتلت منا آقائي البالغة من العمر 14 عاماً، التي راحت ضحية لزواج القاصرات، بذريعة "الشرف" في مدينة راونسر، كما لقيت امرأة مصرعها في 26 آب، على يد ابنها لأسباب مجهولة.
وتعرضت شابة في الـ 27 من الشهر ذاته، للطعن حتى الموت على يد زوجها في مدينة كرج، وفي 31 آب ، انتحرت سويسنة مريمي من مدينة بيرانشار لأسباب مجهولة، وفي اليوم ذاته، انتحرت طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً من مدينة ديواندرة وفقدت حياتها نتيجة العنف الأسري.
وفي الثاني من أيلول الجاري، توفيت فتاة بعد أن ألقت بنفسها من أعلى مجمع "نكين" بمدينة شيراز، بعد غيبوبة دامت أسبوع، وفي اليوم ذاته، قُتلت امرأة في العقد الرابع من عمرها في مدينة كرج على يد زوجها بسبب "خلاف عائلي"، كذلك توفيت امرأة تبلغ من العمر 34 عاماً من مدينة ساوه بعد إطلاق النار عليها من قبل زوجها أيضاً بسبب "خلافات عائلية".
وتعرضت "سونيا معنوي" البالغة من العمر 16 عاماً، للقتل في الثالث من أيلول، بمدينة مراغة على يد خطيبها بذريعة "الشرف"، وفي الرابع من أيلول، قُتلت سودابة نوروزي البالغة من العمر 34 عاماً على يد زوجها في مدينة كرج بسبب "خلافات عائلية"، كما أعدمت محبوبة روشن دل في سجن وكيل آباد في مشهد.
ولقيت امرأة خمسينية مصرعها، في السابع من أيلول، على يد زوجها بعدة طعنات بسبب "خلافات عائلية"، وفي اليوم التالي أعدمت امرأة في سجن قم المركزي.
وفي التاسع من أيلول، تعرضت امرأة تبلغ من العمر 33 عاماً، للطعن حتى الموت على يد زوجها السابق في مدينة تالش، وفي اليوم ذاته انتحرت سانيا آقائي البالغة من العمر 13 عاماً من مدينة شاباد، بسبب خلافات عائلية، كما انتحرت فائزة کامیابي البالغة من العمر 17 عاماً في مدينة بيرانشار.
وفي 10 أيلول، انتحرت أفسانة نوروزي، وهي أم لطفلين صغيرين من مدينة سربيل زهاو، لأسباب مجهولة، وفي اليوم نفسه، توفيت طالبة الطب فاريبا زارعي، وطالبة التمريض آتوسا هاشمي، بشكل مشبوه.