الإعلان عن تأسيس سادس مجلس للمرأة في غربي كردستان بالحسكة

الإعلان عن تأسيس سادس مجلس للمرأة في غربي كردستان بالحسكة



الحسكة- تحت شعار المرأة طليعة المجتمع الحر أقام تنظيم اتحاد ستار مهرجانا تعريفياً لمرشحات مجلس المرأة في مدينة الحسكة وذلك يوم الثلاثاء الساعة السادسة مساء حضره العديد من النسوة الكرد والعرب.

افتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح جميع الذين فقدوا حياتهم من أجل انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الكردي . ومن ثم تحدثت عضو منسقية اتحاد ستار جنار صالح عن دور المرأة قائلة: "المرأة هي السبيل الوحيد لحرية هذا المجتمع والتحرر من قيوده وأنها تستطيع إثبات ذاتها عن طريق انضمامها لهذه المجالس وتفعيل دورها حسب الوعي والقدرات المتواجدة لديها".

وأشارت صالح إلى التضحيات الجِسام التي قدمتها المناضلات العظام "فهي التي جعلت المرأة تصل إلى هذه المرحلة لتستطيع فيها التعبير عن وجودها وكيانها". وشددت على النسوة الغير مشاركات اللاتي لم تضعن حجرة على حجار الحرية" إن قضية المرأة هي فوق كل الحساسيات الحزبية لأنها في جوهرها قضية امة". وأكدت على التنظيم ثم التنظيم لخلق المرأة الحرة في الشرق الأوسط.

خلال المهرجان أعلن عن أسماء المرشحات الذي وصل عددهم إلى مئة و خمس وثلاثون عضو من جميع أحياء الحسكة, واللواتي سيناضلنَ ضمن اللجان المنضوية تحت سقف المجلس وهي أربعة عشر لجنة منها لجنة التدريب الاجتماعي والسياسي ولجنة الصحة ورعاية الطفولة ... وغيرها من اللجان.

وقد عبرت النسوة الكرديات عن فرحهم ببناء مجلسهم فأفادوا: "بأنها خطوة عملية في تطوير ذاتهم المساهمة في تطوير المجتمع". ومن ثم قدمت فرقة تولهدان فقرة غنائية تمحورت حول المرأة وشارك في الغناء العديد من الشابات الكرديات.

خلال المهرجان عبرت العديد من النسوة الكرديات عن سعادتهم بهذا الانجاز ومنهن بيمان أحمد القائلة:" هذه الخطوة لها من الأهمية ما يجعل المرأة الكردية تقود المجتمع بريادة".

أما الطالبة الجامعية زكية سينو أردفت:" بأن بناء مجالس المرأة خطوة عملية كي تنظم المرأة نفسها بنفسها في المجتمع وتطالب بحقوقها لتصل إلى الحرية ولها من الحاجة الماسة ما يجعلها الدواء لكل داء يعاني منه المجتمع، وليست المرأة الكردية وحدها بل كل نساء الاثنيات الأخرى المتعايشة مع بعضها في هذه المدينة، و اليوم ما نراه من وجود مرشحات من أصول عربية يثبت بأن هذه المجالس ستكون الحل الأمثل للمجتمع برمته. وتمنت الحرية لجميع النساء".

كما واستذكرت فاطمة عثمان شقيقة المناضل القيادي رستم جودي جهود قائد الشعب الكردي عبدا لله أوجلان في قضية المرأة:" هذا اليوم هو يوم مقدس وخاص يجب علينا عدم تجاهله وكل ما وصلنا إليه الآن من تقدم المرأة هو بفضل القائد أوجلان لأنه ضحى كثيراً من أجل حرية المرأة، يجب علينا ألا ننسى هذه التضحية التي قدمها لنا وهو بين أيدي الظالمين. لذلك يجب علينا أن نفعل ما بوسعنا من أجل حرية المرأة, وفي النهاية عبرت عن فرحتها ببناء هذه المجالس".

الحضور البارز للأديبات الكرديات كان ملفت للانتباه في المهرجان فقد عبرت الأديبة والشاعرة وجيهة عبد الرحمن عن سعادتها قائلة "بداية أبارك بناء مجالس المرأة وأرى بأن مطالبة المرأة بحريتها في الشارع ليست بشيء قليل الأهمية واستشهدت بمثال قاله أحد الأدباء بأن المرأة الكردية هي أكثر النساء حرية مقارنة بنساء الشرق الأوسط،". وعبرت عن فرحتها بمطالبة المرأة بحريتها لأن وظيفة المرأة ليست فقط العيش ضمن جدران المنزل وإرضاء الزوج وتلبية احتياجاته بل لديها أعمال خاصة بنفسها".

هذا ومن الجدير ذكره بأن مجلس المرأة في مدينة الحسكة يأتي كسادس مجلس تشكله المرأة في غربي كردستان.