كورية: شمسنا يشرق من جديد

أشارت نائبة رئيس المجلس التنفيذي “إليزابيت كورية” أن المرأة السريانية ساهمت في العديد من الفعاليات لتتخلص من الضغوطات المفروضة عليها، وبتنسيقهن مع المرأة الكردية سيعملن على إخراج المرأة العربية من ضغوطاتهن.

 أشارت نائبة رئيس المجلس التنفيذي “إليزابيت كورية” أن المرأة السريانية ساهمت في العديد من الفعاليات لتتخلص من الضغوطات المفروضة عليها، وبتنسيقهن مع المرأة الكردية سيعملن على إخراج المرأة العربية من ضغوطاتهن.

وجاءت تصريحات نائبة رئيس المجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة إليزابيت كورية خلال لقاء مع وكالة أنباء هاوار  بمناسبة قرب يوم المرأة العالمي المصادفة يوم 8 آذار.  حيث باركت إليزابيت كورية في بداية حديثها اليوم العالمي للمرأة على كافة النساء وتوجهت بالشكر لوحدات حماية المرأة  YPJ وقالت “بمناسبة يوم 8 آذار أتقدم بالشكر للمناضلات اللواتي استشهدنا في سبيل حرية أرضنا وفي سبيل حرية مكتسبات شعبنا لأنهن بدمائهن قدمن لنا أروع المكتسبات وكسرو القيود التي كانت مفروضة على المرأة، ونحن في هذه الأيام المباركة التي نستقبل فيها عيد المرأة يتوجب علينا ككل مباركة هذا اليوم على وحدات حماية المرأة، المرأة التي تقاتل في الخنادق التي تمثل جوهرة كل امرأة حرة، ولكل النساء العاملات في الإطار السياسي للإدارة الذاتية الديمقراطية لأنهن أثبتن جدارتهن وقدرتهن على تحمل كافة الأعباء والممارسات التي ارتكبت بحقهن”.

ونوهت نائبة رئيس المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية أن الإدارة الذاتية الديمقراطية وإعلانها كان ميلاد جديد للمرأة لأنها ساهمت بكافة جهودها في العمل ضمن الإطار التحرري للمرأة وأن المرأة اثبتت دورها بجدارة ولا يمكن العمل بجد دون تواجد المرأة.

وذكرت إليزابيت كورية أنهن حققن مكتسبات وتطورات عدة وكبيرة بالنسبة للمرأة منها إرجاع الهوية الحقيقية للمرأة التي كانت المصدر الحقيقي للحياة وخاصة في ميزوبوتاميا الآلهة التي تنبعث منها الحياة بعد أن عملت الأنظمة الشوفينية على تشويه صورة المرأة التي استعملت كسلعة ومكانة دونية، وأكدت أن صورة المرأة الحقيقية هي صورة الحياة و المحبة والأرض.

وشددت كورية أنهن سائرات على خطا مناضلات حركة الحرية ومعتبرةً المرأة صانعة الحرية قائلة : باسم كل مرأة حرة نؤكد لرفيقاتنا من آرين وساكينة وغيرهن أننا صامدون وسائرون على خطاهم حتى آخر رمق، فالمرأة هي التي صنعت المقاومة وسنصبح بذلك جبهة واحدة على أسوار وطننا وسنحمي أرضنا، طبيعتنا، سماءنا وتاريخنا بدمائنا لأن المرأة هي عنوان المحبة”.

وأكدت كورية في خضم حديثها أن المرأة السريانية تعرضت لعوائق كثيرة وبأن المرأة السريانية ومن خلال المراحل الكثيرة التي مرت بها في البداية كانت مرأة قوية وشجاعة إلا أن الانتهاكات والمجازر التي ارتكب بحقها وتهميشها إضافة للأنظمة الاستبدادية التي حكمت المنطقة  كبتت حريتها و جعلتها ضعيفة وكانت تطلب دائماً الهجرة مع عائلتها لأن الأنظمة دائماً عملت على زرع ثقافة فرق تسد واقنعت المرأة السريانية بأنها لا تعيش على أرضها ومع بداية الثورة في مناطقنا عملت المرأةض ضمن كافة المجالات وفي تنظيماتهن من الاتحاد النسائي السرياني وكافة المنظمات السريانية التي لطالما دعت لتفعيل دور المرأة السريانية، كما عملت المرأة على تفعيل دورهن من المنظمات وعقد الندوات والتعريف بدورهن بين المجتمع الذي عززت وأرجعت هويتها الحقيقية واثبتن بأنهن إلى جانب المرأة الكردية تستطيع أن تطالب بحريتهن وتكونٍ حاجزاً منيعاً أمام القوى التي تريد النيل من حقوقهن.

ومن ناحية الضغوطات وكيفية تحريرهم منها ذكرت كورية “أننا كنساء سريانيات لدينا العديد من الضغوطات والسلاسل التي أعاقت من تطور وتقدم المرأة منها أن المرأة عليها قيد باعتبارها امرأة ، قيد الدين المسيحي والقيد الذي كان يمارس على شعبنا والتي تعرض لها المرأة السريانية حتى الآن ونحن الآن نعمل على كسر جميع القيود التي تعترض المرأة عامة والسريانية خاصة”.

وفي ختام حديثها قالت نائبة رئيس المجلس التنفيذي بمقاطعة الجزيرة إليزابيت كورية : نحن الآن نتابع مسيرة نساء عالميات بدأت من أوائل القرن العشرين وعلى راسهن المرأة الكردية التي عملت على ارجاع الهوية الأصلية وجوهرها الحقيقي للمرأة المناضلة واليوم المرأة السريانية تخرج إلى النور ويشرق شمسها من جديد، وواجب على النساء السريانات أن يعملن بالتنسيق مع النساء الكرديات في إخراج المرأة العربية من ثباتها لبناء مجتمع حر تستطيع فيه المرأة أن تثبت حقها وتعمل كل ما يقع على عاتقها”.